توقع عدد من مديري فنادق الدوحة أن يحقق قطاع الضيافة نمواً في نتائجه بمعدل 7 في  المئة خلال 2014 رغم التوسعات الفندقية الكبيرة التي سيشهدها السوق المحلي، مرجعين ذلك إلى زيادة الطلب على الوحدات الفندقية بدعم من استضافة الدولة أبرز المؤتمرات والمعارض والتي تستقطب بدورها عشرات الآلاف من الزوار على مدار العام.

Ad

وأشاروا إلى أن نتائج القطاع الفندقي المتنامية تعكس الطفرة التنموية الكبيرة التي تشهدها دولة قطر، مشيرين إلى أن معدلات إشغال فنادق الدوحة خلال العام الجاري تراوحت فيما بين 70 في المئة إلى 75 في المئة بنمو قدره 5 في المئة مقارنة بنتائج العام الماضي. وأوضحوا أن المؤتمرات والمعارض والبطولات الرياضية مازالت تشكل المحرك الرئيسي لعمليات القطاع الفندقي، مؤكدين ضرورة تنظيم مهرجانات ترفيهية بصورة دورية تُساهم في استقطاب السياح من دول مجلس التعاون الخليجي. وقال مديرو فنادق الدوحة إن الهيئة العامة للسياحة تبذل جهودا مثمرة لترويج المنتج السياحي القطري في جميع أنحاء العالم، مشددين على ضرورة تكثيف جهود الهيئة لدعم المرافق السياحية.

استقرار الأسعار

وحول أسعار القطاع الفندقي خلال عام 2014، توقعوا أن تشهد استقرارا رغم التوسعات الفندقية التي يشهدها السوق المحلي مرجعين ذلك إلى الزيادة المتوقعة في الطلب، ومؤكدين أن أسعار خدمات الضيافة في قطر هي الأفضل مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وأشاروا إلى أن التوسعات الفندقية المتلاحقة التي يشهدها السوق المحلي تنعكس بالإيجاب على نوعية الخدمات المقدمة من فنادق الدوحة والتي تتنافس لتقديم كل ما هو جديد في عالم الفندقة العصرية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من النزلاء.

وأبدي مشهور الرفاعي المدير العام لفندق "كونكورد" تفاؤله الكبير بمستقبل القطاع الفندقي في دولة قطر، متوقعاً أن تحقق فنادق الدوحة معدلات إشغال تصل إلى 80 في المئة خلال العام المقبل بنمو 7 في المئة عن نتائج 2013.

وقال إن أسعار الخدمات الفندقية المقدمة للنزلاء في دولة قطر هي الأفضل مقارنة بنظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن قطاع الضيافة القطري ينمو بمعدلات تعد الأفضل على مستوى المنطقة وهو مؤشر لاستمرار نمو الطلب على الخدمات الفندقية خاصة في ظل السياسة التي تتبعها الدولة لتحفيز قطاعات سياحية هامة مثل السياحة الرياضية والثقافية والمؤتمرات والسياحة التعليمية وغيرها من قطاعات السياحة الفاخرة.

المؤتمرات والمعارض

واشار إلى أن القطاع الفندقي يعتمد بصورة كبيرة على المؤتمرات والمعارض والسياحة العائلية حيث باتت الدوحة مقراً لها، مرجعاً ذلك إلى الانتعاش الاقتصادي في دولة قطر الذي كان له تأثير واضح على القطاع الفندقي. وقال إن دولة قطر لديها مقومات كبيرة لتطوير القطاع السياحي الذي يُعتبر أحد روافد تحفيز الاقتصاديات المعاصرة ومزودا رئيسيا لفرص العمل.

ومن جهته توقع قبلان فرنجية المدير العام لفندق كوبثرون أن تشهد أسعار الخدمات الفندقية استقرارا خلال 2014 وأن تشهد نتائج القطاع الفندقي نمواً بمعدل 10 في المئة، مشيراً إلى أن التوسعات الفندقية التي سيشهدها السوق المحلي لم تؤثر على الأسعار بدعم من زيادة الطلب المتوقع خلال 2014.

وأكد أن الفعاليات الرياضية تشكل محورا رئيسيا قي عمليات القطاع الفندقي في دولة قطر، مشيراً إلى أن قطر تستضيف أبرز البطولات العالمية في مختلف الألعاب ما يستقطب بدوره أعدادا كبيرة من الزوار.

وأوضح أن السياحة الخليجية تشكل عاملا مهما لزيادة معدلات الإشغال في العطلات الأسبوعية والسنوية، مشيراً إلى أن النهضة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر تنعكس على مختلف القطاعات والأنشطة.