حذّرت "سرايا القدس" الذراع المسلّح لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، أمس، من انهيار التهدئة مع إسرائيل السارية في غزة، بسبب الخروقات الإسرائيلية المستمرة، مشددة على أن "العمليات التفجيرية في قلب إسرائيل لم تسقط من الحسابات".

Ad

وقال الناطق باسم سرايا القدس أبو أحمد، إن "عمليات التوغل المتكررة لقوات الاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وقصف مواقع المقاومة والمنشآت المدنية وأراضي المواطنين يمكن أن تشكل بداية لانهيار هذا الاتفاق إذا لم تتوقف بشكل نهائي".

وأضاف أبو أحمد، أن جماعته "لم تسقط خيار العمليات الاستشهادية من حساباتها رغم حملة المطاردة والملاحقة التي تشنها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومن يتعاون معها على كوادرها ومجاهديها في الضفة الغربية".

وهاجمت طائرات الاحتلال قبل يومين منشآت تدريبية لحركة الجهاد ضمن سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة في القطاع الذي تقوده حركة حماس.

وأكد أبو أحمد في تصريح صحافي تلقت "الجريدة" نسخة منه، أن "من حق المقاومة التصدي للتوغلات الإسرائيلية بكل الوسائل الممكنة حتى لا تصبح حدود غزة مستباحة للاحتلال يدخلها متى يشاء".

وجدد الناطق باسم السرايا، تأكيده ضرورة توحد جميع الفصائل في خندق المقاومة لمواجهة أي عدوان مقبل، وعدم الدخول في مناكفات سياسية تؤثر على قوة وصلابة الجبهة الداخلية الفلسطينية.

وأبرمت إسرائيل وفصائل المقاومة اتفاقا للتهدئة في نوفمبر من العام الماضي تحت رعاية مصرية، غير أن هذا الاتفاق لم يحد من عمليات العنف المتبادلة بين الجانبين.

على صعيد آخر، عبّر الجيش الإسرائيلي عن قلقه، أمس، من قيام الذراع العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، بجمع معلومات استخبارية من خلال وضع كاميرات على صوارٍ وبالونات.

وقال ضابط إسرائيلي كبير لموقع "واللا" الإلكتروني، إن "حماس قرّرت جمع معلومات استخبارية في عمق إسرائيل وليس عند خط الحدود فقط، ولذلك أقامت خط صوارٍ وبالونات مليئة بغاز الهليوم وتم نصب كاميرات عليها".