في ضربة ميدانية قوية للعشائر المؤيدة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ولقوات الأمن العاملة في محافظة الأنبار، قتل في وقت متأخر من مساء أمس الأول قائد صحوات مدينة الرمادي غرب العراق محمد خميس أبو ريشة،  ومدير مركز شرطة ناحية الحرية، ومديرو الجرائم والتسفيرات في الأنبار وستة من حمايتهم بثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت موكبهم غرب مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار المضطربة.

Ad

يذكر أن محمد خميس أبو ريشة هو ابن شقيق رئيس "مؤتمر صحوة العراق" الشيخ أحمد أبو ريشة، الذي يعتبر أحد المؤيدين السنة الأقوياء للمالكي.

على صعيد آخر، انتقد ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه المالكي أمس بيان "الائتلاف الوطني" الذي يضم جميع الأحزاب الشيعية والذي طالب بسحب ترشيح المالكي لولاية ثالثة في رئاسة الحكومة، متهماً رئيس المجلس الإسلامي العراقي الأعلى عمار الحكيم بتغيير موقفه من حكومة الأغلبية.

إلى ذلك، اعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان البرزاني أمس عقب اجتماعه برئيس وأعضاء برلمان الإقليم أن تصدير نفط الإقليم بالتعاون مع تركيا "جاء لمعالجة مشكلة قطع رواتب الموظفين في الإقليم ومستحقاتهم المالية" من قبل الحكومة المركزية في بغداد.

ويتهم إقليم كردستان حكومة المالكي بقطع الرواتب عن موظفي الإقليم انتقاماً من الاتفاق الموقع مع أنقرة، في حين تربط الحكومة هذا الأمر بإقرار ميزانية عام 2014 التي حال تحالف واسع بين الأكراد وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقوى سنية دون إقرارها.  

وفي تصريح يحمل تحدياً لبغداد، قال البرزاني إن أربيل وقعت اتفاقية مع تركيا للتعاون في مجال الطاقة تستمر 50 عاماً، وهي قابلة للتمديد، مشدداً على أن الاتفاقية ترعى الحقوق التي ينص عليها الدستور العراقي.

(بغداد ـــــــ أ ف ب، رويترز)