أخبرينا عن «الوديعة والذئاب».

Ad

المسلسل من تأليف حامد أبو زيد، إخراج علي رجب، يشارك في  البطولة: إياد نصار وباسم سمرة ومصطفى فهمي وأحمد وفيق وإيمي سمير غانم. سبق أن عرض حصرياً على قناة ART وهذا هو العرض الثاني له.

ما دورك فيه؟  

 

أؤدي دور عصمت النبراوي، وهي شخصية مركبة وشريرة، هدفها الأساسي الثروة والمال ولأجله تفعل كل شيء، لا يهمها أخلاق أو قانون، لكن في النهاية تخسر كل شيء.

هل تفضلين أداء أدوار الشر؟

بالطبع، خصوصاً إذا كُتبت بعناية وكان للشر مبرره، كي يكون مقنعاً لي وللجمهور. ثم أدوار الشر تظهر قدرات الممثل وتبقى في الذاكرة أكثر من أي أدوار أخرى، بدليل تعلق الجمهور بنجوم الماضي الذين أبدعوا في أدوار الشر.

برأيك، هل أضرّ العرض الحصري بالعمل؟

بالطبع، لأن نسبة المشاهدة ترتبط بجمهور القناة فحسب، وما زاد الأمر سوءاً أن القناة مشفرة وغير متاحة للجميع، وبالتالي لم يشاهد المسلسل إلا عدد محدود مهما كان، في حين أن مسلسل «خاتم سليمان» كان حصرياً على إحدى قنوات «سي بي سي»، ولأنها قناة عامة ومتاحة للجميع فقد شاهده جمهور ضخم وحقق نجاحاً أكبر من «الوديعة والذئاب».

ماذا عن المشاكل والخلافات التي رافقت تصوير المسلسل؟

وقع خلاف بيني وبين المنتجة ناهد فريد شوقي حول تأخر الحصول على أجري، ووضع اسمي في الشارة بشكل غير لائق بي، وبين المنتجة ومصطفى فهمي الذي وافق على العمل كضيف شرف، ثم وجد نفسه بطلا لمسلسل من دون أن يدري.

أين أصبحت هذه الخلافات اليوم؟

 

انتهت بيني وبين المنتجة، أما خلافاتها مع مصطفى فهمي فكانت ثمة قضية منظورة في المحاكم وصدر الحكم فيها وانتهى الأمر.

سبق أن صرحت بأنك لن تتعاوني مع المنتجة أو مصطفى فهمي في أي عمل مقبل.

غير صحيح، صرحت بأنني لن أكرر التعاون مع المخرج علي رجب، لأنه كان أحد أسباب الخلافات أثناء التصوير، ولم يكن المسلسل على المستوى الفني المطلوب. أما بالنسبة إلى المنتجة ناهد فريد أو مصطفى فهمي فلا مانع من العمل معهما.

إلى أي مدى تؤثر المشاكل على العمل؟

إلى حد كبير، وقد يظهر ذلك على الشاشة وفي أداء الممثلين. ثم كيف يصدق الجمهور أي علاقة طيبة أو قصة حب مثلا ضمن المسلسل،  وهو يتابع المشاكل بين فريق العمل في وسائل الإعلام. صدق من يقول إن علاقة الحب والود بين الأبطال تظهر على الشاشة في عمل جيد.

أين أنت من موسم رمضان المقبل؟

أنا خارج هذا الموسم، عرضت عليَّ أعمال كثيرة ولم أجد فيها ما يستهويني أو يضيف إلى رصيدي الفني لدى الجمهور. لدينا أزمة حقيقية في النصوص، ومن الصعوبة بمكان الوصول إلى دور جيد يضيف إلى الفنان.

ما سبب فشل الدولة في الإنتاج الدرامي؟

سوء الإدارة، يجتهد المنتج الخاص في صنع عمل جيد ويسوقه لأكثر من قناة حتى يربح ويعوض الأموال التي أنفقها، في حين أن القائم على الإنتاج الدرامي الحكومي لا يهمه أن يحقق العمل النجاح أو يتم تسويقه، لأن المال عام وليس خاصاً، ورغم انتشار قنوات درامية خاصة فقد فشل  حتى في تسويق الأعمال التي تم إنتاجها.

كيف تقيّمين تجربة عرض التلفزيون المصري دراما صينية مدبلجة؟

أصبح سعر الأعمال الدرامية المصرية مرتفعاً، ما يصعب على التلفزيون المصري شراءها، فيلجأ إلى الأعمال التركية أو الصينية لأنها أرخص سعراً.

من وراء هذا الارتفاع في أسعار الدراما المصرية؟

المنتج الذي يبالغ في زيادة أجر النجم لاستقطابه بحثاً عن إعلانات ونسبة مشاهدة، والآن المنتج نفسه يشكو ارتفاع أسعار النجوم، يفترض أن يكون للتلفزيون المصري هدف آخر غير تحقيق ربح مادي، وهو مساندة الفن الجيد وإنتاج أعمال هادفة تفيد الأسرة المصرية، ولكن للأسف لم يحدث هذا.

ما رأيك في ظهور أعمال درامية تحمل شارة «للكبار فقط»؟

ثمة فارق كبير بين الحرية والفوضى، ما نحن فيه الآن فوضى في كل شيء، هل نحن أكثر حرية من أميركا التي تحدد مواعيد عرض الأعمال التي تحتوي مشاهد أو ألفاظاً يجب ألا يراها الأطفال؟ بل وتحدد قنوات لهذه النوعية، بينما نحن نقدم كل شيء بزعم الحرية، ثم نقول إن المشاهد لديه حرية الاختيار! على كل من يقدم أعمالاً درامية تراها الأسرة أن يراعي أن عاداتنا وتقاليدنا لا تقبل بذلك، والحديث عن حرية الفن مجرد شعارات لأن الحرية لا تعني الانحلال.

هل تؤيدين منع الأعمال الفنية؟

أنا ضد المنع مهما اختلفنا على العمل الفني ومستواه الفني. القضية أننا نترك، دائماً، الأسباب الحقيقية للمشكلة، ونذهب إلى أسباب أخرى، إن كنا فوجئنا بمستوى فيلم أو محتواه، ورأينا أنه يمثل خطراً على الأخلاق العامة، فبدلا من أن نمنع العمل ونكبد المنتج خسارة، فيما السينما في حاجة إلى كل منتج، كان من الأفضل محاسبة من صرح بهذا العمل ومحاولة  إعادة تقييمه، ولكن ما يحدث أننا نمنع العمل ولا نحدد طريقة السماح لأي عمل مقبل، وبالتالي من الممكن أن تتكرر هذه المشكلة.