أكد سفير الجمهورية الإيرانية لدى البلاد، علي رضا عنايتي، أن العالم الإسلامي مهدد من داخله وخارجه، آملاً أن "تتكاتف الدول الإسلامية وحكوماتها لتجاوز هذه المصيبة التي تمر بنا، مبيناً أن إيران أخذت على عاتقها بعض الأمور بشأن المصيبة التي تتعرض لها غزة".

Ad

 وأشار عنايتي الى أن الرئيس الإيراني روحاني أجرى عددا من الاتصالات مع بعض زعماء الدول، من بينهم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتحدث معه حول هذه القضية المأساوية، إضافة الى رسائل خطية بعث بها الى عدد من القادة، ومن بينهم سمو الأمير.

وقال السفير في تصريح صحافي، مساء أمس الأول على هامش حفل المائدة الرمضانية الذي نظمته السفارة الإيرانية في البلاد، إن ايران مع أي تعاون ثنائي سواء مع مصر او غيرها، مشيرا الى ضرورة البحث عن آلية لاستقبال الجرحى وتلقيهم العلاج اللازم في ايران، مضيفا أن غزة مسجونة، لكن لابد ان نجد مخرجا لايصال المساعدات اليها.

وعن "حماس"، قال "إن كل ما يقوله العدو الصهيوني عن عمليات خطف لجنوده، هي ذرائع للنيل من المقاومة"، لافتا الى "أن المقاومة مستهدفة، وإن لم تكن هذه الحالة، فمن المؤكد أن العدو سيتذرع بحالة أخرى، لكن على الدول الإسلامية والعربية والضمير العالمي الحي إدانة العدوان، ومن ثم يتم البحث عن أشياء أخرى".

وبشأن ما يحدث في غزة قال: "أنا أرى أن اللص بريء والمسروق ملام"، وهذا معيب، لأن شعب غزة شعب بريء وأعزل وتمطر عليه الصواريخ والقذائف لقتل الأبرياء".

وعن الملف النووي، لفت عنايتي إلى رفع جزء من الحظر عن إيران بعد ان أقرت الوكالة الدولية التزام إيران المبدئي بالمفاوضات، مؤكدا أن طهران جادة في مفاوضاتها، وتسير وفق ما يرسمه القادة المسؤولون عن هذا الملف في بلاده، مبينا أن إيران لا تريد أن تلعب بهذا الملف، رغم عدم ثقتنا بالطرف الآخر، وفق ما قال الإمام الخامنئي، لكن هذا الامر لا يشير الى أننا غير جادين بالمفاوضات، لأن إيران دخلتها لتكسب شيئا، واستراتيجية المفاوضات مرسومة من قبل الطرف الإيراني، وهي مبنية على معادلة "ربح ربح"، متمنيا الخروج من المفاوضات بحل يرضي الجميع، ويضمن حق إيران في الحصول على التقنية النووية السلمية.

أمن واستقرار الدول

من جانبه، دعا راعى الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية القمص بيجول الأنبا بيشوي إلى تكوين "لوبي عربي"، لأنه "باتحاد أممنا وبلادنا نستطيع أن نواجه التحديات".

وقال في تصريح صحافي خلال الحفل: "من واجبنا كرجال دين نشر التوعية ونبذ العنف وتجنب الخروج والتصدي الى الأفكار الخاطئة والمدمرة".

واضاف أن ما حصل في مصر "دليل واضح على أهمية السلام في ضمان أمن واستقرار الدول، حيث قام الأزهر الشريف والكنيسة بالتصدي للأحداث التي كادت تعصف بمصر"، مشددا في الوقت نفسه على أن "السلام يهمهم أكثر من أي شيء آخر".