ناشد الفنان عبدالحسين عبدالرضا المسؤولين العمل على إعادة الأنشطة إلى المدارس، كما كانت في السابق، لما لذلك من فوائد تعود على الطلبة والبلاد بصفة عامة.

Ad

قال الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا إن هناك مجموعة من الأعلام ساهموا في نهضة كل من التلفزيون والمسرح الكويتي، مثمناً في هذا الصدد دور الرائد المسرحي المصري زكي طليمات، فضلاً عن مجموعة من مواطنيه الفنانين كالراحل أحمد عبدالحليم، أما في التلفزيون فكان هناك المخرج الراحل حمدي فريد، المرشد والموجه، نظرا لأنه كان كاتباً وممثلاً في الوقت ذاته.

وأضاف عبدالرضا، في مقابلة تلفزيونية، أن حمدي فريد أخرج أجمل الأعمال الكويتية مثل "درب الزلق" و"خالتي قماشة"، مشيدا بالمخرجين الكويتيين الراحلين كاظم القلاف وعبدالعزيز المنصور، وكذلك فيصل الضاحي أطال الله عمره.

وطالب بعودة العمل في الاستوديوهات داخل تلفزيون الكويت أو توفير استوديوهات خارجه، لأنها عملت للدراما، مؤكداً أن تلك الاستوديوهات أنتجت الكثير من الأعمال الإبداعية الراقية والمتميزة شكلاً ومضموناً.

واقترح عبدالرضا أن يعود التلفزيون إلى الخطة البرامجية السابقة، كل دورة 3 أشهر، حيث كان مسلسل "درب الزلق" تعرض له حلقة واحدة في الأسبوع، مشيراً إلى أنه لا يفضل أن تعرض أعماله في رمضان، إذ تزدحم القنوات الفضائية بالكثير من الأعمال والهدف تجاري بحت، وهذا خطأ، حيث يفترض أن يكون المستوى عالياً في كل الأوقات.  

وعن المسرح رأى عبدالرضا أنه ليس هناك مسؤول يريد أن يبني مسارح جديدة، على الرغم من كوننا واجهة إعلامية، أثرت في الخليج ونشرت فيه اللهجة الكويتية من خلال التمثيل، لافتاً إلى أن القاعدة الجماهيرية للفن الكويتي اتسعت دائرتها ووصلت إلى العالم العربي كله، مشيداً بدور وزير الإعلام الأسبق الشيخ جابر العلي، رحمه الله، في خدمة الفن الكويتي، حيث كانت الكويت قبلة لانتشار أي فنان خليجي أو عربي، واستقطبت الفنانين ليسجلوا فيها أعمالهم.

مضرب المثل

وتمنى الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا أن تعود الكويت إلى مكانتها كسابق عهدها في جميع المجالات، ولا تقف عند ذلك بل تتعداه إلى الأفضل، فهي صاحبة الريادة في المنطقة، مبيناً أن الكويت كان يضرب بها المثل في مجالات عددية كالتجارة والفن والأدب والثقافة والرياضة.

وأشار إلى أن الكويت تمتلك الطاقات البشرية والإمكانات المالية، لكن المعضلة تكمن في القرارات وتنفيذ القوانين بشدة، كمعاقبة السائق الذي تجاوز الإشارة الحمراء، والمحافظة على النظافة وكذلك النظام وسمعة البلد.

وناشد عبدالرضا المسؤولين إعادة الأنشطة التي كانت موجودة في المدارس في حقبتي الستينيات والسبعينيات، كالتمثيل والمسرح والرياضة والمسابقات والرحلات والكشافة، لتعود بالفائدة على الطلاب والطالبات والبلد بصفة عامة، مشيراً إلى عدم وجود مواقع أو أندية لممارسة هواية سباق السيارات والدراجات.