تبادلت البحرين وإيران الاتهامات أمس بشأن الأوضاع الداخلية في المملكة، واتهمت المنامة طهران بإثارة أعمال عنف على الأراضي البحرينية، في حين اتهم مسؤول إيراني المملكة بتعذيب معارضيها وسجنهم.

Ad

وجاء تبادل الاتهامات أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بعد مقتل ثلاثة رجال شرطة بينهم ضابط إماراتي من قوة "أمواج الخليج" الاثنين الماضي في انفجار قنبلة في منطقة الدية غربي المنامة.

وعن التفجير، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمام المنتدى في جنيف "إنه إرهاب مدبر ببساطة"، مضيفاً أن "العنف الذي نراه في البحرين يحظى بدعم مباشر من عناصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، داعياً طهران إلى "احترام مبادئ عدم التدخل والتعايش السلمي وحسن الجوار".

وأشار إلى أن الحكومة البحرينية ثبت لديها أن "طهران تقوم بتوفير تدريب غير مباشر لعناصر جماعات متمردة تنتهج العنف في المملكة، كما ثبت لديها ارتباط هذه الجماعات بالحرس الثوري الإيراني، واعترف أفراد ينتمون إلى هذه الجماعات بتلقي الدعم والتوجيهات من نشطاء إيرانيين".

إلا أن نائب وزير الشؤون الخارجية في إيران مرتضى سرمدي رفض هذه الاتهامات قائلا: إن "البحرين تقمع حرية التجمع السلمي وحرية التعبير وتعتقل النشطاء السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان وتعذّب السجناء".

وأضاف سرمدي: "مؤسف أن تسيء حكومة البحرين استخدام هذا المجلس الموقر لطرح مزاعم لا أساس لها بشأن الآخرين بدلا من تقديم المعلومات اللازمة بشأن تحسين وضع حقوق الإنسان في بلادها".

في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية في البحرين أمس إن ولدين أصيبا بجروح بعد أن طلب منهما زرع قنبلة في منطقة الدية ذاتها.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن مجموعة من "الإرهابيين" قاموا باستغلال الولدين ويبلغ عمر أحدهما عشر سنوات والآخر 11 عاماً لزرع قنبلة في الدية، لكنها انفجرت أثناء محاولتهما زرعها، ما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح خطيرة.

(جنيف - رويترز)