السوق يقاوم انزلاق المؤشرات العالمية ويقفل رابحاً

أنهى سوق الكويت للأوراق المالية جلسته أمس بأداء متباين لمؤشراته للجلسة الثانية على التوالي، حيث ارتفع "السعري" بنحو ثلث نقطة مئوية، بمقدار 23.83 نقطة، ليصعد إلى مستوى 7.810.55 نقطة، مخترقا مستوى 7800 نقطة للمرة الثانية خلال ثلاث جلسات، رغم سلبية أداء الأسواق العالمية خصوصا الأميركية والآسيوية.

وازدادت قيمة "الوزني" بثلث نقطة مئوية، تعادل مقدار 1.59 نقطة، ليقفل على مستوى 462.71 نقطة، بينما انخفض "كويت 15" بشكل محدود جدا كان 0.37 نقطة، ليستقر عند مستوى 1.080.22 نقطة.

ونمت مؤشرات السوق للجلسة الثانية على التوالي، مدعومة من التداولات النشطة على سهمي بيتك وتمويل خليج، حيث بلغت القيمة المتداولة 40.7 مليون دينار بنمو نسبته 21 في المئة، مقارنة بالجلسة السابقة، ووصلت الكمية المتداولة إلى 406.3 ملايين سهم بارتفاع كبير بنسبة 23 في المئة، وجرى تنفيذ 6.754 صفقة خلال الجلسة.

ارتباط عالمي

بدأت مؤشرات الأسواق الخليجية، ومن بينها السوق الكويتي، تعاملاتها أمس على تراجع واضح، لكن ليس بحدة الأسواق الأميركية، أمس الأول، أو ما انتهت عليه الأسواق الآسيوية، حيث فقد "نيكي" 4 في المئة في اكبر انزلاق له خلال أكثر من عام، واستطاع دبي التحول إلى اللون الأخضر سريعا، ما دعم تداولات السوق الكويتي والأسهم المدرجة في السوقين، إضافة إلى ما بدا عليه السوق من عمليات شراء على سهم بيتك، والتي بثت ثقة مبكرة وأشارت إلى انفصام عرى الارتباط بين الأسواق العالمية والخليجية.

وبعد أن خسر مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية نحو 50 نقطة عاد وارتد بدعم من طلبات شراء حاضرة كانت مؤمنة بضرورة فك الارتباط بين الأسواق العالمية والسوق الكويتي، وعودة الثقة تدريجيا حتى تحولت المؤشرات إلى اللون الاخضر في نهاية الجلسة باستثناء مؤشر كويت 15 الذي خسر نسبة محدودة جدا بسبب تراجع سهمي زين واجيليتي بوحدة واحدة لكل منهما.

أداء القطاعات

حققت عشرة قطاعات مكاسب على مستوى مؤشرها، كان أفضلها خدمات استهلاكية (1,155.45) الذي أضاف إليه 14.05 نقطة، ثم 13.7 نقطة، متوسطا كلا من رعاية صحية (1,132.95) واتصالات (874.86)، بينما هبط مؤشر قطاعين هما النفط والغاز (1,217.56) بمقدار 8.78 نقاط وخدمات مالية (1,133.11) بمقدار 1.53 نقطة.

وتصدر النشاط سهم تمويل خليج بكمية تداول (65.7) مليون سهم، تلاه المستثمرون (58.7) ثم ميادين (52.8) وفجيرة إ (27.4) والمدينة (15)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 54% من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة نال المرتبة الأولى سهم كوت فود (790 فلسا) بتسجيله نموا بنسبة 8.2% جراء تداول عشرة أسهم فقط منه، تلاه زيما (156 فلسا) الصاعد بنسبة 6.9% بتداول خمسين سهما منه فقط، وجاء في ثالثا استراتيجيا (85 فلسا) بـ6.3%، وحصل على "الرابعة" المستثمرون (27 فلسا) بارتفاعه 5.9%، وحل خامسا أسيكو (290 فلسا) بجنيه 5.5%.

في المقابل، حقق كميفك (65 فلسا) خسارة بواقع 7.1%، خولته الحلول أولا في قائمة الأسهم المنخفضة، لحق به نفائس (82 فلسا) في الثانية، بعدما فقد 5.8% من قيمته، وتراجع فنادق (140 فلسا) 5.4% ليكون الثالث، وجاء رابعا امتيازات (83 فلسا) بحذفه 4.6%، وذهبت "الخامسة" لبترولية (405 فلوس) بـ3.6%.

لقطات من شاشة التداول

• افتتحت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية على اللون الأحمر، وفقد المؤشر السعري نحو 40 نقطة، بعد مرور عشر دقائق على انطلاق التعاملات، ليتداول على مستوى 7745 نقطة تقريبا، بينما خسر الوزني 0.8 نقطة فقط، وبقي على مستوى 460.3 نقطة، وكانت خسائر كويت 15 أدنى كثيرا، حيث لم تتجاوز 1.4 نقطة ليتداول على مستوى 1079 نقطة.

• شهدت حركة التداولات نموا كبيرا مقارنة بمعدلاتها خلال فترة أول عشر دقائق، وبلغ حجم السيولة أكثر من 8 ملايين دينار نصفها تقريبا تداولات سهم بيتك، عقب إعلاناته السنوية، بينما كان نشاط السوق 63 مليون سهم نفذت من خلال 934 صفقة، غلب عليها عمليات البيع السريع.

• خسرت معظم مؤشرات القطاعات المتداولة أول ربع ساعة، ولم يربح منها الا قطاعي مواد أساسية وتكنولوجيا، بينما تراجعت مؤشرات 7 قطاعات وبضغط من قطاعي العقارات والاستثمار اللذين فقدا أكثر من 10 نقاط مبكرا.

• تصدر النشاط أول ربع ساعة سهم ميادين ومستثمرون متداولين أكثر من 11 مليون سهم بقليل، تلاهما تمويل خليجي بتداول 7.7 ملايين سهم، وجميع الأسهم الثلاثة على تراجع، بينما حل بيتك رابعا متداولا 4.5 ملايين سهم وعلى ارتفاع بوحدة واحدة، خامسا جاء سهم فجيرة بتداولات مقاربة لسابقه لكن على خسارة بوحدة واحدة.

• تصدر الرابحين بداية الجلسة سهم المستقبل، مضيفا 4 في المئة، تلاه تمدين بنسبة 3 في المئة واسهم بوبيان بترو كيماويات وسفن وبيتك بنسبة 1.3 في المئة تقريبا، بينما تراجع كميفك بنسبة 7 في المئة وكان الأكثر خسارة.