أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد حرص دول مجلس التعاون على استكمال المسيرة الخليجية وإزالة كل ما يعتريها من شوائب وترسبات، معرباً عن أمله أن تتجاوز دول المجلس هذه المرحلة.

Ad

وقال الخالد، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس عقب مباحثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إن ما جاء في بيان وزراء خارجية دول التعاون هو استكمال لعمل متواصل منذ فترة بهدف تخطي هذه المرحلة وما شابها من صعوبات.

وعن الشأن الفلسطيني وأحداث غزة، قال إنه "تم استعراض مجمل القضايا الراهنة التي تشهدها منطقتنا العربية في الوقت الحالي، وأبرزها العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة"، مشيداً "بجهود الأمين العام للوصول إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني".

وجدد الخالد تأييد الكويت لمساعيه والجهود التي تقوم بها مصر والمتمثلة في المبادرة المصرية الهادفة إلى وقف الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وإقرار التهدئة التامة.

وحول الموقف الخليجي تجاه رئيس الوزراء العراقي الجديد، أكد أن "دول التعاون حريصة على أن ترى العراق ينعم بالأمن والاستقرار، وأن يكون الشعب العراقي ممثلاً بمؤسساته الدستورية هو مَن يضع كل ما يتعلق بالوضع هناك نصب عينه".

 وأضاف أن "الدول الخليجية تؤيد المسيرة السياسية في العراق وفق دستور البلاد، وهذا ما أكدته دول مجلس التعاون، والمؤسسات الدستورية العراقية واختيار الرئاسات الثلاث الجمهورية والبرلمان ورئيس الحكومة".

بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن "ما يحدث الآن في غزة هو هجوم غاشم وشرس ينال المدنيين، ويدمر القطاع والشعب الفلسطيني الذي يعاني معاناة كبيرة"، لافتاً إلى أن "ما يجري في القاهرة لإنهاء هذا القتال مهم، لكن كل هذا يمس القشرة الخارجية، بينما الموضوع الرئيسي هو إنهاء استمرار احتلال غزة".

وشدد العربي على أن "طلبات الجانب الفلسطيني التي ترفضها إسرائيل حالياً، سبق أن وافقت عليها بشكل مكتوب، سواء في ما يتعلق بفتح الميناء أو المطار أو غير ذلك"، مشيراً إلى أن "المتحدث الإسرائيلي يقول إن كل ما تقوم به إسرائيل هو رد فعل على الصواريخ الآتية من غزة، لكن المشكلة تتمثل في الاحتلال الإسرائيلي".

وعن الشأن العراقي، قال إن "ما يحدث الآن في العراق مهم، لأن رئيس الجمهورية سمى رئيس الحكومة، ونتمنى تشكيل حكومة تساعد على التفاهم بين جميع العراقيين"، مضيفاً: "تباحثنا مع الشيخ الخالد حول خطوات سنقوم بها للتواصل مع بغداد في هذه المرحلة، ولن يتم الكشف عنها حالياً".

وحول الملف السوري، أوضح العربي أن "القتال في سورية لا يزال مستمراً، وكذلك معاناة 6 ملايين نازح داخلها، و3 ملايين خارجها"، لافتاً إلى أن "الأمم المتحدة وضعت تصوراً عاماً لإنشاء هيئة حكومية انتقالية، وتم بحث هذا الموضوع، لكن لا جديد حتى الآن".