في خطوة قد تؤدي إلى توسع الحرب على قطاع غزة، أبلغت حركة "حماس" مصر رسمياً أمس رفضها للمبادرة التي تقدمت بها القاهرة لوقف إطلاق النار في القطاع، لتنضم بذلك إلى حركة "الجهاد الإسلامي".

Ad

وكانت "حماس" قالت أمس الأول إنها تدرس المبادرة، بينما أعلن جناحها العسكري رفضه المطلق لبنودها، في وقت عبّر مسؤولون ومتحدثون باسم الحركة عن استياء "حماس" لعدم التشاور معها مسبقاً بشأن بنود المبادرة.

وترددت أنباء عن وجود رغبة لدى "حماس" في إدخال أطراف إقليمية أخرى بخلاف مصر كوسطاء في التفاوض مع إسرائيل مثل تركيا أو قطر، للحصول على ضمانات أكبر بعد توتر العلاقات بين الحركة الإسلامية والقاهرة، على خلفية عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة "الإخوان".

ميدانياً، كثفت إسرائيل غاراتها على القطاع، ما أسفر عن مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة 50، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء الهجوم الثلاثاء الماضي إلى 208، بينما قتل مستوطن بعد سقوط قذيفة من قطاع غزة قرب معبر إيريز مساء أمس الأول، ليكون بذلك أول إسرائيلي يقتل.

وعمدت تل أبيب إلى استهداف منازل قيادات الفصائل المسلحة، ودمرت منزل القيادي في "حماس" محمود الزهار، وأنذرت 100 ألف فلسطيني بإخلاء منازلهم في شمال وشرق القطاع، تمهيداً لغارات واسعة.

في المقابل، تعرضت عدة مدن وبلدات إسرائيلية من بينها العاصمة تل أبيب ومدينة بئر السبع لرشقات صاروخية من قطاع غزة.