في قائمة مجلة «فوربس» الأخيرة تم اختيار الرئيس الروسي بوتين كأقوى رجل في العالم متفوقاً على الرئيس الأميركي أوباما! وجاء من ضمن حيثيات وأسباب فوز بوتين باللقب وقوفه القوي في مساندة حليفه الأسد!

Ad

طبعاً في هذا السبب رسالة ضمنية لأوباما بأنه كان سلبياً في التعامل مع نفس الموضوع، بل تم وصفه كـ «بطة عرجاء!»، في حين ذكرت إحدى فقرات إعلان الفوز أن بوتين فاز باللقب بسبب تفوقه في لعبة الشطرنج حول سورية!

كانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حصلت على جائزة «نوبل» للسلام، لنجاحها في نزع الأسلحة الكيماوية التي أذن الأسد لها، بتشجيع روسي- إيراني، بتدميرها!

وبطبيعة الحال ما تم تدميره هو «خردة وسكراب» لأسلحة كيماوية روسية أو غربية غير قابلة للاستخدام أساساً، وهي خدعة انطلت على مفتشي الأسلحة، فالمتابع يعلم أن موضوع تدمير الأسلحة مجرد بند في أجندة تضييع الوقت التي برع فيها هذا النظام الدموي. واضح أن لعبة كسب الوقت للأسد وحلفائه تسير وفق المخطط له، بل باتوا يكسبون بها جوائز عالمية، وهم يتعاملون وفق المثل القائل «واحد يرفع والثاني يكبس»!

وعلى ذكر الأسد، ورد خبر أنه تم إعفاء نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية قدري جميل من منصبه، بسبب غيابه بدون عذر عن عمله، واتصاله بدول أخرى دون علم الحكومة، طبعاً السبب الثاني معقول، ونأخذ ونعطي فيه. أما الأول، فهو مضحك وهزلي لذا يصعب التعليق عليه! ثم نسمع ميدفيديف رئيس الوزراء الروسي، يأمل عقد مؤتمر «جنيف 2» في نهاية العام الحالي، ثم يكمل بأن اشتراط رحيل الأسد عن السلطة بشكل مسبق أمر غير مقبول، وفي السياق نفسه يأمل الأخضر الإبراهيمي عقد المؤتمر في أقرب وقت داعياً جميع الأطراف إلى وقف تدفق السلاح!

ما لم يقله ميدفيديف ولا الإبراهيمي أن مؤتمر «جنيف 2» لا فائدة أكيدة منه سوى المطّ والتطويل والكسب المتواصل للوقت للنظام السوري... تلك باختصار هي القصة، فالمتابع يعلم أن الائتلاف السوري المعارض لا يملك أوراقاً حقيقية على الأرض سوى مقاتلين متحمسين لا دعم حقيقياً لهم، وأنه إذا أثر على الجيش الحر فلن يؤثر على «جبهة النصرة»، و«داعش» وغيرهما.

ويا عجباً من جوائز تعطى على جثث الضحايا الأبرياء.