قتيلان في «تفجير أكتوبر»... وانقسام ثوري على «30 يونيو»

نشر في 29-06-2014 | 00:03
آخر تحديث 29-06-2014 | 00:03
No Image Caption
إحالة 17 إخوانياً إلى «الجنايات» في «سيدي بشر» وضبط 111 تورطوا في الاعتداء على مقار شرطية

قبل أيام من حلول الذكرى السنوية الأولى، لإسقاط حكم الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، قتل شخصان في تفجير عبوة ناسفة بدائية في مبنى «سنترال» تحت الإنشاء في مدينة 6 أكتوبر.
بعد ساعات من عودة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى القاهرة مساء أمس الأول قادماً من السودان، بعد زيارة سريعة إلى الخرطوم، استمر مسلسل العمليات التخريبية، التي تستهدف مؤسسات الدولة، قبل أيام من حلول الذكرى السنوية الأولى، لإسقاط حكم الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي.

فقد استهدفت عبوة ناسفة بدائية الصنع أمس، مبنى «سنترال» تحت الإنشاء في مدينة 6 أكتوبر، ما أدى إلى مقتل زوجة وابنة الحارس المكلف بتأمين المبنى، وأوضح المركز الإعلامي لوزارة الداخلية أن «الانفجار وقع صباح أمس في غرفة كهرباء السنترال، بينما فرضت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات طوقاً أمنياً بالمنطقة محل الحادث لتمشيطها».

في السياق، نجحت أجهزة أمن القليوبية أمس في إبطال مفعول قنبلة يدوية بدائية الصنع عثر عليها بجوار محكمة «شبين القناطر الابتدائية» 30 كيلومتراً شمال القاهرة، وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً في المنطقة، لتمشيطها خوفاً من وجود قنابل أخرى.

وفي ما له صلة بالأوضاع الأمنية في منطقة شمال سيناء، التي تشهد عملية تطهير مكبرة لقوات الجيش منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي يوليو العام الماضي، بغية تطهيرها من الإرهاب، تمكنت قوات الأمن من تفكيك عبوة ناسفة هناك، بينما أطلق مسلحون أمس الرصاص من مسافات بعيدة على قسم شرطة الشيخ زويد، ما دفع القوات إلى إطلاق الرصاص الكثيف.

في الأثناء، أكدت جبهة طريق الثورة، المعارضة لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، عدم مشاركتها في احتفالات ثورة 30 يونيو المقرر تنظيمها أمام محيط قصر الاتحادية الرئاسي، بمشاركة عدد من الحركات والقوى السياسية. وقال مسؤول المكتب السياسي في «حركة 6 أبريل» شريف الروبي، إن «جميع القوى الثورية بالطبع لن تشارك في الاحتفالات، خصوصاً أن معظم شباب الثورة معتقل في عهد السيسي».

جبهة طريق الثورة شددت على عدم مشاركتها في احتفالات ثورة 30 يونيو، المقرر تنظيمها أمام محيط قصر الاتحادية الرئاسي، بمشاركة عدد من الحركات والقوى السياسية.

القيادي في شباب جبهة الإنقاذ، عمر الجندي، قال إن هناك مشاورات مبدئية بين الكيانات الشبابية للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو، مشيراً إلى أن الشباب يسعون إلى إقامة احتفال بإحدى القاعات الكبرى بعيداً عن الميادين، وقال الجندي لـ«الجريدة» إن «الظروف الأمنية لا تسمح بإقامة احتفالات في الميادين»، وأضاف «سيتم تكريم عدد من القيادات الشبابية التي لعبت دوراً مهماً في 30 يونيو، وكذلك عدد من النخب السياسية، ولم يتم حصر الأسماء التي ستكرم خلال الاحتفال حتى الآن»، مؤكداً أن «الاحتفال سيعرض بياناً لتأكيد المكتسبات والاستحقاقات التي حصلنا عليها في 30 يونيو وأهمها القضاء على الإرهاب».

محاكمات

إلى ذلك، واصلت أجهزة الأمن جهودها في ملاحقة العناصر التي صدر بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة، حيث ضبطت القوات 111 إخوانياً في عدد من محافظات الجمهورية، بينما أمر النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة 17 إخوانياً إلى محكمة جنايات الإسكندرية، بعد ثبوت قتلهم 7، والشروع في قتل 26 آخرين، عقب فض اعتصامي ميداني «رابعة العدوية» و«النهضة» العام الماضي.

في السياق، استأنفت محكمة جنايات القاهرة أمس نظر قضية اقتحام سجن وادي النطرون، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي و131 من قيادات تنظيم الإخوان، وحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، بينما قررت لجنة التأديب والصلاحية إحالة النائب العام الأسبق طلعت عبدالله، الذي عينه الرئيس الأسبق محمد مرسي، إلى المعاش، بعد ثبوت اتهامه بالتنصت على مكتب النائب العام الحالي وزرع كاميرات وأجهزة.

back to top