أسدل الستار على جائزة البغلي للابن البار، بتنظيم حفل ختامي اشتمل على توزيع الجوائز على الفائزين، وتكريم عدد من الشخصيات الكويتية البارزة.

Ad

برعاية وحضور وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، اختتمت أمس الاول فعاليات جائزة البغلي للابن البار، بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات الابن البار، والقصة القصيرة، والتصوير الفوتوغرافي، فضلا عن تكريم 25 شخصية من ابناء الكويت البررة.

وقال الحمود في كلمته خلال حفل توزيع الجوائر الذي أقيم في قاعة "البركة" بفندق (كراون بلازا) بمنطقة الفروانية إن "احتفالية جائزة الابن البار تكرس معاني ومضامين سامية تمثل احد اعمدة قوة المجتمع الكويتي وتعاضده وتآزره على طول مسيرته، حتى غدا وطنا يشار اليه بالبنان من رقي وازدهار تحضنه من كل جانب وحدة وطنية ظلت سياجا له في مواجهة المحن والازمات".

وأضاف الحمود أن "البر، تلك السنة الاسلامية الحميدة التي حض عليها ديننا الاسلامي الحنيف ودعا الى التمسك بها رسولنا الكريم وغرسها الاباء والاجداد في نفوس الابناء جيلا بعد جيل فنشأ المجتمع الكويتي منذ قرون عدة مضت قويا متماسكا ومتمسكا بهدي من الكتاب والسنة النبوية الشريفة، قادر على تجاوز العقبات على طريق بناء دولته العصرية، ولم يكن البر في يوم من الايام منصبا على بر الوالدين فقط، انما تعدى مفهومه واتسعت مضامينه السامية لتشمل الاسرة والمجتمع والوطن والمحيط الانساني".

جيل متماسك

ولفت الحمود إلى أن "احتفالية البغلي للابن البار وما تتضمنه من تكريم لكوكبة من رجال ونساء الكويت في دورتها السابعة على التوالي منذ عام 2007 توضح بجلاء اهمية التمسك بثوابت ديننا الاسلامي وتقاليدنا الاصيلة التي تؤسس لجيل قوي متماسك الاركان وتقدم لجيل الشباب نماذج مضيئة، والقدوة الحسنة من ابناء الكويت للسير على دربهم والاقتداء بتجاربهم الانسانية ليصبحوا ابناء بارين ليس بوالديهم فحسب بل لوطنهم واهليهم".

وأوضح الحمود أن الدستور الكويت اتبع المنهج الاسلامي الذي اوصى بصلة الرحم وحث على التكافل والتراحم ورعاية المحتاجين والضعفاء، مشيرا الى ان الدستور تضمن الكثير من الحقوق الاجتماعية التي تمثل مبادئ واسس البر بمعناه الواسع الذي يحث على تضامن المجتمع وتكوينه.

مبرة «الابن البار»

ومن جانبه، توجه الراعي الرسمي لجائزة البغلي للابن البار ابراهيم طاهر البغلي بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح فعاليات الجائزة للسنة لسابعة على التوالي.

وقال البغلي في كلمة القاها نيابة عنه نجله رائد البغلي إن "الجائزة أثبتت مكانتها المتميزة في المجتمع من خلال الأنشطة والفعاليات التي نظمتها اللجنة العليا على مدار السنوات السبع الماضية، وتوجت هذا العام بإشهار مبرة الابن البار لترسيخ أهداف الجائزة اكثر في المجتمع الذي يتفق الجميع على اهمية الدور الاجتماعي الذي يؤديه القطاعان الخيري والخاص لمساندة القطاع الحكومي في تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع التنموية للدولة وخاصة ما يتعلق بقضايا كبار السن".

وأضاف "أن كبار السن هم الماضي الجميل والحاضر الزاهر، وهم نبع العطاء وعنوان الإيثار والتضحية"، مشيرا الى "النجاح الذي حققته جائزة الابن البار الامر الذي يحمل القائمين عليها مسؤولية أدبية ومجتمعية في رعاية جميع أنشطة وفعاليات الجائزة للسنة السابعة على التوالي".

ولفت البغلي إلى أن لجنة الجائزة لمست حرص وتفاعل جميع أفراد المجتمع على المشاركة الامر الذي يعكس مدى الوعي بأهمية البر بالوالدين وكبار السن الذين "أخذنا على عاتقنا توفير الحياة الكريمة لهم" من خلال التنسيق مع كافة الجهات العاملة في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية والخاصة.

واعتبر البغلي أن مشروع الجائزة من المشاريع التوعوية والإعلامية والدينية الرائدة في دولة الكويت، مشددا على ضرورة نشر الوعي المجتمعي بقضايا رعاية وخدمة وتأهيل المسنين والعمل على تقوية ترابط المجتمع الكويتي وتحقيق مبدأ الشراكة الاجتماعية لخدمة كافة شرائح وفئات المجتمع في البلاد.

وأكد البغلي حرص القائمين على الجائزة سنويا على لقاء كبار السن من الذين يتلقون الرعاية من مختلف الجهات بالدولة، فضلا عن العاملين معهم والقائمين على رعايتهم من خلال تنظيم بعض الأنشطة والفعاليات الترفيهية والترويحية الموجهة في جو مهني أسري.

الابن العاق

ومن جانبه، القى الوزير السابق علي الموسى كلمة المكرمين رحب فيها براعي الحفل وراعي جائزة الابن البار، كاشفا عن بعض المقترحات في مجال رعاية كبار السن ابرزها ضرورة سن تشريعات تجرم عقوق الوالدين مع حرمان العاق من بعض حقوقه المدنية والزام الابناء القيام بواجبات محددة بالقانون تجاه والديهم وتغليظ العقوبة في حالة ارتكاب الابن لجريمة الاعتداء الجسدي او بالقول على احد والديه.

وأضاف الموسى أن "من بين الاقتراحات ايضا ضرورة الاحتفال بعيد الاسرة والتركيز على البر بالوالدين واحياء التوعية الدينية الصحيحة والمستمرة لنشر مفاهيم البر بالوالدين والتنديد بعقوقهم"، أما الفائزة بالمركز الثالث في جائزة الابن البار الدكتورة سميرة فأشادت بتنظيم الجائزة على مدى سبع سنوات، مشيرة إلى أن هذه الجائزة لها فضل كبير في تعزيز فضيلة البر بالوالدين، واصبحت معلما هاما من العطاء في المجتمع.