استمر الصعود الصاروخي لمعظم مؤشرات أسواق المال الخليجية كمحصلة اسبوعية خلال الاسبوع الثاني من هذا العام مواصلين تحقيق مكاسب كبيرة تجاوزت في بعضها نسبة 5 في المئة خلال 10 جلسات فقط، واستطاع مؤشر سوق الدوحة اختراق مستوى 11 الف نقطة بعد أن ربح 2.1 في المئة، كما واصل دبي وابوظبي قيادتهما لقفزة هذا العام، فضلا عن قيادة الاسواق خلال العام المنصرم وربح الاول 3 في المئة بينما سجل ابوظبي 2.3 في المئة، في حين كان التراجع من نصيب سوقي الكويت ومسقط بينما ربح السعودي 1 في المئة والبحريني 0.4 في المئة.

Ad

قطر.. نمو قوي

بعد جلسات محدودة لجني الارباح بنهاية عام 2013 استهل مؤشر سوق الدوحة عامه بنمو قوي مدعوما بتقديرات نتائج شركاته القيادية السنوية وتوزيعاتها حيث امضى 13 جلسة لم يفارق اللون الاخضر ليخترق مستوى 11 ألف نقطة منتصف هذا الاسبوع وللمرة الاولى منذ عام 2008 بعد ان ربح نسبة 2.1 في المئة تعادل 233.05 نقطة مقفلا عند مستوى 11106.13 نقطة، وبعد بداية العام الخضراء بدأ الاسبوع الثاني على اعلانات بعض الشركات القيادية التي كانت بباكورتها بنتائج البنك الوطني القطري الذي قاربت ارباحه لعام 2013 نحو 9.5 مليارات ريال قطري بنمو سنوي نسبته 14 في المئة، ونمو ارباح البنك الاهلي القطري بنسبة اكبر كانت 50 في المئة.

انطلاق صاروخي لسوقي الإمارات

بعد مكاسب كبيرة حققها سوقا الامارات خلال الاسبوع الاول عاد السوقان وقادا بقية اسواق المنطقة لنمو مماثل خلال الاسبوع الثاني بعد ان انهى دبي اسبوعه الحالي على ارتفاع بنسبة 3 في المئة وصلت بمؤشره الى مستوى 3609.18 نقطة مضيفا 104.52 نقاط وكان لظهور مؤشرات ايجابية جديدة في الاقتصاد الاميركي دور مهم في دعم مؤشرات الاسواق العالمية بدءا من الاميركية حيث كانت نسبة البطالة خلال الشهر الاخير من العام الماضي 6.7 في المئة وهي من ادنى النسب خلال خمس سنوات.

السعودية ونتائج البنوك

كعادتها بادرت الشركات القيادية في السوق السعودي خاصة قطاع المصارف الى الاعلان اولا عن نتائجها الفصلية او السنوية كانت هذا العام حيث رجحت كفة نمو معظمها بينما كان تراجع الارباح من نصيب الراجحي والسعودي الفرنسي والبلاد بنسب كانت في خانة العشرينات بينما عوضت بقية البنوك مثل هذا التراجع وكان على رأسها بنكا استثمار والانماء اللذان حققا نموا كبيرا قارب 40 في المئة، ليستمر مؤشر تداول بتحقيق الارتفاع مسجلا اقفلا عند مستوى 8761.06 نقطة مضيفا 83.19 نقطة تعادل نسبة 1 في المئة.

ونمت سيولة سوق البحرين المالي خلال هذا العام مقارنة مع معدلات العام الماضي وبتداولات مركزة على الاسهم المصرفية خصوصا المدرجة في سوق دبي كسهم بيت التمويل الخليجي، لتنمو كذلك مؤشرات السوق الرئيسية ليربح نسبة 0.4 في المئة بالغا مستوى 1268.52 نقطة مضيفا 5.11 نقاط.

خسائر محدودة في الكويت ومسقط

تراجع مؤشرا سوقي الكويت ومسقط وكانا اول من سجل تراجعا اسبوعيا هذا العام، وكانت خسارة مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية «السعري» محدودة جدا لم تتجاوز 0.05 في المئة وتعادل 3.7 نقاط ليقفل قريبا عند مستوى افتتاح اسبوعه على مستوى 7665.14 نقطة، وخسر الوزني 0.6 في المئة تعادل حوالي 3 نقاط ليقفل عند مستوى 451.89 نقطة، وكانت خسائر كويت 15 اكبر حيث وصلت الى نسبة 0.8 في المئة وتعادل 8.67 نقاط ليقفل عند مستوى 1062.97 نقطة، وكانت المفارقة ارتفاع قيم ونشاط حركة التداول قياسا بمعدلات الاسبوع الاول والذي كان اكثر بعدد الجلسات حيث بترت جلسة نهاية هذا الاسبوع الخميس وكانت بدلا من اجازة المولد النبوي الشريف، وزاد معدل النشاط بنسبة اقتربت من 20 في المئة بينما نمت معدلات السيولة بنسبة 8.7 في المئة وعدد الصفقات بنسبة اقتربت من 3 في المئة.

وكانت الخسارة الكبرى لمؤشر سوق مسقط بعد عمليات جني ارباح غير انها لم تتجاوز نسبة عشري نقطة مئوية اي حوالى 16 نقطة ليقفل مؤشر سوق مسقط المالى عند مستوى 7140.24 نقطة مترقبا اعلانات شركاته القيادية الكبرى السنوية والتى لم يعلن منها سوى بنك مسقط الذي حقق نموا سنويا بنسبة 9 في المئة رافقه كذلك شركة البلاط بنمو سنوي بلغ 29 في المئة.