لبنان: الادعاء على عيد بتهمة تهريب مطلوبين
السلطات تتجه إلى رفض الترخيص لـ «صلاة علوية» في «ساحة النور»
رغم خطورة الموقف وإمكانية تفجر العنف في مدينة طرابلس شمال لبنان ودخول البلاد في دوامة الحرب السورية، بدت السلطات اللبنانية أمس عازمة على فرض القانون مهما كلف الثمن، فقد ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على رئيس الحزب «العربي الديمقراطي» (علوي) علي عيد ومرافقه أحمد علي بجرم تهريب مطلوبين للعدالة في قضية تفجيري طرابلس اللذين وقعا في اغسطس الماضي، وأسفرا عن مقتل 51 شخصاً وعشرات الجرحى. وادعى القاضي صقر أيضاً على السورية سكينة اسماعيل في قضية تفجيري طرابلس، وعلى اللبناني شحادة شدود بتهمة تهريب اسماعيل من لبنان الى سورية.
الى ذلك، وتخوفاً من فتنة قد تضرب مدينة طرابلس التي تعاني أصلاً توترا أمنيا وطائفيا بين منطقتي باب التبانة التي تسكنها غالبية سنية معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومنطقة جبل محسن التي تسكنها غالبية علوية مؤيدة للأسد، أشار محافظ الشمال ناصيف قالوش الى أن هناك توجها لدى السلطات إلى عدم إعطاء رخصة لتظاهرة الحزب «العربي الديمقراطي» في طرابلس. وكان «المجلس الاسلامي العلوي» والحزب «العربي الديمقراطي» وما يسمى «المجتمع المدني في جبل محسن» تقدموا أمس إلى محافظ الشمال، بطلب للسماح برخصة للقيام بمسيرة سلمية يوم الجمعة المقبل تنطلق من جبل محسن وصولاً إلى ساحة عبدالحميد كرامي أي «ساحة النور» حيث ستقام صلاة الجمعة. وعبر مسؤول الإعلام في «الحزب العربي الديمقراطي» عبداللطيف صالح أمس عن أمله في الحصول على موافقة السلطات لتنظيم التظاهرة، وجدد تأكيد أن «فرع المعلومات متهم وتحديدا بسام الحلبي بعملية تسريب الأسماء في التحقيقات بما يخص تفجيري طرابلس»، ولفت إلى أن «رئيس الحزب علي عيد مستعد للمثول أمام لجنة تحقيق تتألف من عدد من الأجهزة الأمنية بإشراف القضاء». من ناحيته، رأى مدير عام قوى الأمن الداخلي السابق اللواء أشرف ريفي في بيان أمس، أن «ما ترفضه طرابلس ولا ترحب به، أن تأتي هذه الدعوة (إلى التظاهر السلمي) بشكل مشبوه، من مطلوبين للمثول أمام القضاء، بتهمة المشاركة في ارتكاب جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام». في السياق، وتعليقا على استدعاء عيد، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس أن «الطائفة العلوية الكريمة هي جزء من النسيج الطرابلسي والاتهامات ليست موجهة إليها وبالتالي لا أرى مبررا لهذا الصخب الذي نشهده في الموضوع طالما القضاء وضع يده على الملف»، داعيا النائب السابق علي عيد إلى «الحضور أمام قاضي التحقيق لسماع إفادته طالما أنه ينفي علاقته بأحد الموقوفين المشتبه به بتسهيل فرار أحمد مرعي المتهم بتفجير مسجد التقوى، وأتعهد أن يكون الإدلاء بافادته أمام القضاء المختص». «التوحيد» يقاتل في سورية أقر حزب التوحيد العربي في لبنان، الذي يتزعمه الوزير السابق وئام وهاب، الموالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بمشاركته العسكرية في الحرب السورية. وفي إعلان هو الأول من نوعه، نعى الحزب أمس عناصر له «سقطوا في معركة الدفاع عن العزة والكرامة في 4 اكتوبر الماضي، خلال مواجهات مع مجموعات إرهابية في قرية عرنة في جبل الشيخ». وأوضح رئيس الحزب وئام وهاب أن «شهداء الحزب الذين سبق ونعاهم في عرنة في جبل الشيخ هم مواطنون سوريون، يقاتلون الى جانب الجيش العربي السوري». وقال وهاب: «هم اخوان لنا لن نتركهم ولن نترك كل سورية، ونحن لنا وجود بينهم ولابد ان نكون بينهم»، مشيرا الى أن «الشهداء ليسوا اول الشهداء، بل هناك آخرون سقطوا في عدة مواقع، ونحن طبعا الى جانب اهلنا ولن نتركهم ولا تهمنا ردود الفعل»، مضيفا: «سنبقى الى جانب سورية والجيش السوري».