كشف مصدر عسكري عراقي مطلع أمس، عن أن تعزيزات لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وصلت ليل الثلاثاء - الاربعاء، من عدة مناطق الى ناحية سليمان بك على الطريق الدولي بين بغداد وشمال العراق الخاضعة جزئيا لسيطرة المسلحين.

Ad

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "عناصر من تنظيم أنصار السنة قدموا من منطقة بنجوين في اتجاه ناحية سليمان بك، ومن محافظتي ديالى وصلاح الدين لتعزيز عناصر تنظيم داعش"، مضيفا أن "المسلحين تمكنوا من الدخول الى الناحية ليلا من إحدى الجهات التي لا توجد فيها قطعات للجيش العراقي".

وكان مسلحو "داعش" قد فرضوا سيطرتهم الخميس الماضي، على أجزاء واسعة من مركز المدينة بينما تحصن الجيش والشرطة داخل المباني الحكومية وبدأ سكان الناحية بالنزوح. وشنت قوات عراقية مدعومة بغطاء جوي هجمات مضادة لاستعادة السيطرة على المدينة لكنها لم تفلح.

وكانت مصادر أمنية عراقية أكدت وصول قوات إضافية مزودة بأسلحة مختلفة من العاصمة العراقية بغداد باتجاه سليمان بك للبدء بعملية اقتحام هي الثالثة من نوعها في غضون أيام لطرد مسلحي داعش.

وفي الجانب الآخر، يبدو أن المسلحين المتشددين اتخذوا احتياطاتهم لصد الهجوم.

وسليمان بك تابعة لقضاء طوزخورماتو شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وكانت عرضة لهجمات عنيفة من قبل المتشددين الإسلاميين على مدى الأشهر الماضية.

على صعيد آخر، أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أن رئيس الإقليم مسعود البرزاني ورئيس حكومتها نيچيرفان البرزاني، عقدا، كل على حدة، لقاءين مع سفير إيران لدى بغداد حسن دانائي فر والوفد المرافق له لبحث عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وقالت الحكومة في بيان إن رئيس الإقليم استقبل أمس الأول، في منتجع صلاح الدين، سفير إيران لدى العراق حسن دنائي فر، مشيرا إلى أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الإقليم وإيران.

وأضاف البيان أن الجانبين بحثا الأوضاع السياسية والوضع الأمني في العراق وتداعياته على الإقليم ودول الجوار العراقي.

وأعلن البيان أن رئيس الحكومة نيچيرفان البرزاني استقبل أمس، السفير دنائي فر، وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وخاصة المجالات التجارية والإقتصادية وإتاحة فرص العمل والإستثمار للشركات ورجال العمل والمستثمرين الإيرانيين في الإقليم، مضيفا أن الجانبين تناولا في محور آخر من اللقاء، الأوضاع السياسية الراهنة في العراق والأحداث وآخر التطورات الأمنية والعسكرية في محافظة الأنبار وعدد من المناطق الأخرى من العراق وأوضاع المنطقة بشكل عام.

وأشار البيان إلى أن الاجتماع تطرق كذلك للمباحثات الجارية بين أربيل وبغداد من أجل معالجة المشكلات بينهما، وجهود تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، لافتا الى أن دانائي فر أعرب عن دعم بلاده للمباحثات الجارية بين أربيل وبغداد وسبل معالجة المشاكل بين حكومتي الإقليم كردستان وبغداد.

وأعرب السفير الإيراني عن أمله أن يتوصل الجانبان من خلال الحوار والتفاهم إلى معالجة ترضي الطرفين بما فيه مصلحة جميع العراقيين.

وكان رئيس حكومة الإقليم قد أجرى الاثنين الماضي، في بغداد مباحثات مع رئيس الحكومة نوري المالكي تركزت حول الخلافات القائمة بين الجانبين على مسألتي تصدير النفط والموازنة العامة وحصة الإقليم منها وعدد آخر من القضايا الخلافية بينهما.

ولم تظهر عن اللقاء أية بوادر لحل الأزمة بين بغداد وأربيل، إلا إنهما أعلنا عن لقاءات أخرى تعقد لاحقا بغية التوصل الى حل يرضي الطرفين.

(بغداد - يو بي آي، كونا)