المقدم لـ الجريدة•: معرض الكويت لليخوت يخلق فرصاً استثمارية جديدة

- هل حقق معرض اليخوت في نسخته الأولى الهدف المطلوب؟

المقدم: نعم حقق معرض اليخوت في نسخته الأولى أهدافه وأكثر، كان الهدف الرئيسي هو أن يكون هناك معرض لليخوت منظم من شركة كويتية، ويكون بداية الانطلاق، ومن ضمن الأهداف التي حققها المعرض في نسخته الأولى ضم الجهات الحكومية العاملة في القطاع البحري مع الجهات الخاصة العاملة في نفس القطاع بالإضافة إلى هواة البحر والقوارب، ضمن معرض متخصص في هذا المجال.

الهاجري: وضعنا خلال إقامتنا لمعرض اليخوت خلال السنة الماضية حجر الأساس للسنوات القادمة، فهناك أفكار كثيرة سوف نقوم بتطبيقها خلال المعارض القادمة منها جعل الكويت مركزا رئيسيا لليخوت في المنطقة، بالإضافة إلى أن وكلاء اليخوت في الكويت بحاجة إلى من يبرز استثماراتهم كغيرهم من وكلاء السيارات والدرجات النارية.

- هل ثمة فرق بين معرض اليخوت في نسختيه الأولى والثانية؟

المقدم: هناك اختلافات بين النسخة الأولى والنسخة الثانية من حيث الأهداف والمساحة والتنظيمات وأشياء أخرى كثيرة، أما بالنسبة لأهداف المعرض في نسخته الثانية فتتمثل في استقطاب عارضين دوليين وإقليميين، وهذا بالتأكيد يضيف طابعا جديدا للمعرض،  وبالفعل نجحنا في استقطاب العديد من المشاركين الخليجيين والعالمين، إذ سنرى يخوتا عالمية وخليجية في المعرض القادم.

أما بالنسبة للمساحة فان مساحة المعرض اكبر من العام الماضي بثلاثة أضعاف، إذ كانت تبلغ المساحة 6 آلاف متر مربع، أما هذا العام فقد بلغت المساحة 18 ألف متر مربع، بالإضافة إلى أنه تمت زيادة عدد الأيام إذ خصص يوم واحد للدعوات الخاصة وخمسة أيام لعموم هواة اليخوت.

الهاجري: كانت هناك مفاوضات مع وزارة الشباب لتقوم بدعم بعض الفرق الشبابية الكويتية، وبالفعل تم الاتفاق على دعم ثمانية فرق كويتية منها فرق شاركت في بطولات عالمية وحصدت المراكز الأولى، وسوف تقوم الفرق بالمشاركة في المعرض وهذا يعتبر من الأهداف الجديدة التي حققها المعرض في نسخته الثانية، كما تعمل الشركة المنظمة على أن يكون هناك عروض مائية من داخل الكويت وخارجها.

- ما الصعوبات التي واجهتكم خلال النسخة الثانية؟

المقدم: جميع المعوقات التي كانت تواجه الشركة المنظمة، هي إجراءات روتينية حكومية مملة، ولكنها تلاشت تقريباً جميع تلك المعوقات خلال النسخة الثانية، وهذا يؤكد أن هناك تعاونا حقيقيا من قبل الجهات المعنية من وزارت ومؤسسات الدولة، وهذا ما يدفعنا للاستمرار للسنوات القادمة وتطوير المعرض ليكون معرضا على مستوى إقليمي ودولي.

الهاجري: يجب أن يكون هناك تعاون من الجهات المسؤولة، حيث نسعى أن يكون معرض اليخوت احد ابرز المعارض التي تقام على ارض الكويت، ويكون حدثا بارزا يهتم به العالم وهواة البحر، وتعمل الشركة حاليا على استيفاء جميع متطلبات مذكرة الامتياز للاتحاد الدولي لمنظمي معارض القوارب واليخوت، وذلك ليكون المعرض على مستوى عالمي.

- ما توقعاتكم لعدد زوار المعرض في نسخة 2014؟

المقدم: نتوقع أن يزداد عدد زوار المعرض في نسخته الثانية، وذلك كما ذكرت سلفا أن تم زيادة مساحة المعرض وعدد أيام الزيارة، إضافة إلى زيادة وتنوع العارضين، فمن المتوقع أن يقوم بزيارة المعرض أكثر من 10 آلاف زائر، أما بالنسبة للنسخة 2013، فقد قام أكثر من 6000 شخص بزيارة المعرض.

- ما حجم المبيعات خلال المعرض الماضي؟

المقدم: لم يصرح أي من المشاركين في المعرض عن حجم المبيعات أو الإيرادات التي حققها، لكن جميع العارضين في المعرض السابق سيشاركون في هذه النسخة، وهذا ان دل فانما يدل على انهم حققوا مبيعات جيدة، بالإضافة إلى أن صدى المعرض يستمر إلى فترات طويلة، وزوار المعرض وهواة البحر على تواصل مع العارضين بعد انتهاء فعاليات المعرض.

- ما قيمة المعروضات؟ وما تكلفة المعرض؟

المقدم: تتجاوز قيمة المعروضات 10 ملايين دينار تقريبا، حيث تنقسم إلى قسمين، معروضات على الماء ومعروضات على الارض، أما بالنسبة لتكاليف المعرض في نسخته الثانية فإنها تجاوزت 500 ألف دينار تقريبا، بينما بلغت تكلفة المعرض السابق 300 ألف دينار، أي تضاعفت بنسبة 100 في المئة تقريبا، وذلك لكبر مساحة المعرض القادم، وزيادة عدد الأيام والتكاليف الأخرى.

الهاجري: نسعى لتحفيز المشاركين على تقديم عروض خاصة ونماذج جديدة خلال فترة المعرض مما سيساهم في زيادة المبيعات وإعادة النشاط الكويتي في مجال صناعة اليخوت والقوارب، ونحن كشركة منظمة نسعى خلال السنوات القادمة الى تقديم إحصائيات دقيقة عن حجم المبيعات والزوار وتكون بشكل رسمي معتمد.

- ما الفرق بين معرض اليخوت في الكويت والمعارض الأخرى في بعض دول المنطقة؟

المقدم: معرض الكويت لليخوت يتميز بنوعية العارضين والزوار من الهواة والحضور، حيث يمتلك الزائر الكويتي سمعة طيبة في مجال عالم اليخوت، فضلاً عن اطلاعه على آخر الأخبار المتعلقة في هذا المجال، كما ان لديه القدرة الشرائية، لذلك نحن نرغب في أن نستقطب هذه الفئة، وتقدم لها متطلباتها من خلال هذا المعرض.

ومثال على ذلك معرض اليخوت الذي يقام في إمارة دبي والذي يعتبر من اكبر المعارض التي تقام في المنطقة وأقدمها، ولكن إذا أرادوا أن يظهروا أرقام المبيعات والزوار، فسيقومون بالسؤال عن الزائر الكويتي، إذ انه كما ذكرت يمتلك سمعة جيدة في هذا المجال، وجميع المعارض تهتم باستقطاب الزائر الكويتي.

الهاجري: نحن لا نسعى لكي نكون المعرض الأكبر أو الأضخم، وإنما نسعى لنكون المعرض الأكثر تميزا، من حيث التنظيم ونوعية المعروضات، وطريقة العرض، ونسعى أن يكون معرض اليخوت مستمرا سنويا، وذلك لتنمية مجال الصناعة البحرية في الكويت، وتوطين رأس المال المحلي وجذب المستثمرين.

- ما أهمية معرض اليخوت وما تأثيره على الاقتصاد المحلي؟

المقدم: لمعرض اليخوت تأثيرات ايجابية كثيرة، ففي حال استمرار المعرض للسنوات القادمة فسوف يجعل الكويت مركزا إقليميا، إذ نسعى لاستقطاب اكبر عدد ممكن من اليخوت لعرضها في الكويت، ومن الطبيعي أن يكون هناك مردود ايجابي على الدولة وعلى المواطن وستكون هناك دورة اقتصادية سنوية مبينة على أساس هذا المعرض، بالإضافة إلى انه يخلق فرصا استثمارية جديدة.

- متى سيكون افتتاح المعرض؟

المقدم: سيكون الافتتاح بتاريخ 2 فبراير القادم، وسيقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، ومن المتوقع أن يقوم سموه بافتتاح المعرض، الذي سيستمر ستة أيام، وسيكون اليوم الأول مخصصا للدعوات الخاصة، وباقي الأيام لجميع الزوار.

- ما أبرز الجهات المشاركة في المعرض؟

المقدم: جميع الجهات التي شاركت في المعرض الماضي ستشارك معنا في النسخة القادمة، وذلك من القطاعين العام والخاص، ولكن سنشهد خلال المعرض القادم زيادة في المشاركة بنسبة 100 في المئة من قبل جهات القطاع الخاص، اما بالنسبة للجهات الخليجية المشاركة فهناك ثلاث جهات من الامارات وقطر والبحرين، اما العالمية فهناك اربع مشاركات من دول أوروبية.

الهاجري: هناك جهات شاركت خلال المعرض الماضي بمشاركات متواضعة، اما مشاركتها في معرض 2014 فستكون مختلفة تماما، وعلى سبيل المثال لا الحصر سيكون هناك «قارب» رحلة الأمل حاضرا.

- هل تلقيتم دعما لإقامة المعرض؟

المقدم: معرض اليخوت قائم على دعم الشركات الخاصة والرعاة، ولكن نأمل أن نتلقى الدعم من قبل الجهات الرسمية، وذلك لضمان استمرارية المعرض للسنوات القادمة، بالإضافة إلى أن الشركة تعمل على أن يكون خلال الفترة القادمة من أكبر المعارض من المنطقة، وهذا بالتأكيد يحتاج إلى المزيد من التكاليف والدعم سواء المادي أو المعنوي.

الهاجري: جميع المتطلبات قامت الحكومة بتنفيذها، وأبرزها ترخيص المعرض والسماح بالبيع المباشر، بالإضافة إلى أن أغلب المعوقات تلاشت، ولكن نأمل أن تتبناه الحكومة، وإذا استمر الدعم من قبل الشركات الخاصة والرعاة فسيكون التوسع بطئياً جداً، أما إذا تبنته الحكومة فسيصبح بوسعنا التوسع بشكل أكبر وسريع.

- ما نوعية القوارب المطلوبة في الكويت؟

المقدم: يرغب المواطن الكويتي في القوارب الصغيرة إلى متوسطة الحجم في معدل 36 قدماً، لأنها تتميز بسهولة النقل ولا تحتاج بالضرورة إلى مرسى مائي، كما أن هناك إقبالا كبيرا على الدراجات المائية ومعدات الغوص، وعلى جانب آخر هناك طفرة في مدارس الغوص في السنوات الماضية التي تدار على أياد كويتية.

الهاجري: عدد المراسي في الكويت يتراوح ما بين 1800 إلى 2000 مرسى، مستخدمة جميعها، وهذه هي طبيعة المواطن الكويتي يعشق البحر، فإحدى الشركات الخاصة قامت بدراسة بينت أن واحداً من بين كل 44 كويتياً يمتلك قارباً على الأقل.

- ما أبرز الدول المصنعة لليخوت؟

المقدم: اليخوت العالمية تتميز بصناعتها دول أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا، وتكون ذات مواصفات عالية، ومن الطبيعي أن السعر سيكون مرتفعاً جداً، وأيضاً تتميز الولايات المتحدة الأميركية بصناعة اليخوت، فأما في الكويت فهناك مصانع تقوم بصناعة القوارب الصغيرة، وذلك بسبب الطلب المتزايد عليها، وأما في الخليج فهناك دول تقوم بصناعة اليخوت على مواصفات عالية، وتسعى تلك المصانع لتكون منافسة في السوق العالمي.