أثار إغلاق المساجد السنية في العراق الكثير من السجال والجدل بين عدد من الكيانات السياسية والدينية.

Ad

ودعت «جماعة علماء العراق» أمس المؤسسات السنية إلى «الاجتماع وعدم السماح باختراق المذهب».  وقالت الجماعة في بيان إن «ديوان الوقف السني لا يجوز أن يتحول إلى حلبة للتراشق والصراع السياسي والحزبي والطائفي تحت أي مسمى»، داعياً «المؤسسات الدينية والاجتماعية السنية إلى الاجتماع على كلمة واحدة لخدمة العراق، وألا تسمح باختراق المذهب من قبل أهل الفتنة ودعاة الطائفية». 

وأشارت الى أن «الحديث عن تصدي بعض المؤسسات الدينية السنية لتشكيل جماعات تأديبية لعلماء الدين ومشايخ المساجد، يعد سابقة خطيرة تخترق المجتمع العراقي وتُسيء إلى أهل العلم»، محذرا من أن «هذا التوجه سيحدث فوضى ويبعد الناس عن القانون، وهذا أمر مرفوض لأنه سيفتح أبواب جهنم ويخلق فتناً نحن في غنى عنها».  وكان «رئيس هيئة افتاء أهل السنة والجماعة» مهدي الصميدعي لمح خلال خطبة صلاة الجمعة أمس الأول، إلى قيام جماعات بتأديب «بعض المسلمين ممن يريدون شق الصف» في معرض حديثه عن قرار إغلاق المساجد. 

وأعلن المجمع الفقهي العراقي السبت الماضي، عن تعليق قرار إغلاق المساجد ابتداء من أمس، مطالبا الحكومة بتشكيل فوج لحماية أئمة ورواد المساجد. 

وفي سياق آخر قال بيان جماعة علماء المسلمين، إن «الاعتداءات التي نفذتها الميليشيات، إن صح ادعاؤها ضد دول الجوار مرفوضة، لأنها لا تختلف عن تلك الأنشطة المشبوهة التي تقوم بها المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون».  ولفت إلى أن «تهديد أمن دول الجوار وبالأخص دول الخليج لا يمكن أن يقود إلى الانتصار في الحرب ضد الإرهاب بل سيضر بالعلاقات مع الأشقاء»، محذرا من «وجود من يخلق مناخات ملائمة لتحرك الجماعات الإرهابية في ظل أجواء التوتر والقلق على الحدود مع الجيران». 

يذكر أن أمين عام ميليشيا «جيش المختار» واثق البطاط أعلن مسؤوليته عن إطلاق ستة صواريخ على مركز قرية العرجا الحدودية قرب السعودية والكويت الخميس الماضي.

على صعيد آخر، ذكرت الشرطة العراقية أن 19 شخصا قتلوا أمس، وأصيب 55 من جراء انفجار عبوة ناسفة تلاها انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي في منطقة طوزخرماتو شمالي بغداد.

(بغداد ـــــــ د ب أ، رويترز)