توج الكويت بطلاً لنصف موسم دوري فيفا «الدمج»، وجاءت مستويات ونتائج البطولة حتى انتهاء الجولة الـ13 متذبذبة بشكل لافت للنظر، فهناك أندية جاءت بدايتها قوية لكنها تراجعت كثيرا، والعكس.
اختتم القسم الأول من بطولة دوري فيفا "الدمج" بانتهاء الجولة الـ13 أمس الأول، وبصفة عامة يمكن تقييم القسم بأنه متوسط المستوى، إذ سيطر التذبذب على عدد كبير من مباريات الجولات الأولى، ثم استقر المستوى إلى حد ما في منتصف القسم، ووصل إلى أفضل مستوياته في الجولات الأربع الأخيرة.وبقي الحال على ما هو عليه في ما يخص الغياب الجماهيري، باستثناء المباريات التي يكون أحد طرفيها الكويت والقادسية والعربي، علما أن الحضور في هذه المواجهات لم يكن على مستوى الطموح أيضاً.ومن المؤكد أن فترة توقف البطولة مدة شهر، بسبب مشاركة المنتخب الرديف تحت 22 سنة في بطولتي غرب آسيا بقطر وكأس آسيا بعمان ستكون فرصة رائعة أمام عدد كبير من الأندية لالتقاط الأنفاس، بينما ستتضرر أندية أخرى وصلت إلى قمة مستواها ومن بينها كاظمة والسالمية."الجريدة" بدورها تبرز سلبيات وايجابيات الأندية الـ14 المشاركة في البطولة خلال هذا التقرير.الكويت تألق وتراجعمما لا شك فيه أن الكويت قدم مستويات رائعة حتى الجولة الثامنة من البطولة، ما جعله يتصدر الترتيب عن جدارة واستحقاق شديدين، لكن التعادل أمام العربي، ثم الخسارة أمام القادسية، تسببا في تذبذب مستواه في الجولات المتبقية، بجانب الإبقاء على المنافسة على اللقب حتى الجولات الأخيرة من عمر البطولة، خصوصا أن الفارق بينه وبين وصيفه "القادسية" 3 نقاط.القادسية تراجع وانطلقأما القادسية فلم تكن البداية مبشرة على الإطلاق، ويكفي أن الفريق الذي يضم العدد الاكبر من لاعبي المنتخب الوطني خسر 6 نقاط في البداية منها 4 أمام خيطان والصليبيخات، ثم أمام كاظمة في الجولة الـ12، لكن يحسب للأصفر عدم انهياره ومواصلته طريق الانتصارات حتى قلص الفارق بينه وبين الأبيض بعروض متميزة استحق عليها الإشادة.العربي جيد ومتذبذببدوره، قدم العربي هذا الموسم، بصفة عامة، مستوى جيدا جدا، صاحبه أسلوب هجومه، لكن نتائج الفريق متذبذبة إلى حد كبير، ولا يمكن لأحد توقع نتائج العربي، ففي الوقت الذي يحقق انتصارات رائعة تجده يتعادل مع الصليبيخات، وكادت هذه النتائج تطيح بروماو من منصبه، بعد ثورة الجماهير ضده وضد مجلس إدارة النادي.الجهراء يبدع و«يتوه»نجح لاعبو الجهراء في الظهور بمستوى رائع ومتميز هذا الموسم، ويحسب للفريق ان كل عناصره من أبناء النادي، ولا يستعين إلا بمحترفين أجانب فقط، لكن أهم ما يعيبه حالة "التوهان" التي تنتابه من وقت لآخر، ففي الوقت الذي ينتظر عشاقه تحقيق الفوز على القادسية، يخسر بفضيحة، وربما تشهد الجولات القادمة انهيارا في المستوى والنتائج بعد رفض بيع عدد من اللاعبين!كاظمة يخسر وينطلقحتى منتصف القسم الأول، وضعت جماهير كاظمة أياديها على قلوبها خشية تكرار سيناريو الموسم الماضي، الذي شهد احتلال الفريق المركز الأخير، خصوصا ان النتائج لم تكن على ما يرام وكذلك المستوى، لكن الفريق انطلق بقوة محققا الفوز في أربع جولات وتعادلا ثمينا أمام القادسية، ليستعيد البرتقالي كثيرا من بريقه.السالمية أيضاًوما ينطبق على كاظمة ينطبق على السالمية، ويبدو أن مصير الفريقين كان مرتبطا ببعضهما، إذ جاءت بداية السماوي ضعيفة أيضا، لكنه عاد للانتصارات المدوية وبعروض مذهلة ونتائج كبيرة، ويبدو أن إدارة النادي المجتهدة، بقيادة الشيخ تركي اليوسف، قد تحصد ما زرعته من مساندة ودعم لا محدود هذا الموسم!النصر... انتصارات وانكساراتأما النصر، ورغم احتلاله مركزا متقدما نوعا ما، فإنه ليس بالفريق المرعب الذي تخشاه الفرق على غرار الموسم الماضي، خصوصا أنه بات سهل المنال لأهل القمة، وهو الذي كان بمنزلة العقدة الحقيقية لهم.التضامن... ثقة وخمولبينما قدم التضامن مستوى جيدا جدا هذا الموسم، ولعب كرة هجومية هددت عددا كبيرا من الفرق، لكن أهم ما يعيب الفريق هو اعتماده على البرازيلي الياس فقط، إضافة إلى الثقة المفرطة التي أصابت مسؤوليه، وانعكست بالسلب على نتائج الفريق في الجولات الأخيرة.خيطان «أسود وأبيض»في المقابل، تراجع نادي خيطان، الذي نال لقب الحصان الأسود هذا الموسم بعد تحقيقه نتائج رائعة جعلته يحتل المركز الخامس في منتصف منافسات هذا القسم، كثيراً، ولم يكن حصاناً اسود مثلما كان او حتى أبيض.الساحل... سهل العبورنجح الساحل في تحقيق نتائج جيدة، لكنه في الوقت نفسه "ساحل سهل العبور" من قبل المنافسين، خصوصا أنه قد يقدم مستوى جيدا في مباراة ما، لكنه يخسر هذه المباراة بسهولة تامة.نتائج مستويات دون المستوىهناك أربعة أندية تشابهت من حيث المستويات والنتائج "دون المستوى" هذا الموسم، وهي بالترتيب: الشباب والصليبيخات واليرموك والفحيحيل، فلم تقدم هذه الأندية ما يشفع لها في اللعب مع "الكبار"، ومن ثم فإن جميعها في حاجة ماسة إلى إعادة ترتيب الأوراق مجددا، من أجل الظهور بمستوى جيد في القسم الثاني.واقعة الفضلي وجارسياشهد لقاء النصر والعربي الذي أقيم في 24 أكتوبر الماضي بالجولة السابعة للبطولة واقعة مؤسفة تتمثل في تعدي حكم اللقاء سعد الفضلي على محترف النصر البرازيلي جارسيا.والواقعة تداولها عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية، والغريب في الأمر أن اتحاد كرة القدم اكتفى بإيقاف الحكم حتى نهاية الموسم الجاري، وتشير التوقعات إلى أن اتحاد الكرة سيعفو عنه في أقرب مناسبة وطنية.القسم الأول بالأرقام● شهد القسم الأول من البطولة إقامة 89 مباراة بعد تأجيل مواجهتي الكويت مع النصر، والقادسية مع السالمية، وأحرزت خلال هذه المواجهات 259 هدفا بمعدل تهديفي 2.9 هدف في المباراة الواحدة وهو معدل جيد، و19.9 هدفا للجولة الواحدة.● انتهت 68 من المباريات الـ89 بفوز فريق على الآخر، بينما انتهت 21 مباراة بالتعادل.● الجولة الثالثة هي الأكثر تهديفاً بـ26 هدفا، وبمعدل 3.7 أهداف للمباراة الواحدة، بينما الجولة الثانية هي الأقل إحرازا للأهداف حيث لم تشهد إلا 11 هدفا بمعدل 1.5 هدف في المباراة.● القادسية هو الفريق الأكثر تهديفاً في مباراة واحدة، حيث حقق في الجولة الثالثة الفوز على التضامن 6-1 وفي الجولة الـ11 فاز بنفس النتيجة على الجهراء، وبجانب هاتين المباراتين، نجح الكويت في الجولة الثالثة من تحقيق الفوز على السالمية 4-3، والمباريات الثلاث هي الأكثر تهديفاً في النصف الأول للبطولة.● ورغم ذلك، فالكويت هو صاحب الهجوم الأقوى في البطولة برصيد 31 هدفاً، يليه القادسية وله 28 هدفا، والطريف في الأمر أن عدد أهداف كل من الفريقين مساو لعدد النقاط، أما خط هجوم اليرموك والشباب فهما الأضعف، حيث لم ينجح كل منهما إلا في إحراز 8 أهداف فقط.● يستحق القادسية لقب خط الدفاع الحديدي حيث لم تهتز شباكه إلا بسبعة أهداف، يتبعه الكويت الذي سكن مرماه 8 أهداف فقط، بينما خط دفاع الفحيحيل والتضامن فهما الأضعف إذ اهتزت شباكهما بـ31 هدفا و28 هدفا على التوالي.● أنهى محترف القادسية السوري عمر السومة القسم الأول متصدراً قائمة الهدافين برصيد 12 نقطة، وجاء محترف الجهراء البرازيلي فينسيوس في مركز الوصافة بعشرة أهداف، ثم محترف الكويت عصام الجمعة في المركز الثالث برصيد 8 أهداف، ويتقاسم لاعب السالمية فيصل العنزي ومحترف العربي أحمد هايل المركز الرابع ولكل منهما 7 أهداف.
رياضة
الكويت بطل «نصف دوري فيفا»
23-12-2013