قبل عدة سنوات تعرضت عائلة أجنبية كانت في سيارتها في شارع الخليج العربي إلى هجوم صبياني مدجج بالأسلحة المائية وإلى وابل من الرش بالفوم "رغوة الصابون".

Ad

استاءت العائلة الأجنبية من تصرفات الصبية الخاطئة فردت عليهم فتاة كويتية كانت في المسيرة وشاهدت ما حدث؛ إنهم أطفال يعبرون عن فرحتهم وبهجتهم بالعيد الوطني لدولة الكويت.

استغربت العائلة الأجنبية من كلام الفتاة ورد عليها سائق السيارة الأجنبي: "ما هكذا يكون الاحتفال بالعيد، نعم ما هكذا يكون الاحتفال بالعيد... الاحتفال فرح وسرور وبهجة وسعادة وليس إزعاج الآخرين وأذيتهم!

في أيام الزمن الجميل أيام السبعينيات ومطلع الثمانينيات كانت دولة الكويت تحتفل بعيدها الوطني بتشكيل لجنة عليا للاحتفال بالعيد الوطني، وهذه اللجنة تعد برامج وفعاليات تليق بهذه المناسبة السعيدة.

فعلى سبيل المثال كانت وزارة التربية تشارك في أوبريت غنائي يقام سنوياً على مسرح مدارس التربية الخاصة في حولي تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد، كما يقام على شارع الخليج العربي كرنفال تشارك فيه جميع وزارات الدولة وطلبة المدارس والمعاهد وجامعة الكويت والمؤسسات والشركات وجمعيات النفع العام والأندية الرياضية والفرق الشعبية، إضافة إلى مشاركة الجاليات المقيمة في الكويت، ويصاحب الكرنفال عرض جوي في سماء الكويت لطائرات وزارة الدفاع، ومسك الختام يكون بعرض جميل ورائع للألعاب النارية التي تزين سماء الكويت ليلاً.

أما الآن فقد استبدلنا بفعاليات وبرامج الزمن الجميل فوضى عارمة على شارع الخليج، وتعطيل حركة السير وحوادث ومخالفات مرورية وإصابات بليغة بسبب المشاجرات الشبابية، وللأسف انقلب فرحنا إلى حزن وسعادتنا إلى شقاء.

* آخر المقال:

 أرجو من المسؤولين في وزارة التجارة إصدار قرار بمنع بيع المسدسات المليئة بالفوم في المناسبات الوطنية.