في الوقت الذي يواصل الجيش اليمني فيه حملته الواسعة ضد العناصر الإرهايبة، شنّ تنظيم القاعدة هجوماً مضاداً فجر أمس على مبان حكومية في محافظة حضرموت جنوب اليمن، أسفر عن مقتل 32 شخصاً.

Ad

وذكرت مصادر أمنية أن مهاجمين دخلوا مدينة سيئون من الصحراء المحيطة بها، وكانوا يحملون قذائف صاروخية وقذائف مورتر ومتفجرات، وهم يستقلون 15 شاحنة بعد أن فجروا سيارات ملغومة على مدخل المدينة في حضرموت، مشيرة إلى أن الهجمات استهدفت ما لا يقل عن سبعة مواقع بينها مواقع عسكرية رئيسية، ومقر الشرطة المحلية، وفروع بنوك، بالإضافة إلى المطار.

وأوضحت المصادر أن «العشرات من مسلحي القاعدة شنّوا هجوماً متزامناً مستخدمين سيارات مفخخة وقذائف آر بي جي وأسلحة رشاشة على مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى، ومقر المخابرات، والشرطة والمباحث والمرور، وقوات الأمن الخاصة، ومجمع الدوائر الحكومية، والمطار، والبنك المركزي، وبنك التسليف الزراعي، والأهلي، والبريد». وأشارت إلى أن «المهاجمين لم يتمكنوا من اقتحام مقر المنطقة العسكرية، وقوات الأمن الخاصة، ومبنى المخابرات، والبنك المركزي حيث واجهوا مقاومة شديدة، بينما نجحوا في السيطرة على مقر الشرطة والمباحث، وإدارة المرور، ومجمع الدوائر الحكومية، ومكتب البريد»، لافتة إلى أن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت أمام مقرات المنطقة العسكرية الأولى والمخابرات وقوات الأمن الخاصة، أعقبها اشتباكات عنيفة بين المهاجمين والحراس.

ووصف قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن محمد الصوملي الهجوم بـ«العمل الإرهابي الغادر»، معلناً أن الجيش استعاد السيطرة على المدينة بشكل كامل. وقال الصوملي: إن «العناصر الإجرامية الإرهابية التي أقدمت على الاعتداء والدخول إلى مدينة سيئون البطلة لاقوا مصيرا مناسبا لفعلتهم العدوانية»، مؤكداً أن الجيش طرد المهاجمين من المدينة مستخدماً الطائرات الحربية.

(عدن - أ ف ب، رويترز)