حراك متصاعد على خط المصالحة الفلسطينية

نشر في 08-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-01-2014 | 00:01
No Image Caption
عمان ترفض أي سيادة إسرائيلية على «الغور»
تصاعدت التحركات على خط المصالحة الفلسطينية، في حين لاتزال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي يرعاها وزير الخارجية الأميركي جون كيري متعثرة ولم ينتج عنها أي اتفاق مبدئي.

في هذا السياق، كشف رئيس "تجمع الشخصيات المستقلة"، عضو الإطار القيادي لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" ياسر الوادية أمس عن خطوات لتنفيذ المصالحة الوطنية، موضحاً أنها تتلخص في البدء الفوري بتشكيل حكومة الإنقاذ والتوافق الوطني.

الا أن الناطق باسم حركة "فتح" في قطاع غزة حسن أحمد اعتبر أمس أن قرارات رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية الأخيرة بخصوض المصالحة غير كافية. وكان هنية أعلن أمس الأول السماح بعودة كوادر فتح إلى غزة وإطلاق سراح معتقلين منهم، وهاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأبلغه تلك الخطوات وسط ترحيب من الأخير وفق بيان حكومة حماس.

وطالب أحمد هنية بأن "يختصر الطريق بالذهاب إلى إنهاء الانقسام من خلال الموافقة على تشكيل حكومة توافق وطني وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

نتنياهو وليكود

على صعيد آخر، قدمت عضو الكنيست ميري ريغف من حزب "ليكود" الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مشروع قانون جديد يحظر على أي رئيس وزراء إسرائيلي إجراء مفاوضات حول القدس واللاجئين الفلسطينيين من دون الحصول مسبقاً على تأييد أغلبية أعضاء الكنيست. وكانت ريغف قدمت قبل أسبوعين مشروع قانون يقضي بضم غور الأردن إلى إسرائيل. وكان نتنياهو أكد مساء أمس الأول في اجتماع مع أعضاء كتلة حزب "ليكود" في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) أنه لم يتفق مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على اخلاء المستوطنات في الضفة الغربية، مشدداً على أن "الضفة الغربية جزء من الوطن الإسرائيلي".

الاستيطان

وأعلنت السلطات الإسرائيلية أمس الأول رسمياً خططا لبناء 272 منزلا في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة. وبرر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ذلك بالقول إن المشروع قديم ويعود الى شهر اكتوبر الماضي، لافتا الى أنه سيكون أمام الجمهور الآن 60 يوما للتعبير عن أي معارضة قبل أن تمضي الخطة قدماً.

ليبيد وليبرمان

في السياق، اعتبر رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزير المالية الإسرائيلي يائير لبيد أن "الخطة التي يطرحها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان لتبادل الأراضي مع الفلسطينيين غير قابلة للتطبيق ولن تسهم في تحسين صورة إسرائيل في العالم"، مضيفاً: "لا أعتقد أن دولة إسرائيل تريد إخراج مواطنين إسرائيليين من داخلها".

وكان ليبرمان اقترح الأحد الماضي تبادل أراض وسكان بين إسرائيل والفلسطينيين، بحيث يتم نقل منطقة المثلث التي يشكل "عرب 1948" أغلبية سكانها إلى الدولة الفلسطينية بعد قيامها مقابل ضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة.

جودة

الى ذلك، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مساء أمس الأول رفض بلاده لأي سيادة إسرائيلية على غور الأردن، وهو المنطقة الحدودية بين حدود الدولة الفلسطينية المرتقبة والاردن، مشيراً الى أن "الاردن لن يوافق على أي ترتيب لا يوافق الفلسطينيون عليه، ويحول دون ممارسة سيادة الفلسطينيين على أراضيهم".

back to top