الحمود: تكريم الثقافة والإبداع جزء من التنمية

نشر في 24-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-01-2014 | 00:01
No Image Caption
كرّم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية
احتفى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، ضمن أمسية وفاء وتقدير لعطائهم في النسخة العشرين من مهرجان القرين الثقافي.
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن تكريم الإبداع جزء من عملية التنمية، لافتاً إلى أن رعاية الدولة للمبدعين يحفز الأجيال الصاعدة نحو بذل الجهد والمثابرة.

جاء ذلك ضمن حفل تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية الذي احتضنه متحف الكويت الوطني مساء أمس، وحضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والثقافية وأعضاء السلك الدبلوماسي ومجموعة من عائلات المكرمين، حيث تضمن الحفل فقرات متنوعة توزعت بين الكلمات والتكريم فضلاً عن أوبريت غنائي وعرض لوحة مستوحاة من كويت الماضي، تهدف إلى التماسك والتعاضد ضمن النسيج الاجتماعي، والتمسك بالوحدة الوطنية.

وفي كلمة ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، أكد الحمود أن "الثقافة هي قوام شخصية الأمة والمعبرة عن أمانيها وتطلعاتها، والدعامة الحقيقية لوحدتها الشاملة"، مبيناً أن دولة الكويت اهتمت بالثقافة فكراً وممارسة على مدى تاريخها وجعلت هذا الاهتمام في صلب رسالتها، وتجلى ذلك في اوجه أنشطتها المتعددة في الآداب والفكر ونشر الوعي، وفي دعم الإبداع ورعاية المبدعين.

منارة ثقافية

وأشار الحمود إلى أن رعاية الكويت للثقافة لم تقتصر على المثقف الكويتي بل شملت المثقف العربي أينما كان، وساهمت الكويت في رفد الثقافة العربية وإثرائها بكل إيجابية ترجمةً لتاريخها الثقافي، لأنها أصبحت مركز إشعاع حضاري ومنارة ثقافية وسط عالمها العربي.

وبينما حيا المكرمين مشيداً بإنجازاتهم المتنوعة في المجالات المختلفة، دعا إلى أخذ الدروس والعبر من هذه الكوكبة المكرمة، لاسيما جيل الشباب المتطلع نحو الإبداع، والذين سيأخذون على عاتقهم بناء كويت المستقبل.

وأضاف الوزير أن "الكويت لم تتبوأ المكانة الثقافية المرموقة إلا بفضل جهود مخلصة من أبنائها الذين وضعوا أولوية إنسانية للثقافة في أجندة عملهم، وألقوا بأضواء كاشفة على اهميتها.

وبيّن الحمود أنه تقديراً من الدولة لأبنائها الذين كان لهم الريادة والتأسيس، وتأصيل جذور الثقافة بين أبناء الوطن منذ الاستقلال وما قبله، ومهدوا الطريق إلى نهضة ثقافية شاملة، جعلت الكويت تحتل مكانة مرموقة على المستويات الخليجية والعربية والدولية، وعرفاناً بتلك الإنجازات، فقد تقرر عام 1999 تخصيص جائزة باسم جائزة الدولة التقديرية تمنح لهؤلاء المبدعين، مضيفاً أنه "استكمالاً من الدولة لحلقة الرعاية والتشجيع للمبدعين تم إنشاء جائزة أخرى، وهي جائزة الدولة التشجيعية، والتي تنمح للموهوبين في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، تشجيعاً لهم على مواصلة العطاء والإبداع".

أهداف التكريم

وفي حديث عن أهداف التكريم، قال الحمود إن "الكويت دأبت على تكريم الرموز والمبدعين لأن التكريم يمثل أوجه رعاية وتشجيع الحركة الفكرية والثقافية، بل هو ركن أساسي في نهجنا لتحفيز الأجيال الصاعدة على الانخراط بحماس في عملية التنمية بأبعادها المختلفة، ومن هنا تأتي الآمال الكبيرة التي نضعها على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية".

وتابع: "نرى في تكريم هؤلاء الفائزين تكريماً للفكر والثقافة في شخوصهم النبيلة، ومساهمة فاعلة في دفعهم نحو مزيد من الإبداع والعطاء والبذل والمثابرة".

وفي كلمة نيابة عن زملائه المكرمين، شدّد د. يعقوب الغنيم على أن تكريم المبدعين أمر يُحمد للدولة، لافتاً إلى أنه يدفعهم إلى بذل الجهد الكبير للوصول إلى الغاية من الإنتاج الفكري والأدبي، وأردف: "إننا نستدل من حفلنا هذا على أن الكويت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد لا يبخلان على أبنائهما الذين لهم دور في مجال الثقافة الأدب والعلم والفنون ونحن نثمن لهم ذلك".

وأعرب الغنيم نيابة عن زملائه عن سعادتهم بهذا التكريم، مبيناً أنه لم يكن يتوقع التكريم في هذا الوقت ظناً منه أن وقته قد مضى.

إلى ذلك، عُرِض ضمن الحفل فيلم تضمن تقارير مختصرة عن الفائزين بجائزة الدولة التقديرية والتشجيعية 2013، وأعرب الفائزون خلاله عن سعادتهم بحصولهم على الجوائز والتكريم من قبل الدولة، مشيدين بجهود المسؤولين والمؤسسات الحكومية، التي تهدف إلى دعم العمل الإبداعي في كل مجالاته.

الفائزون بجوائز الدولة

أولا التقديرية

الإعلامية أنيسة جعفر المشهورة بماما أنيسة، والدكتور يعقوب الغنيم، والأديب عبدالله خلف، والفنانة مريم الصالح.

 ثانيا التشجيعية

عباس مالك، ووليد العوضي، ويعرب بورحمة، وبدر محارب، وسعداء الدعاس، وباسمة العنزي، ومحمد شاكر جراغ، ود. فاطمة عياد، ود. غادة حجازي، ود. رمضان الشراح، ود.عيسى البلهان، ود. فهد الناصر، ود. عثمان الخضر، ود. وفاء العرادي، وخالد الرشيد.

مشاركة الكويت في معرض القاهرة

 على هامش الحفل شكر وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الرئيس المصري عدلي منصور ووزير الثقافة صابر عرب على الحفاوة الكبيرة التي استقبل فيها الوفد الثقافي الكويتي المشارك في معرض الكتاب في القاهرة على خلفية اختيار الكويت ضيفة شرف ضمن هذه التظاهرة الثقافية المهمة، مثمناً دور الحكومة المصرية وشعبها العربي الأصيل.

وأضاف:"هذا تقدير للثقافة الكويتية الكويت وتكريم لها، وترجمة لما وصلت له من تقدم وعطاء".

وامتدح الحمود هذه الخطوة، وقال في هذا السياق:" مصر لها دور كبير في دعم الثقافة الكويتية وفي كل مجالات الحياة، وبالتالي تقدريهم اليوم ليس بغريب ولكنه يؤكد عمق العلاقات بين الشعبين".

وبشأن المشاركة الكويتية علق الوزير: "حقيقية بروتكول ضيف الشرف يتطلب إعداداً جيداً ومشاركة موسعة، ويتضمن البرنامج مجموعة فعاليات متنوعة تشارك جهات ثقافية منها المجلس الوطني ووزارة الإعلام ووكالة كونا وأدباء وكتاب مرموقون كإسماعيل الفهد وطالب الرفاعي وعلي الفيلكاوي".

back to top