الأسد يتلقى ضربة في حلب وقواته بدأت الانتشار في حمص

تلقى نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضربة موجعة في مدينة حلب، حيث تمكنت "الجبهة الإسلامية" المعارضة أمس من تفجير فندق "كارلتون" قرب قلعة حلب، والذي كانت قوات النظام تستخدمه كمقر، ما أسفر عن مقتل 50 من عناصر هذه القوات.

واستخدم مقاتلو المعارضة أنفاقاً للوصول إلى الفندق وتفخيخه ونسفه، في استراتيجية اعتمدت يوم الاثنين الماضي، عندما قتل 30 عنصراً من القوات النظامية في تفجير نفق أسفل تجمع عسكري لهم في محافظة إدلب.

في سياق آخر، بدأت القوات الموالية للأسد أمس انتشارها في الأحياء القديمة لمدينة حمص، بعد أن استكمل مقاتلو المعارضة الانسحاب منها بموجب الاتفاق الذي عقدوه مع النظام.

وكان محافظ حمص طلال البرازي أكد مساء أمس الأول أن 80 في المئة من مقاتلي المعارضة والمدنيين خرجوا من أحياء حمص المحاصرة أمس الأول، وأن العدد المتبقي هو بين 300 و400 شخص. وأفادت تقارير أمس بخروج هؤلاء ووصولهم إلى قرية الدار الكبيرة في الريف الشمالي لمحافظة حمص.

في غضون ذلك، أعلنت جامعة الدول العربية أمس تأجيل اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن سورية إلى أجل غير مسمى. وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أنه تقرر تأجيل الاجتماع بناءً على طلب السعودية دون إبداء أي أسباب. وكان بن حلي أعلن في تصريح سابق عقد الاجتماع يوم الاثنين بناء على طلب من الرياض.

إلى ذلك التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في واشنطن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، وأكد له التزام بلاده بتقديم المساعدة اللازمة للمعارضة السورية.

ومن ناحتيه قال الجربا إن هدف المعارضة هو إقامة دولة مدنية تعددية تعيش فيها الأكثرية مع الاقليات شاكراً الولايات المتحدة على دعمها.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية أمس عقوبات جديدة على النظام السوري شملت عدداً من المسؤولين السوريين بينهم مستشار الأسد للشؤون الاستراتيجية العميد بسام حسن، إلى جانب شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص، بالإضافة إلى مصرف "تبيمبانك" الروسي ومديره التنفيذي ميخائيل غاغلويف.

(دمشق، القاهرة - أ ف ب، كونا، رويترز، د ب أ)