«جنيف 2» يختتم جولته الأولى دون نتائج ملموسة

● الإبراهيمي: 10 نقاط مشتركة منها تطبيق «جنيف 1» 
● صافي: التقدم الوحيد أننا ألزمنا النظام بالتفاوض

نشر في 01-02-2014
آخر تحديث 01-02-2014 | 00:01
No Image Caption
اختتمت الجولة الأولى من التفاوض بين النظام السوري والمعارضة المتمثلة بالائتلاف الوطني دون تحقيق أي نتيجة ملموسة. ورغم أن الوسيط الدولي تحدث عن أرضية مشتركة بين الجانبين فإن الوفدين أكدا أن الهوة لاتزال واسعة وأن شيئاً لم يتحقق.
اختتم مؤتمر «جنيف 2 « الخاص بسورية أمس دون تحقيق نتائج ملموسة، وبينما تحدث المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي عن «أرضية صغيرة مشتركة» بدا من المؤتمرات الصحافية والتصريحات التي اطلقها الطرفان في ختام الجولة الأولى ان الطرفين لا يقران بوجود هذه الأرضية وان الهوة بينهما مازالت على حالها.   

الإبراهيمي

في هذا السياق، اعتبر الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في ختام جلسات التفاوض في قصر الامم في جنيف ان الجولة الجولة الاولى من المفاوضات بين السوريين تشكل «بداية متواضعة جدا» في اتجاه ايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ حوالى ثلاث سنوات.

وقال الإبراهيمي ان الجولة الثانية من المحادثات ستعقد «مبدئيا» في العاشر من فبراير، وأضاف: «خلال الايام الثمانية الماضية في جنيف، كان الطرفان يتحدثان بواسطتي. كانت بداية صعبة. لكن الطرفين اعتادا الجلوس في غرفة واحدة»، واضاف: «عرضا مواقفهما، واستمع احدهما الى الآخر. كانت هناك اوقات اقر فيها احدهما بما يثير قلق الآخر وبوجهة نظره».

وقال الابراهيمي إن «التقدم بطيء جدا بالفعل، الا ان الطرفين تكلما بطريقة مقبولة (...) انها بداية متواضعة، لكنها بداية يمكن ان نبني عليها».

واشار الى أنه اقترح ان تستانف المفاوضات «بالاستناد الى اجندة واضحة، وان نلتقي في العاشر من فبراير»، مشيرا الى ان وفد الحكومة قال انه «يحتاج الى التشاور مع دمشق اولا»، واضاف: «الهوة بين الطرفين لاتزال كبيرة، لا يمكن ادعاء عكس ذلك. لكنني لاحظت خلال محادثاتنا ان هناك ارضية صغيرة مشتركة لعلها اكثر مما يدركه الطرفان».

وقال انه استخلص عشر نقاط من هذه الارضية المشتركة أبرزها أن «الطرفين ملتزمان بمناقشة التطبيق الكامل لبيان جنيف للوصول الى حل سياسي»، وان الطرفين يعرفان انه «للوصول الى تطبيق بيان جنيف عليهما التوصل الى اتفاق دائم وواضح على وضع حد للنزاع وعلى اقامة هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية، بالاضافة الى خطوات اخرى ابرزها الحوار الوطني واعادة النظر في الدستور والانتخابات»، وان كلا من الطرفين «اعلن بعباراته انه يرفض العنف والتطرف والارهاب».

الائتلاف

في المقابل، رأى عضو وفد المعارضة لؤي صافي ان «التقدم الوحيد» الذي حصل في جولة المفاوضات هو «الزام النظام بالتفاوض ضمن اطار جنيف». واضاف في مؤتمر صحافي: «في الجولة المقبلة، سيكون هناك حديث حول نقل السلطة. (...) هذا موضوع على جدول اعمالنا: نقل السلطة وانهاء معاناة الشعب السوري في مواجهة آلة القتل الهمجية». وقال: «هذا التقدم رغم بساطته حققه صمود الشعب السوري».

وقال صافي: «لا يمكن التقدم من دون تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تأخذ على عاتقها» حل كل الامور الامنية، معتبرا ان «النظام لا يريد حلا سياسيا ولا يريد التقدم نقطة واحدة على طريق انهاء الازمة».

النظام

من ناحيته، أشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي إلى ان «الائتلاف الوطني السوري غير جاد في السعي لحل الأزمة السورية»، محمّلا إياه «مسؤولية تعثر مفاوضات جنيف 2»، لافتا إلى «اننا لم نتوصل إلى نتائج ملموسة في جنيف 2 نتيجة عدم جدية الفريق الآخر»، قائلا: «ما جرى أننا حضرنا إلى جنيف منفتحين على كل شيء ووافقنا على النقاش في كل شيء لكن الفريق الآخر يبدو لي أنه لم يقرأ بيان جنيف 1 جيدا وإنما جرت برمجته على بند واحد لا يخرج عنه».

واشار الى أن «من يقرأ جنيف 1 يجد نصا على ضرورة أن يسود الهدوء والاستقرار في سوريا لكي يفتح الباب أمام الحل السياسي، ولكن مع الاسف لا أميركا ولا أنصار هؤلاء خلقوا أجواء إيجابية تساعد على التقدم في الحوار»، مشددا على «اننا مازلنا نصر على الحوار مع أوسع شريحة ممكنة ومقنعة من شعبنا».

وقال: «نحن وفد الجمهورية العربية السورية عائدون لوطننا لنضع الشعب والحكومة بتفاصيل ما حدث، وإذا وجدنا أن العودة للمفاوضات مطلب وكان التوجيه أن نعود فسنعود»، مشيرا إلى أن «وثيقة جنيف 1 لم تذكر تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ولا أحد يستطيع أن ينوب عن الشعب السوري بتقرير من يقوده»، مضيفا أن «مصير من يقود سورية في يد الشعب السوري».

كاميرون وهولاند و«الكيماوي»

وعلى صعيد آخر، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني فرانك شتانماير أمس ان على «الأسد الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية، وكل الخيارات متاحة إذا لم يلتزم بهذا الاتفاق».

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت أمس ان هناك حاجة لتسريع وتيرة إزالة الأسلحة الكيماوية من سورية.

1870 قتيلاً خلال المؤتمر

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس أن عدد الذين قتلوا منذ اليوم الاول من انعقاد مؤتمر «جنيف 2» في 22 يناير المنصرم حتى أمس بلغ 1870 شخصاً بمعدل يومي قدره 208 أشخاص.

وقال المرصد إن «من بين القتلى 431 من المدنيين قضوا جراء القصف وغارات الطيران الحربي والبراميل المتفجرة من الطائرات المروحية ورصاص القناصة والقذائف الصاروخية والمدفعية وقذائف الدبابات وقذائف الهاون، وذلك في عدة مدن وبلدات وقرى سورية».

back to top