المحسوبية تستبعد 14 موظفاً من أحد المراكز الرمضانية في محافظة الأحمدي
كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» عن قيام عدد من المسؤولين في إدارة مساجد محافظة الأحمدي باستبعاد أكثر من 14 موظفا، واستبدالهم بآخرين مقربين منهم، لإدارة أحد المراكز الرمضانية في المحافظة، موضحة أن هذا القرار تم العمل به قبل شهر رمضان بأيام قليلة.وأضافت المصادر أنه تم تشكيل لجنة منذ قرابة شهرين لإعداد وتهيئة ووضع آلية عمل محددة خلال شهر رمضان، وعقدت اللجنة المشكلة من 14 موظفا عدة اجتماعات دورية للتنسيق حول تجهيز نشرات ثقافية توعوية توجيهية لتوزيعها على جمهور المصلين في المركز الرمضاني.
وزادت ان اللجنة انتقلت ميدانيا إلى موقع المركز المذكور مرات عدة، للوقوف على آخر التجهيزات والاستعدادات لهذه المناسبة، مشيرة إلى ان نقطة التحول كانت عندما تعرض رئيس فريق العمل لأمر طارئ، وتم إسناد رئاسة اللجنة إلى شخص آخر، إذ قام بإلغاء كل الجهود السابقة وتكليف لجنة بأسماء أخرى قبل بداية شهر رمضان بأيام قليلة، ضاربا باللوائح والأنظمة عرض الحائط.جهود ضائعةوتساءلت المصادر عن الأسباب التي دفعت هذا المسؤول إلى إلغاء تشكيل اللجنة السابقة، لاسيما انها أضاعت جهود موظفين سخروا إمكاناتهم فترة طويلة لإظهار المركز بشكل يرضي المصلين خلال الشهر الكريم. ولفتت إلى أن هذا القرار أظهر المركز بصورة مغايرة عن الأعوام السابقة، إذ لم يحقق النجاح المطلوب كما يعتقد من قام باتخاذ قرار استبعاد اللجنة السابقة، خصوصا أن المركز لم يقم بتوزيع النشرات التوعوية التوجيهية على جمهور المصلين، علما أن هذه النشرات كانت جاهزة لكن لم يتم إرسالها إلى المطابع.وتابعت ان أحد الأدلة على عدم نجاح القائمين على المركز المعني عدم قيامهم بعمل استبيان يوزع على المصلين قبل نهاية شهر رمضان بيوم أو يومين، لمعرفة مدى رضا المصلين عن الخدمات المقدمة لتقييمها وتفادي التقصير في السنوات المقبلة، لأسباب غير معروفة.تكرار الأسماءوذكرت المصادر أن المسؤولين في إدارة مساجد محافظة الأحمدي قاموا بوضع بعض أسماء اعضاء اللجنة الجديدة في اللجان المعنية بمتابعة وتجهيز مصليات العيد، ما يؤكد وجود عملية تنفيع لبعض المقربين منهم على حساب آخرين.وبينت ان المكافأة التي يتقاضاها أعضاء اللجنة خلال شهر رمضان فقط تبلغ 450 دينارا، بينما تبلغ مكافأة العمل في مصلى العيد 150 دينارا، بمعنى أن بعض الموظفين حصل على 600 دينار وآخرين تم حرمانهم من المكافأة، من منطلق تصفية حسابات مع قيادات سابقة.واستغربت تجاهل وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لشؤون المساجد، ومدير إدارة مساجد محافظة الأحمدي هذه المخالفات والقرارات التي أضرت بآخرين دون الرجوع إليهما، مطالبة قيادات الوزارة بمحاسبة كل من تسبب في ظهور المركز الرمضاني بمستوى أقل من الأعوام الماضية، وإنصاف الموظفين أعضاء اللجنة السابقة الذين تم استبعادهم بشكل تعسفي.