كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. قيس الدويري عن "الاتفاق على بروتوكول خليجي موحد في التعامل مع فيروس كورونا"، مشيرا إلى ان اجتماعا إقليميا عقد الأسبوع الماضي في مقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالقاهرة، وتم خلاله الاتفاق على ان يكون البروتوكول السعودي في التعامل مع حالات "كورونا" هو البروتوكول الاسترشادي المعتمد، والذي سيطبق في الجوانب التشخيصية والعلاجية في ما يخص الحالات المصابة.

Ad

وقال د. الدويري، في تصريح لـ"الجريدة" أمس، إن منظمة الصحة العالمية أشادت بتعامل الكويت ودول الخليج مع الحالات المصابة بالفيروس، لافتا إلى أن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أشاد بالقدرات المتاحة في الكويت، وعرض تقديم خبراته لأي من دول مجلس التعاون.

وشدد على أهمية الشفافية في ما يخص الفيروس، مشيرا إلى أن موقع الكويت على المنظمة يجري تحديثا يوميا، ويحتوي على آخر المستجدات الخاصة بالفيروس، وبإمكان الجميع الاطلاع عليه لمعرفة أحدث التطورات بشأن الفيروس وغيره من الأوضاع الصحية في الكويت.

جانب وقائي

وأوضح د. الدويري ان الاجتماع ناقش الوضع الحالي للفيروس في المنطقة، مشيرا إلى أن الكويت قدمت تجربتها في التعامل مع الفيروس، والإجراءات الاحترازية والوقائية والتشخيصية والعلاجية، إلى جانب الفحوصات المخبرية وطريقة التعامل مع المخالطين، مشددا على أن الكويت طبقت الجانب الوقائي بأعلى درجاته، والموصوف من قبل منظمة الصحة العالمية. وذكر ان الجميع أشاد بالسعودية ودورها في التعامل مع الفيروس، خصوصا في موسمي الحج والعمرة، وعدم حدوث إصابات في هذين الموسمين رغم الازدحام الشديد، مضيفا ان السعودية وقطر وعمان قدموا أوراق عمل خلال الاجتماع، تناولت طريقة التعامل مع الحالات المصابة، والجهود المبذولة لاحتواء الموقف.

وكشف عن اجتماع قادم أواخر يناير المقبل لمتابعة الموقف، مؤكدا أن هناك تنسيقا خليجيا في اجتماعات اللجان داخل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.

حالتان فقط

بدوره، أكد رئيس فريق التدخل السريع، الخاص بالتعامل مع حالات فيروس كورونا، واستشاري الأمراض الباطنية والمعدية في مستشفى الأمراض السارية د. غانم الحجيلان أن هناك حالتين فقط تعالجان في "السارية" جراء الإصابة بالفيروس، وقد شفيا تماما، واختفت منهما أعراض الفيروس ولا يحتاجان للعزل.

وأضاف د. الحجيلان، في تصريح لـ"الجريدة"، ان المصاب الأول خرج من العناية المركزة، ويمكث الآن في الجناح، ولا يحتاج إلى العزل، ويخضع للعلاج الطبيعي تمهيدا لشفائه تماما، أما الثانية فهي سليمة تماما لكن الكادر الطبي رأى ان تظل في العناية المركزة لتكثيف الرعاية الصحية لها.

وأوضح أنه في حال الاشتباه في أي حالة فسيتم عمل الفحوصات المطلوبة، وإرسالها إلى مختبر الشعب فورا، متابعا ان الاجتماع الإقليمي بالقاهرة ناقش آخر المستجدات في ما يتعلق بانتشار فيروس كورونا في المنطقة، للوقوف على حقيقة الموقف، مشيرا إلى أن الكويت قدمت تقريرا بالحالتين المصابتين وكيفية التصدي لهما والتعامل معهما.

واردف ان الاجتماع تطرق إلى الفيروس، وهل يستدعي الأمر إعلانه وباء؟ لافتا إلى أن "الأمور مستقرة ولا تدعو للقلق، ولم نصل إلى مرحلة الوباء"، مؤكدا أن الحالات الجديدة شهريا على مستوى العالم من اثنتين إلى ثلاث.

وأضاف أن العلاجات المستخدمة للفيروس لم يتم إقرارها بشكل رسمي حتى الآن، مشيرا إلى أن الكويت طبقت توصيات السعودية في التعامل مع الحالات المصابة، مشيدا بفريق التعامل مع الفيروس، والذي يضم متخصصين في الأمراض المعدية والفيروسات والكلى، مشيرا إلى أن الفريق أدى عمله على أكمل وجه.