لبنان: انشغال بـ «فك رموز» زيارة كيري وجنبلاط يرفض تعطيل المؤسسات
الحريري معلقاً على «رئاسية سورية»: مسخرة وحقيرة ومفبركة ودموية
انشغل المسؤولون في لبنان أمس في فك رموز وقراءة أبعاد زيارة وزير الخارجية جون كيري لبيروت أمس الأول.وكشفت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الأميركي «ركز بشكل كبير خلال لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس، ودعاه الى التحرك بصفته على رأس الطائفة المارونية».
وقالت المصادر ان «كيري لم يقترح اسماء ولم يسوّق لشخصية دون سواها، ولكنه شدد على اجراء الانتخابات سريعا وأن دعم الحكومة ليس على حساب اي شيء آخر، ولا يمكن لأي مؤسسة ان تحل مكان رئاسة الجمهورية».وأضافت المصادر ان «لقاء كيري والبطريرك تناول ولو بشكل سريع الوضع العام في المنطقة والوضع في سورية وموضوع اللاجئين السوريين».عين التينةإلى ذلك، يبدو أن عين التينة، مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري، تلعب دور «دينامو» الانتخابات الرئاسية، فبعد زيارة رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون أمس الأول، زار رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الصحة وائل أبو فاعور الرئيس بري.وكانت زيارة أبو فاعور الذي ينتمي الى الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة النائب وليد جنبلاط بارزة حيث أكد خلالها أنه «يجب ألا تتعطل المؤسسات تحت اي ذريعة»، وذلك في ظل الجدل بشأن الدور التشريعي لمجلس النواب وصلاحيات الحكومة في ظل شغور الرئاسة.وتتحفظ القوى المسيحية عن المضي في عمل المؤسسات بطريقة عادية في ظل شغور المنصب المسيحي الأول في الدولة. جعجعفي سياق متصل، أكد رئيس «حزب القوات» اللبنانية سمير جعجع في كلمة أمام وفد من موظفي «كازينو لبنان» زاره في معراب أمس أن «الفراغ في سدة الرئاسة أو عملية انتخاب الرئيس يجب ألا تؤثر على الانتخابات النيابية المقبلة»، لافتا إلى أن «القوات اللبنانية وقوى 14 آذار تسعى جاهدة لإقرار قانون جديد بأسرع وقت ممكن».الحريريعلى صعيد آخر، اعتبر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري زعيم تيار المستقبل أنه «لا توجد انتخابات في تاريخ البشرية، تعرضت للأوصاف والنعوت المهينة، كالانتخابات التي منحت بشار الأسد ولاية جديدة على الشعب السوري».ورأى في بيان أمس أن «الانتخابات السورية مسخرة وهزيلة وسوداء وحقيرة ومفبركة ودموية وساقطة ومقيتة وسواها من الأوصاف التي تتردد يوميا على ألسنة كبار المسؤولين، هي صحيحة مئة في المئة».وأضاف: «هناك إجماع غير مسبوق، بأن العالم شهد أسوأ تجربة ديمقراطية في التاريخ»،وسأل: «أي عقل بشري يمكن ان يحتمل مثلا كذبة من عيار مشاركة 74 في المئة من الشعب السوري في الانتخابات؟».