مدن القناة تتأرجح بين «النجمة» و«النسر»

نشر في 18-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 18-05-2014 | 00:01
حملة السيسي مطمئنة وترجيحات بفوز صباحي بأصوات المقاطعين
كشفتْ مصادر حزبيَّة وسياسيَّة، في مدن "قناة السويس" الثلاث، الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، عدم قدرة أحد على توقع الفائز بأصوات أهل هذه المدن، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة بعد نحو عشرة أيام والتي يتنافس فيها المشير عبدالفتاح السيسي، والقطب الناصري حمدين صباحي.

وكان صباحي تقدم في الانتخابات السابقة عام 2012 في هذه المدن، بينما يمثَّل السيسي، المؤسسة العسكرية التي لعبت دوراً جوهرياً في تهدئة مدن القناة، خلال فترة حكم "الإخوان"، بعدما فرض الرئيس السابق محمد مرسي، حظر التجول في مدن القناة مطلع عام 2013.

مسؤول حركة "تمرد" في مدن القناة الثلاث، محمد فداء، اعتبر أن دعم السيسي من قبل قوى شعبية، يأتي إيماناً من الأهالي بأنه الزعيم القادر على تحمل مسؤولية الوطن، بعد مساندته للإرادة الشعبية في 30 يونيو، مشيراً إلى أن الحركة لا تبذل جهداً لإقناع المواطنين بالمشير، لأنه يحظى بشعبية طاغية وسط شريحة كبيرة من المواطنين، وأضاف فداء: "تمرد السويس صممت علماً بطول 50 متراً لكي يدون عليه أهالي السويس مطالبهم من الرئيس، ولاقت الفكرة تجاوباً كبيراً جداً، وأظهرت دعم أهالي السويس للمشير".

المعنى نفسه أكده المنسق الإعلامي لحزب "الوفد" معتز صلاح، والذي قال إن حزبه في 2012 لم يدعم صباحي في الجولة الأولى أو الثانية، مشيراً إلى أن "الوفد" أعلن في جميع المحافظات وبينها مدن القناة دعم السيسي، نظراً إلى احترام أهالي مدن القناة لجيش مصر الباسل.

في المقابل، رفض أعضاء في حملة المرشح الناصري، عضو الحزب الناصري، محمد رضوان، الاعتراف بحصول صباحي على أعلى الأصوات في مدينة "بورسعيد"، مثلما حدث في انتخابات 2012، وقال لـ"الجريدة": "هذا أمر لم تتضح معالمه بعد، في بورسعيد، لأن الشباب والمقاطعين هم من سيحسمون الانتخابات لمصلحة صباحي، الذي تعرَّض لحملة تشويه قوية منذ انتخابات 2012، فضلاً عن أن الكثيرين من مؤيديه يقرون بصعوبة فوزه أمام السيسي، الذي يعتبرونه مرشح الدولة".   

أمين حزب "الكرامة" في مدينة السويس، عادل أبوعيطة، لم يحسم فوز أي منهما في الانتخابات المقبلة، لكنه رجح كفة صباحي الذي يحصل على مؤيدين جدد وأسهمه ترتفع في الشارع بشكل ملحوظ، وقال لـ"الجريدة": "حمدين سيحصد أغلبية أصوات السويس حال مشاركة شباب الثورة والمقاطعين، كما أن وقوف رموز الحزب الوطني "المنحل"، خلف السيسي أفقده الكثير من شعبيته في السويس".

القيادي في حزب "الكرامة" في مدينة الإسماعيلية، حسام رضا، اعتبر أنه من الصعب الحديث على حصول صباحي أو السيسي على أغلبية أصوات الإسماعيلية، مشيراً إلى أن المقاطعين هم من سيحسمون المعركة لمصلحة صباحي.

back to top