تحديث 1

Ad

وصف الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف هنا اليوم الاحداث الجارية في اوكرانيا بأنها "محاولة انقلابية" مدينا في الوقت نفسه اعمال العنف التي تقوم بها عناصر وصفها ب"المتطرفة".

ونقلت وكالة (ايتار تاس) الروسية للانباء عن بسكوف القول ان "ما يجري من استيلاء على مبان وهيئات حكومية في اوكرانيا يشكل محاولة انقلاب" مدينا ب"قوة" العنف من جانب من وصفهم ب"العناصر المتطرفة".

وأضاف أن موسكو تعمل مع جميع القوى السياسية "المتحضرة" في اوكرانيا مشيرا الى ان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني فيكتور يانوكوفيتش اجريا في وقت متأخر الليلة الماضية اتصالا هاتفيا لكنه امتنع عن الدخول في تفاصيل هذا الحديث.

واكتفى المتحدث بتأكيد قناعة الرئيس بوتين بأن تحقيق التسوية السياسية في اوكرانيا يعتبر من اختصاص السلطات الاوكرانية فقط.

وتجنب بسكوف الاجابة بوضوح عما اذا كانت روسيا ستقدم لاوكرانيا دفعة ثانية من قرض ميسر تقدر بملياري دولار في الظروف الراهنة.

وكانت روسيا قدمت لأوكرانيا قبل شهر ثلاثة مليارات دولار كدفعة اولى من قرض ميسر قيمته 15 مليار دولار.

على صعيد متصل اعلن الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الحداد على ضحايا المواجهات في العاصمة كييف الذين بلغ عددهم 25 شخصا.

وكانت حصيلة القتلى جراء الاشتباكات بين قوات الامن وآلاف المحتجين في العاصمة الاوكرانية كييف ارتفعت الليلة الماضية الى 25 قتيلا بعد اقتحام قوات الامن والشرطة (ميدان الاستقلال) من اجل اخلائه من المتظاهرين.

وبدأت الاحتجاجات في اوكرانيا في نوفمبر الماضي اثر رفض يانوكوفيتش التوقيع على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي

-------------------------------------------------

اعرب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو هنا اليوم عن "الصدمة والفزع المطلق" ازاء مقتل 25 شخصا خلال مصادمات بين الشرطة الاوكرانية ومتظاهرين في العاصمة كييف خلال ال 24 ساعة الماضية.

وقال باروسو في بيان انه "لا يمكن ان توجد اي ظروف تضفي صبغة الشرعية او التبرير على هذه المشاهد" معربا عن ادانته "بأشد العبارات" استخدام العنف كوسيلة لحل ازمة سياسية ومؤسسية.

واشار الى انه تقع على عاتق الحكومة الاوكرانية مسؤولية ضمان حماية الحقوق والحريات الأساسية.

وحذر باروسو من ان الاتحاد الاوروبي كان قد اعلن وبشكل واضح عزمه الرد على اي تدهور في الاوضاع متوقعا ان تتفق الدول الاعضاء بشكل عاجل على اتخاذ تدابير هادفة ضد المسؤولين عن العنف واستخدام القوة المفرطة.

من جهته قال رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز حول هذا الخصوص "ان الحكومة الاوكرانية على وشك ان تفقد شرعيتها".

واضاف شولتز انه يتعين على الحكومة الاوكرانية ايضا "افساح المجال امام حكومة وحدة وطنية انتقالية واجراء انتخابات مبكرة من اجل اعادة الشرعية للسلطات الوطنية".

واشار الى انه فيما يتعلق بالاتحاد الاوروبي فإنه "بحاجة الى فرض عقوبات ذات مصداقية تستهدف المتورطين بانتهاكهم لحقوق الانسان بالاضافة الى ان تكون هناك عروض ذات مصداقية لتقديم مساعدات مالية في حال تم حل الازمة سياسيا وبشكل سلمي".

ولفت البيان الى انه من المقرر ان يبحث البرلمان الاوروبي غدا الاوضاع في اوكرانيا.

وكانت وزارة الصحة الاوكرانية اعلنت في وقت سابق ان عدد قتلى احداث العنف التي شهدتها العاصمة ارتفع إلى 25 شخصا بينهم تسعة من الشرطة.

يذكر ان الاحتجاجات في اوكرانيا مستمرة منذ نوفمبر الماضي اثر رفض الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش التوقيع على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي.