وسط إجراءات أمنية مشددة، عادت حركة القطارات المتوقفة في مصر منذ نحو 70 يوماً، إلى العمل بشكل جزئي بين القاهرة والإسكندرية ومدن الوجه البحري.

Ad

وفي حين بدأت هيئة السكة الحديد أمس الأول، بتشغيل ثمانية قطارات يومياً لنقل المسافرين بين المحافظات، ظلت القطارات متعطلة في الوجه القبلي، ما أدى إلى زيادة حوادث الطرق البرية في الصعيد.

وكان قرار وقف القطارات جاء بالتزامن مع فض اعتصامي جماعة «الإخوان» في ميداني «رابعة العدوية» و»النهضة» 14 أغسطس الماضي، كإجراء احترازي اتخذته الحكومة، خشية استهداف أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي للقطارات التي يستقلها يومياً مئات الآلاف من الركاب، وقد مُنيت هيئة السكة الحديد بخسائر فادحة من جراء هذا القرار قُدرت بنحو 250 مليون جنيه.

ومع عودة الحياة إلى محطات السكة الحديد في الوجه البحري، فرضت شرطة النقل والمواصلات تعزيزات أمنية، استخدمت فيها الكلاب البوليسية والبوابات الإلكترونية لتفتيش حقائب المسافرين، بينما اتفقت هيئة السكة الحديد مع سائقي القطارات على تخفيض السرعة، لكشف أي عمل تخريبي متوقع على شريط القضبان الحديدية الممتد على نحو 300 كلم.

ورهنت الجهات الأمنية عودة القطارات جزئياً في خطوط الصعيد بنجاح التجربة في الوجه البحري، إذ تمتد خطوط الوجه القبلي إلى حوالي ألف كيلومتر، ما يُصعب عملية تأمين الرحلات وسط محافظات الصعيد التي تضم نسبة كبيرة من أنصار الرئيس المعزول.