«النسر» يواجه «الشمس»... و«الحوار» يربك حملة السيسي

نشر في 22-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-04-2014 | 00:01
No Image Caption
• مرسي وبديع إلى قفص التخابر
• اعتصام نسائي قرب «الاتحادية» اليوم لإسقاط «التظاهر»
بينما قبلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها 26 و27 مايو المقبل، إضافة خمسة رموز انتخابية من بينها رمز "النسر" الذي طالبت حملة المرشح الناصري حمدين صباحي بإدراجه على قائمة الرموز الانتخابية، لينافس الشمس الرمز المتوقع للمشير السيسي، احتفل المصريون أمس بأعياد الربيع، التي لم تخلُ من دعاية انتخابية للمرشحين الرئاسيين.

رفعت وزارة الداخلية المصرية أمس درجة استعدادها الأمني، بالتزامن مع احتفالات المصريين بأعياد الربيع (شم النسيم)، تحسباً لوقوع أعمال عنف أو حالات تسمم نتيجة تناول الأسماك المُملحة، التي تعتبر قاسماً مشتركاً في الاحتفال، الذي تعود طقوسه إلى عهد قدماء المصريين.

وسادت الميادين والمتنزهات العامة حالة من الهدوء، في ظل الاستنفار الأمني، تحسباً لوجود أي مخططات لاستهداف التجمعات من قبل جماعات إرهابية مسلحة، حيث أعلن مدير الحماية المدنية بالقاهرة اللواء ممدوح عبدالقادر في تصريحات صحافية أن "عناصر الكشف عن المفرقعات انتشرت في عدة أماكن، تحسباً لوجود أجسام غريبة تستهدف التجمعات".

المشهد السياسي في مصر لم يغب عن مظاهر الاحتفال، بعدما استغل أنصار المرشحين الرئاسيين، تجمعات المصريين للترويج لحملاتهم الانتخابية، ففي حين انتشرت صور المرشح المحتمل المشير عبدالفتاح السيسي على المراكب النيلية، انتشر مؤيدو المرشح الناصري حمدين صباحي في سلاسل بشرية في مدينة "بلطيم" التابعة لمحافظة كفر الشيخ مسقط رأس مرشحهم، للترحيب بالزوار وتعريفهم بالحملة، في حين رفع أنصار تنظيم "الإخوان" صور الرئيس المعزول محمد مرسي، في المحافظة نفسها.

في غضون ذلك، وبينما أغلقت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية باب الترشح على المرشحيْن عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، قال أمين عام اللجنة المستشار عبدالعزيز سالمان، إن فتح باب الطعون للمرشحين ضد بعضهما يبدأ غدا وينتهي بعد غد، بينما أعلنت مصادر قريبة من الحملتين، عدم التقدم بطعون ضد المرشح المنافس.

إلى ذلك، قررت اللجنة إدخال 5 رموز انتخابية إضافية، من بينها رمز "النسر"، الذي طلبت حملة صباحي إدراجه على قائمة الرموز، خصوصاً أنه كان الرمز الذي حقق به المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية الماضية، وحصد به نحو 5 ملايين صوت، بينما رجحت مصادر في حملة المشير أن رمز "الشمس" هو الأقرب إلى اختياره.

في المقابل، بدت حملة المشير السيسي مرتبكة، بشأن التحاور مع شباب الإخوان، فبينما قال المتحدث الإعلامي للجنة الشباب في الحملة، زكي القاضي لـ"الجريدة"، إن اللجنة مستعدة لاستيعاب شباب "الإخوان" الذين لم يتورطوا في أعمال عنف، مضيفاً أنها لن تصد من يحاول التواصل معها، نفت الحملة الرسمية للمشير إصداره أي تعليمات بالتحاور مع شباب الجماعة.

في السياق، قال مصدر داخل حملة المشير، إن "لجنة الشباب بدأت التواصل مع قوى ثورية وشبابية لسماع وجهة نظرهم في الأحداث"، موضحاً أن شباب هذه القوى قدموا وثيقة للمشير تتضمن عدة بنود منها ضمان عدم ملاحقة شباب الثورة، ومراجعة جميع ملفات المعتقلين، مضيفاً: "السيسي سوف يخص التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء الرسمية بحوار عن برنامجه الانتخابي".

دعوات المناظرة

إلى ذلك، زادت اللهجة، حول ضرورة عقد مناظرة تلفزيونية بين المرشحين، وبينما أشار قيادي في حملة السيسي رفض ذكر اسمه إلى أن الاتجاه العام داخل الحملة ليس ضد المناظرة، لكن الاعتراض يبقى على التوقيت، نظراً إلى أن البرنامج الانتخابي للمرشحين لم يعلن حتى الآن بشكل رسمي، مؤكداً لـ"الجريدة" أن "الفكرة قيد الدراسة، لكن بعد إعلان القوائم النهائية للمرشحين المقرر له 2 مايو المقبل".

اشتباكات ومحاكمات

في غضون ذلك، حاول طلاب "الإخوان" في جامعة "الأزهر" إحداث حالة من الشغب، بعد خروجهم في مسيرات قطعوا خلالها شارع مصطفى النحاس في ضاحية مدينة نصر، وأضرموا النيران داخل المدينة الجامعية، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع.

إلى ذلك، تواصل اليوم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي ومرشد جماعة "الإخوان" محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر و33 آخرين من قيادات الجماعة، في قضية التخابر لمصلحة جهات أجنبية بهدف زعزعة الأمن الداخلي وهدم الدولة المصرية، ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى أقوال شهود الإثبات.

اعتصام نسائي

في غضون ذلك، أنهى عدد من الحقوقيات والناشطات استعدادهن للاعتصام أمام قصر "الاتحادية"، في خطوة تصعيدية للمطالبة بإسقاط "قانون التظاهر" والإفراج عن المحبوسين على خلفية خرق القانون نهاية العام الماضي، ودعت نورهان حفظي زوجة الناشط السياسي أحمد دومة، لبدء الاعتصام النسائي، عصر اليوم حتى 26 أبريل الجاري.

من جانبها، وبينما قالت نورهان: "الاعتصام نسائي حتى لا ندخل في اشتباكات مع قوات الأمن، وسينتهي بمسيرات لقصر الاتحادية"، أعلنت حركات ثورية دعمها ومشاركتها في الاعتصام، بينها "الاشتراكيون الثوريون"، وجبهة "طريق الثورة".

back to top