كشفت الأمم المتحدة الخميس أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان قد تجاوز المليون شخص، ما يعادل ربع سكان البلاد التي تعاني ضغوطات اقتصادية وخدماتية تحت وطأة كثافة أعداد اللاجئين الفارين من القتال في الدولة الجارة، بينما رفع تقرير حقوقي تقديراته لأعداد القتلى منذ بدء المعارك في سوريا إلى أكثر من 150 ألف قتيل.

Ad

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، في بيان له الخميس، إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان تخطى المليون مضيفا: "تدفق مليون لاجئ هو عبء كبير على أي دولة، ناهيك عن لبنان الذي هو بلد صغير يواجه مصاعب داخلية، ما يجعل التداعيات كبيرة جدا.

وأضاف غوتيريس أن نسبة اللاجئين إلى عدد السكان في لبنان باتت الأكبر على مستوى العالم، وتسجل الأمم المتحدة 2500 لاجئ سوري يوميا، علما أن المنظمة سجلت حتى الآن لجوء 2.5 مليون سوري إلى خارج البلاد، فر عدد كبير منهم إلى تركيا والأردن أيضا.

ومن لندن، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جهة حقوقية معارضة، إن حصيلة القتال المستمر منذ ثلاث سنوات في سوريا ارتفعت إلى 150 ألف قتيل حتى نهاية مارس الماضي، بينهم سبعة آلاف طفل.

وبحسب المرصد، فقد أدت المعارك إلى مقتل أكثر من 58 ألف عنصر من قوات النظام السوري والمجموعات المسلحة الموالية له، بينهم 364 عنصرا من حزب الله اللبناني و605 مقاتلاً من الشيعة غير السوريين، مقابل 37 ألف قتيل من عناصر المعارضة والتنظيمات الجهادية.

وقدّر المرصد أن يكون العدد الحقيقي للقتلى في صفوف الكتائب المقاتلة السورية والقوات النظامية أكثر من ذلك، لكنه لفت إلى مصاعب في توثيق ذلك بسبب "التكتم الشديد من الطرفين على الخسائر البشرية.