لبنان على موعد اليوم مع الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وسط مؤشرات تدل على أن هذه الجلسة ستكون مشابهة لجلسة الأسبوع الماضي، إذ من المتوقع ألا يشارك فيها نواب «8 آذار»، ما يؤدي إلى انفراط عقدها لغياب النصاب القانوني.

Ad

في السياق، برزت أمس حركة السفير السعودي في لبنان علي عوض عسيري الذي قام بجولة على السلطات الرسمية والسياسية، التقى فيها كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام.

وقالت مصادر مطلعة إن «عسيري يحاول من خلال لقاءاته توضيح موقف بلاده من الاستحقاق الرئاسي بعدما ربطت الأوساط السياسية المحلية عودته إلى لبنان بالاستحقاق وعزتها إلى احتمال أن يكون وجوده في العاصمة لمواكبته».

وعزز هذا الانطباع لدى الأوساط السياسية المحلية تحرك السفير الأميركي ديفيد هيل على خط مواكبة الاستحقاق وزيارته للمملكة العربية السعودية.

لكن المصادر أكدت أن «عودة عسيري غير مرتبطة مباشرة بالاستحقاق، بل بالمناخ السياسي العام في البلاد بعد تشكيل الحكومة وضرورة دعمها وتوفير المناخ الملائم لرفع الحظر عن سفر الرعايا السعوديين، والخليجيين عموماً، إلى لبنان».

أما بشأن الاستحقاق،  فقالت المصادر إن «عسيري يحرص على تأكيد دعم بلاده ضرورة إنجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان، لكن مع التشديد على عدم تدخل بلاده، على اعتبار أن هذا الموضوع شأن لبناني داخلي يتطلب توافق اللبنانيين عليه بالدرجة الأولى».

سليمان

في موازاة ذلك، حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان شهداء الصحافة في عيدهم، معتبراً أن شهادتهم «بالكلمة والدم، أي ببذل الذات من دون خوف أو تردد، إنما تبقى أغلى شهادة للبنان، وطن الكلمة الحرة والمسؤولة».

وإذ اعتبر أنه «من الواجب صون حرية الكلمة واحترام حق التعبير وحماية الصحافيين في تأديتهم لواجبهم المهني»، شدد على «وجوب إبقاء القانون الضامن الأساسي للكلمة، به تسمو ومن خلاله تحافظ على رسوخها وقوتها، ذلك أن القانون حماية، وفي الوقت نفسه احترامه رسالة وواجب على الجميع».

على صعيد آخر، جدد رئيس الجمهورية «دعوة الأشقاء العرب للعودة إلى لبنان، بعدما بدأوا يستعيدون الثقة بوطننا، لأنه ليس لديهم بديل عنه»، مؤكدا أن «الأمن موجود في لبنان، في كل مناطقه، من المطار إلى العاصمة وإلى مدنه»، مشدداً على أن «لبنان استعاد موقعه ونموذجه الأساسي، عندما تم تأليف الحكومة الحالية التي تقوم بعمل مهم جدا، ومن الواجب علينا الاستفادة أكثر من الظروف».

إلى ذلك، وصف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أمس العدد المتزايد للاجئين السوريين في بلده بأنه «قنبلة موقوتة».

وقال باسيل، في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين، إن لبنان في حاجة إلى مزيد من المعونات لمساعدة اللاجئين، مضيفاً: «أولاً موضوع النزوح السوري إلى لبنان هو عامل مُفجر للبنان بعدما تخطى الحدود المعقولة، وصار أكثر من ثلث الشعب اللبناني من النازحين السوريين إلى لبنان».