المالكي يطالب العالم بإجراءات رادعة للارهاب
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هنا اليوم المجتمع الدولي الى اتخاذ اجراءات رادعة وسريعة لمكافحة الارهاب مؤكدا أن خطره لن يتوقف عند منطقة الشرق الاوسط وإنما سيمتد الى أوروبا والعالم الغربي.وأضاف المالكي في كلمة أمام عدد كبير من ممثلي المنظمات العالمية والدول العربية والاجنبية خلال مؤتمر بشأن مكافحة الارهاب "نطالب المجتمع الدولي بإجراءات رادعة وسريعة لحماية دولنا من الارهاب" مشددا على ضرورة التنسيق والتعاون الامني والاستخباري وتبادل المعلومات لملاحقة الارهابيين وتفكيك خلاياهم وتفعيل مذكرات اعتقالهم.
كما حث الدول التي تنطلق منها "فتاوى التكفير" على اتخاذ مواقف حاسمة لتصحيح المناهج الدراسية وتجفيف منابع الارهاب ومعاقبة الشركات والاشخاص المتورطين بتمويله فضلا عن حظر الانشطة الدعائية والندوات التي تروج للارهاب وايقاف بث القنوات التي تحرض عليه .ودعا المالكي الى تأسيس امانة عامة لإدارة هذا الملف يكون مقرها بالعاصمة العراقية بغداد لتتولى وضع استراتيجية متكاملة لمكافحة الارهاب اقليميا ودوليا. ولفت المالكي إلى أن المؤتمر يهدف الى "حشد العالم ضد الارهاب وعزله لتبقى المدن امنة والاطفال يذهبون الى المدارس بسلام.. الارهاب امة واحدة ولابد ان يكون العالم امة واحدة في وجهه".وأضاف ان "بعض الدول تحاول ايهام نفسها بان ما يحدث في العراق حرب بين السنة والشيعة متناسية ان هذا المنطق يمنح الحق لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتنظيم القاعدة بتمثيل اهل السنة ويصور قتل المسيحيين والشيعة بانه يتم نيابة عن السنة" .وأكد "لا السني يقتل لسنيته ولا الشيعي يقتل لشيعيته ولا المسيحي يقتل لمسيحيته.. انما هي اجندة لا تدرك مخاطر الارهاب الكبيرة" .ورأى ان الخطر الحقيقي في انزلاق المنطقة الى تشكيل محاور سياسية تدعم هذه الجهة الارهابية او تلك محذرا من ان الموقف سيزداد تعقيدا ما لم تنق الاجواء بين هذه الدول .وبخصوص سوريا حذر المالكي من أن "مصيرها مع استمرار اعمال الارهاب اما التدمير الكامل والتقسيم او ان تتحول دول المنطقة المجاورة الى معسكرات للأشرار وتصدير الارهاب لدول العالم"