ضبط عصابة لتهريب «المطلوبين» إلى أوروبا

• زعيمها تركي يتقاضى 10 آلاف يورو من الشخص الواحد

Ad

• ضبط 3 سوريين قدموا من العراق بجوازات سفر مزورة

ألقى فريق أمني مشترك القبض على وافد تركي يتزعم عصابة لتهريب المطلوبين أمنياً وراغبي السفر غير الشرعي إلى أوروبا، فضلاً عن ضبط ثلاثة سوريين كانوا معه قدموا من العراق إلى الكويت، تمهيداً للرحلة الأوروبية بجوازات سفر تركية وبلغارية مزورة.

تمكّن رجال مباحث الإدارة العامة لأمن الدولة والإدارة العامة لمباحث الهجرة، من ضبط عصابة لتزوير جوازات السفر، يتزعمها وافد تركي الجنسية يحمل جواز سفر دبلوماسياً مزوراً، وذلك في عملية مشتركة تمت بناء على تعليمات من وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات والهجرة اللواء الشيخ فيصل النواف.

وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن معلومات سرية وصلت إلى مدير عام الإدارة العامة لمباحث الهجرة العميد غازي الميع، ومساعده العقيد نجيب الشطي، بشأن عصابة دولية تعمل على تهريب المطلوبين أمنياً، وراغبي السفر إلى أوروبا من السوريين، وذلك عن طريق إصدار جوازات سفر تركية وبلغارية مزورة، وتهريبهم عن طريق الكويت التي اتخذتها العصابة محطة ترانزيت.

وأضاف المصدر أن العميد الميع والعقيد الشطي أوعزا إلى العقيد حمدان الخشم بإدارة البحث والتحري بإجراء التحريات اللازمة والتنسيق مع الإدارة العامة لأمن الدولة بشأن المعلومات، مشيرا الى ان فريقا مشتركاً من "امن الدولة" ومباحث الهجرة توصل إلى وجود شخص من الجنسية التركية (ص.أ)، يقوم بتمكين وتسهيل هروب المطلوبين والفارين والراغبين في اللجوء السياسي إلى الدول الأوروبية عن طريق تزويدهم بجوازات سفر أوروبية، بلغارية وتركية، مزورة، جاعلاً الكويت محطة ترانزيت لتلك المهمة.

وذكر أن الفريق الأمني، بعد توثيق تلك المعلومات، تمكن من ضبط الوافد التركي، وبرفقته ثلاثة سوريين (م.أ) و(ل.أ) و(ن.ع)، لدى بوابة الخروج، وعثر بحوزتهم على جوازات سفر تركية وبلغارية مزورة، مشيرا إلى أن الفريق الأمني أحال المتهمين الأربعة إلى التحقيق، حيث اعترف السوريون الثلاثة بدفع كل منهم 10 آلاف يورو نظير جواز السفر الواحد.

 وبيّن المصدر أن المتهمين اعترفوا بأنهم قدموا إلى الكويت من العراق وإيران، للذهاب إلى اوروبا، موضحاً أنه عثر بحوزة الوافد التركي على أدوات تزوير للقص واللصق، وعدسة مكبرة وأختام تركية مزورة، مشيراً إلى أن التركي اعترف بتمكينه العديد من الأشخاص من السفر إلى اوروبا بهذه الطريقة، لتتم إحالتهم جميعاً مع المضبوطات إلى نيابة الفروانية للاختصاص.