مريم فخر الدين : والدي حاول إبعاد المنتجين عني

نشر في 01-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-07-2014 | 00:01
تتذكر الفنانة مريم فخر الدين أن والدها، رحمه الله، كان يحاول إبعادها عن التمثيل عبر زيادة أجرها في كل فيلم، في حين حاول زوجها الأول الحفاظ على استمرارها في التمثيل.
في لقائها مع {الجريدة} تحكي مريم فخر الدين ذكرياتها من زمن الفن الجميل وعن الفنانين الذين تمنت العمل معهم.
حدثينا عن بدايتك في السينما.

كانت بداياتي مرتبطة بظهوري على غلاف عدد من المجلات دفعة واحدة، ما جعل عدداً كبيراً من المنتجين يحاول الوصول إلي وبعضهم جاء لزيارة منزل والدي لموافقته على المشاركة معهم في التمثيل، خصوصاً أنني كنت لم أكمل بعد عامي السادس عشر. لكن والدي كان يطردهم دوماً من منزلنا وكان من بينهم أنور وجدي وحسين صدقي، أشهر منتجين في تلك الفترة.

كيف نجحت في إقناعه؟

بالمصادفة. كانت علاقة صداقة تربط بينه وبين والد المخرج أحمد بدرخان، والذي جاء إلى منزلنا، واعتقد والدي في البداية أنه قادم لأجل إنهاء بعض مصالح والده قبل أن يطلعه على كتاب {ليلة غرام} والذي ظهرت فيه للمرة الأولى في السينما. أعجب والدي بالشخصية ونصحني بتقديمها لأنها عن فتاة يتيمة تعمل ممرضة، وكان والدي يرى فيها نموذج الفتاة الجيدة، ومنها انطلقت إلى السينما.

هل نجحت في إقناعه بعد ذلك بالاستمرار في التمثيل؟

كان والدي يحاول أن يهرِّب المنتجين والمخرجين عبر زيادة أجري 500 جنيه، لكن قبل انتهاء فيلمي الأول كنت قد تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار الذي جاء ليجلس مع والدي لأجل الاتفاق على مجموعة أفلام واشترط عليه والدي أن تكون جميعها بلا مشاهد قبلات أو لباس بحر أو أحضان، بالإضافة إلى الأجر الزائد في كل عمل. وفي نهاية الحديث، اتفق معه على زواجي، وعندما سألني والدي قلت له {طيب}، وتم الزواج ولم يشكل فارق العمر الكبير (23 عاماً) بيني وبينه، مشكلة لدى عائلتي.

لماذا؟

كان والدي يرفض عملي في السينما، لذا عندما تقدم لي محمود ذو الفقار اعتبرها فرصة للتخلص مني. ومعه بدأت مرحلة جديدة في حياتي الفنية كممثلة قدمت خلالها مجموعة كبيرة من الأفلام.

هل كنت فتاة رومانسية؟

بالتأكيد، فكل فتيات جيلي كن رومانسيات، وطبيعة المجتمع آنذاك كانت مختلفة، لذا تجد الجمهور دائما ما يذكر الرومانسية القديمة. أتذكر أن جميع الأفلام التي قدمتها أحببت شخصياتها فلم أقدم دوراً لم أشعر به وأتعاطف معه.

كيف تعاملت برومنسية في حياتك؟

كنت زوجة رومانسية ولكن للأسف لم أرتد فستان الفرح، رغم زواجي أربع مرات، ففي كل مرة كانت تحول الظروف دون ذلك. أتذكر أنه في المرة الأولى رفض محمود ذو الفقار أن يجلس إلى جواري في الفرح بسبب الفارق العمري وكنت بالنسبة إليه طفلة، وهو القرار الذي أيده والدي.

لماذا حصرت نفسك في الرومانسية؟

لأن طبيعة الأدوار التي كانت تقدم لي في تلك الفترة كانت تنتمي إليها، فلم أكن أسعى إلى الأعمال ولكن المنتجين كانوا دوماً يسعون إلي، لذا كنت أوافق على الأدوار التي تعرض عليّ.

برأيك لماذا اختلفت الرومانسية في السينما؟

لأن الأفلام لم تعد جيدة كما كانت، بالإضافة إلى أن الرومانسية الموجودة في أعمال اليوم تشعر معها أنها مصطنعة، ويعتقد القيمون عليها أن إضافة أغنية إلى الأحداث أمر مهم، فيما أنها في الحقيقة تزيد في إفساد صورة الفيلم التي تكون ضعيفة بالأساس.

 

حدثينا عن تجربتك في فيلم {رد قلبي}.

رغم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم مع الجمهور حتى الآن، فإنني لم أتقاض أجراً مقابل الدور، فالمنتجة آسيا في تلك الفترة رصدت ميزانية ضخمة للعمل ورغم أنني كنت أتقاضى أكثر من ثلاثة آلاف جنيه تقريباً فإنني وافقت على تقاضي ألف جنيه فقط بسبب ميزانية العمل الكبيرة ووقتها كنت أشتري الملابس على نفقتي الخاصة.

هل شعرت بالندم على الأجر المتواضع؟

على العكس، لأنني قلت للمنتجة آسيا في تلك الفترة إنني سأوافق على الأجر المحدد لأن العمل وطني ويستحق أن أشارك فيه، وأتذكر أنني مع بداية التصوير تحدثت معها وأخبرتها أنني اشتريت ملابس للأميرة بمبلغ ألف ومئة جنيه، أي أكثر من الأجر الذي سأحصل عليه، ووجدتها شخصية كريمة فطلبت من مساعدها أن يصرف لي المبلغ الزائد عن الأجر، ويعتبر أنني قمت بأداء الدور بلا أجر.

  أي من الفنانين تمنيت التعامل معهم في تلك الفترة؟

إسماعيل ياسين لأنه ممثل كوميدي من طراز نادر والوحيد الذي كان قادراً على إقناعي بالكوميديا التي يقدمها والتي لم ينجح أي فنان آخر فيها، باستثناء عبد السلام النابلسي في بعض الأعمال التي قدمها، وعندما عملت معه اكتشفت أن الكوميديا التي يقدمها على الشاشة جزء من شخصيته الحقيقية فكانت كواليس أفلامي معه مليئة بالأجواء الكوميدية.

وكيف ترين أعمالك؟

كانت أعمالاً جيدة وكثير منها نجح وحقق إيرادات مالية كبيرة لمنتجيه.

أخبار ذات صلة

«حياة أو موت» برؤية معاصرة

back to top