عاش لبنان أمس تداعيات "انفجار المواقف" بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان و"حزب الله". ودعمت أكثرية قوى "14 آذار" موقف الرئيس سليمان في وقت لفّ الصمت حلفاء الحزب. وأسف نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لما وصفه بـ"التصريحات الانفعالية التي أطلقها "حزب الله" بحق الرئيس سليمان"، ورأى في بيان أمس أن "هذه التصريحات ليست مسيئة إلى شخص الرئيس وإلى مقام الرئاسة فحسب، بل كذلك إلى مناخات التهدئة الإيجابية التي أنتجت ولادة الحكومة".

Ad

وإذ أشاد بـ"الصلابة الحديدية للرئيس سليمان في قول الحق"، اعتبر أن "في قصر بعبدا اليوم رئيساً من ذهب"، مشدداً على أن "أداء سليمان ومواقفه الوطنية ما جعله ساكناً في قلوب اللبنانيين".

كما اتصل منسق اللجنة المركزية في "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل بالرئيس سليمان، أمس، وعبّر عن تأييده للمواقف الوطنية التي يتخذها، وتضامنه التام معه في وجه الحملة غير المنصفة التي يتعرض لها.

وأبلغ الجميل سليمان "وقوف الحزب إلى جانبه، ووضع إمكاناته في تصرفه، للعمل على تمكين الدولة، وإعادة القرار إلى كنفها، والتنسيق في المرحلة الدقيقة المقبلة".

الراعي

إلى ذلك، شدّد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على "وجوب معرفة الحكومة الحالية أنّها قصيرة المدى"، مضيفاً "لكي تكتفي بإعلان ما هو مطلوب منها في هذه الفترة والإعداد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وأكّد الراعي في عظة قداس الأحد أمس أنّ "اللبنانيين في لبنان وبلاد الانتشار والبابا فرنسيس فرحوا بالمذكرة الوطنية وتشكيل الحكومة، مطالباً بإكمال الفرحة من خلال إتمام البيان الوزاري".

واعتبر الراعي أنه "ليس مطلوباً في البيان الوزاري حلّ النقاط الخلافية، بل عرض المبادئ الدستورية والمشاريع التي يعتبرها مجلس الوزراء أولوية"، مشدداً على أنّ "السياسة العامة للحكومة لا تحدد في البيان، بل في الجلسات اللاحقة لمجلس الوزراء".

وكان لافتاً تجاهل البطريرك الراعي الهجوم غير المسبوق من قبل "حزب الله" على الرئيس سليمان أمس الأول.

قاووق

وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أمس "اننا نرفض أي بيان وزاري يُرضي إسرائيل، لأننا لا نريد أن نفرط في عنوان ورمز قوة لبنان الذي هو المقاومة"، لافتاً إلى أننا "حاضرون لتحمل كل أشكال الإساءة والتحريض، لأن المسألة لا تختصّ بحزب أو بحركة أو بمنطقة أو بطائفة بل بكرامة الوطن، ومن لا يريد لنفسه كرامة فلن نفرض عليه ذلك، لكننا لن نسمح بأن يفرّط في قوة لبنان أمام المخاطر الإسرائيلية".

رصاص إسرائيلي

في سياق منفصل، أطلقت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي عيارات نارية باتجاه الحدود اللبنانية الجنوبية مقابل موقع ضهر الجمل قرب بلدة رامية الحدودية، التي تقع في قضاء بنت جبيل، ما أدّى إلى إصابة سيارة المواطن حسين علي طعمة (58 عاماً) برصاص في الزجاج.