قال السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب، "بالنيابة عن أبناء الجالية الفلسطينية المقيمين في الكويت الحبيبة، أشكر الكويت اميرا وحكومة وشعبا"، مؤكدا ان "كل فلسطيني على ارض الكويت هو جندي كويتي، وأن كل الفلسطينيين على أرض الكويت مجندون لخدمة الكويت، وأن أمن الكويت بالنسبة للفلسطينيين خط أحمر".

Ad

وأضاف طهبوب في كلمتة في الحفل الذي أقامته السفارة الفلسطينية في الكويت بمناسبة اعلان الاستقلال الفلسطيني الخامس والعشرين والذكرى السنوية الأولى لانضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة كدولة غير عضو، أنه "لشرف كبير ان تكون سفارة دولة فلسطين في الكويت هي اول سفارة فلسطينية في العالم تحتفل بهاتين المناسبتين"، لافتا إلى ان "اول زيارة رسمية لرئيس دولة فلسطين محمود عباس الى خارج دولة فلسطين بعد انضام فلسطين للامم المتحدة كانت زيارته للكويت، حيث كان في استقباله سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد، فهذا الحدث يعتبر فخرا لنا كفلسطينيين على ارض دولة الكويت، التي كانت اول من يستقبل سيادة الرئيس محمود عباس بهذه الصفة".

وأشار طهبوب الى ان "الكويت كانت عام 1988 من اولى الدول التي اعترفت بقيام دولة فلسطين واعلان الاستقلال الفلسطيني"، مؤكدا "أننا أخطأنا بحق الكويت عام 1990 ونقدم اعتذارنا مرة اخرى للشعب الكويتي الحبيب، على تلك الايام التي لن تعود، فنحن منكم واليكم وفي خدمتكم وستبقى فلسطين واقفة الى جانب الكويت كما وقفت الكويت ومازالت وستبقى واقفة الى جانب فلسطين حتى في احلك الظروف"، نافيا علمه بوجود طلب مقدم لبلدية الكويت بنقل السفارة الفلسطينية من منطقة مشرف.

وحول موضوع مباحثات اللجنة الثنائية الفلسطينية - الكويتية حول الجواز الفلسطيني قال السفير طهبوب "ليس هناك جديد لنعلنه الآن فالناس تريد أكل العنب لا أن تناطح الناطور".

وأوضح أن "الجوازات الفلسطينية أكد انها تخدم الجالية الفلسطينية في الكويت حتى لو لم ينقلوا اقاماتهم من وثائق سفرهم للجواز، وهذه الجوازات للتسهيل عليهم في السفر، فالكثير من حملة الوثائق لا يستطيعون السفر للخارج، وهناك الكثيرون من جاليتنا لا يعملون في الكويت وبحصولهم على الجواز بإمكانهم المغادرة والبحث عن فرص عمل اخرى في بلد ثان، فالجواز الفلسطيني يحافظ على كرامة حامله".

وعما اذا كانوا متفائلين من مسار المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي قال: "نحن ملتزمون بفترة الـ 9 اشهر التي التزمنا بها أمام الولايات المتحدة الأميركية وبمعرفة وعلم لجنة المتابعة العربية، فالقضية ليست بالتفاؤل وقد تكون اسرائيل لا تريد السلام ولكننا ملتزمون بالاستمرار في المفاوضات حتى نهاية الـ 9 اشهر وبعدها لدينا سلاح قوي وهو ما سنستعمله بالانضمام لـ 63 وكالة دولية تابعة للأمم المتحدة".

وحول اذا كان هناك تشجيع للاستثمار في فلسطين قال: "نحن دائما نشجع على زيارة الاخوة لفلسطين ونقول لهم انها زيارة للسجين وليس تطبيعا مع السجان، كما تزعم الفتاوى التافهة التي خرجت من هنا وهناك مؤخرا"، مؤكدا أن "الدعوة مفتوحة للجميع لزيارة فلسطين وسنعمل على تشجيع الاستثمارات هناك، كما ان هناك مؤتمرا سيعقد في فلسطين نهاية ديسمبر الجاري وسأقوم بزيارة غرفة التجارة الكويتية ودعوتهم للذهاب حيث سنؤمن لهم الوصول الكامل دون المرور بأي نقطة عبور اسرائيلية".

مستمرون في الدعم

ومن جهته، قال مدير ادارة الوطن العربي في وزارة الخارجية السفير عبدالحميد الفيلكاوي "اتشرف بأن امثل بلدي في هذه المناسبة العزيزة مناسبة اليوبيل الفضي لاعلان استقلال فلسطين والذكرى الاولى لانضمام فلسطين كدولة غير عضو في الامم المتحدة وان شاء الله نراها كاملة العضوية قريبا جدا".

وحول تأخر الكويت في الاعتراف بالجواز الفلسطيني قال السفير الفيلكاوي: "لن اقول ان الكويت لم تعترف بهذا الجواز ولكن هنالك لجنة تبحث بهذا الموضوع وعقدت اللجنة اكثر من اجتماع وحضرتها انا والسفير وجهات اخرى معنية في الدولة على اتصال دائم للتوصل الى انهاء بعض الاشكالات في ما يتعلق بهذا الموضوع"، مؤكدا أن "في القريب سيعلن ما توصلت له اللجنة من نتائج".

وحول الدعم الكويتي لفلسطين أكد أن "في الكويت نرى من واجبنا دائما ان نقف الى جانب الأخوة الفلسطينيين عن طريق قنوات عديدة سواء فيما يتعلق بالأمم المتحدة أو الجامعة العريية او التواصل مباشرة مع الاخوة في السلطة".

وعن الاستعدادات لمؤتمر المانحين قال السفير الفيلكاوي "كما تعلمون نحن في خضم زحمة من مؤتمرات وقمم، ونحن بصدد الانتهاء قريبا من كافة الاستعدادات لمؤتمر المانحين وستدعى اطراف دولية واقليمية عديدة للمؤتمر، وكما رأينا جميعا سيكون المؤتمر متزامنا مع جنيف 2"، مؤكدا أن هذا "المؤتمر لن يتم تأجيلة، وحاليا جار اعداد الدعوات للدول والهيئات المعنية، حيث سيعقد في شهر يناير المقبل وسيتم تحديد اليوم للإعلان عنه قريبا جدا".

 وحول مبادرة السلام العربية وهل ستكون هناك بدائل ام ستكون هي المطروحة فقط في القمة العربية، خصوصا ان المفاوضات تمر بمراحل حاسمة؟ أوضح السفير الفيلكاوي: "لا أقول فقط اننا نتابع المفاوضات وإنما نحن في الكويت احد اعضاء لجنة المتابعة ونحن في خضم هذه المفاوضات، ونتوقع ان تكون هناك صعوبات وهنالك صعوبات، ونحن قلبا وقالبا مع الاخوة الفلسطينيين، ونتمنى ان يلتزم الجانب الاسرائيلي بالفترة الزمنية التي حددت من رعاة عملية السلام".