لماذا حددت عرض فيلم «فرش وغطا» بأسبوعين في دور العرض؟
لأنني أعتمد التسويق المحدود، وهو غير معروف في مصر مقارنة بالعالم. في البداية حددنا مدة العرض بأسبوع واحد، ولكن نظراً إلى الإيرادات الجيدة التي حققها الفيلم مددنا أسبوعاً ثانياً لإتاحة فرصة للجمهور لمشاهدته، بعدما اتفقت مع الموزعين على ذلك، ثم ننفذ باقي التزاماتنا مع القنوات الفضائية في ما يتعلق بموعد عرضه.ألا تقلل هذه الطريقة من الإيرادات؟تعاملنا مع الجمهور بصراحة، بمعنى أن ثمة أفلاماً سينمائية تطرح في دور العرض ولا تستمرّ أكثر من أسبوع لأسباب مختلفة، لذا حددنا مدة العرض حتى نبلّغ الجمهور الذي يرغب في مشاهدة الفيلم بالحضور إلى السينما خلال تلك الفترة، ثم الإيرادات التي حققها مرضية بالنسبة إلي كمنتج. هل للموزعين صلة بتحديد مدة العرض؟عندما بدأت العمل على فيلم «فرش وغطا» مع أحمد عبدالله، خططنا لعرضه بهذه الطريقة، وكان تصورنا المبدئي إتاحته للعرض الجماهيري لفترة محدودة، ثم جاءت ظروف التوزيع لترسخ هذه الفكرة، فقد تزامن طرح الفيلم مع رفع حظر التجوال ووجود أفلام أجنبية تنتظر العرض، لذا لم نتمكن من عرضه فترة أطول واكتفينا بأسبوعين، لوجود أفلام كثيرة لدى الموزعين تبحث عن قاعات للعرض.ولماذا طرحته بنسخ محدودة؟ينتمي الفيلم إلى نوعية مختلفة من الأفلام المطروحة، لذا كان القرار منذ البداية بعدم طباعة نسخ كثيرة، نظراً إلى التكلفة المرتفعة التي أتحملها كمنتج في طباعة النسخة الواحدة، واتبعنا سياسة الكيف من ناحية توزيع النسخ في أماكن مهمة في القاهرة والإسكندرية، ليتمكن الجمهور من مشاهدة الفيلم.لكن عرض الفيلم تلفزيونياً عبر إحدى القنوات المشفرة بالتزامن مع عرضه سينمائياً.تمّ الاتفاق مسبقاً على تسويق الفيلم تلفزيونياً وعرضه عبر قناة مشفرة، وهو لا يؤثر على الإيرادات من وجهة نظري، فمن يريد أن يشاهد الفيلم في دور العرض سيتوجه إليها، ومن يريد مشاهدته في المنزل سيتابعه عبر التلفزيون، ثم القناة التي عرضته ليست موجودة في كل منزل مصري، وجمهور السينما يختلف عن أي جمهور آخر، لأن المشاهدة في قاعة العرض لها متعة خاصة.ويسهل ذلك سرقته إلكترونياً وبالتالي يصبح متاحاً للجميع.صحيح، كل ما أتمناه أن يكون لدينا دعم للسينما، فالإتاحة الإلكترونية للأعمال عبر مواقع الـ «هاكرز» ليست وسيلة جيدة، وعندما يشاهد الجمهور الفيلم بأي من الطرق المشروعة، يساعد المنتج على تقديم مزيد من هذه الأعمال.لماذا تواجه السينما المستقلة دوماً عزوفاً من الجمهور؟ظهرت السينما المستقلة في مصر في السنوات العشر الأخيرة، ونال بعض التجارب فرصاً جيدة في المشاهدة مثل «هليوبوليس». تستغرق التجارب السينمائية المختلفة وقتاً لتصل إلى الجمهور، وتحتاج إلى دعم مادي، سواء من خلال منظمات وهيئات ومنتجين يتحمسون لتقديمها، أو من الجمهور بمشاهدتها عبر طرق مشروعة تساعد على دعمنا.ماذا عن فيلم «فيللا 69»؟سيُطرح قريباً في دور العرض، بعدد نسخ أكبر من «فرش وغطا»، على أن يستمر عرضه جماهيرياً لفترة، حسب إقبال الجمهور عليه، وسيشارك بعد ذلك في أكثر من مهرجان سينمائي، بعدما حصد إحدى الجوائز المهمة في مهرجان دبي.هل انتهت المشاكل الرقابية الخاصة بفيلم «لا مؤاخذة»؟انتهت قبل بداية التصوير، بعدما وافق رئيس الرقابة السابق على تصويره ولا أتوقع أن تحدث مشكلات لدى عرضه.أين أصبح التصوير؟أنجزه المخرج عمرو سلامة بالكامل.هل سيشارك الفيلم في مهرجانات سينمائية قبل طرحه؟ظروف «لا مؤاخذة» تختلف عن باقي الأفلام، أنوي طرحه خلال موسم إجازة نصف العام الدراسي في النصف الثاني من يناير، ما يجعل من الصعب مشاركته في أي مهرجان سينمائي خارج مصر، إلا أنه سيشارك في «مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية»، وأتوقع أن يشارك في أكثر من مهرجان بعد طرحه تجارياً لأنه فيلم مختلف.وجديدك؟ثمة مشاريع سينمائية من المقرر أن نبدأ تصويرها في 2014، منها «أوضتين وصالة» مع الفنان محمود عبد العزيز، لم نحدد موعداً لتصويره بعد، وننتظر انتهاء السيناريست محمد صلاح العزب من السيناريو.
توابل
المنتج محمد حفظي: كل ما أتمناه دعم السينما
23-12-2013