وسط مخاوف من إقدام كوريا الشمالية على إجراء تجربة نووية رابعة، تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما فور وصوله أمس إلى سيول بالقيام «بكل ما يلزم لاحتواء استفزازات الشمال»، مؤكداً أن تهديدات بيونغ يانغ لن تحقق أي شيء.

Ad

وقال أوباما، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الكورية الجنوبية بارك غون هيي، إن «الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تقفان جنباً الى جنب في رفض تجربة نووية تقوم بها كوريا الشمالية».

وتابع أن «الصين بدأت تدرك ان كوريا الشمالية تشكل تهديدا كبيرا على أمنها، وليست مجرد مصدر للإزعاج، بل هي مشكلة فعلية لأمنها».

وأوضح أوباما ان كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفقتا على إعادة النظر في موعد تسليم قيادة العمليات للقوات الكورية الجنوبية عام 2015 بعدما طلبت سيول التأجيل.

وسعت سيول إلى إعادة التفاوض على الاتفاق خشية ضعف التزام واشنطن بأمن كوريا الجنوبية بسبب نقل القيادة.

وقالت واشنطن وسيول في بيان مشترك «نظرا للوضع الأمني المتغير في المنطقة بما في ذلك التهديد النووي والصاروخي الدائم من كوريا الشمالية يمكن إعادة النظر في الجدول الزمني الحالي لانتقال السيطرة على العمليات في وقت الحرب إلى جمهورية كوريا في عام 2015».

من جهتها، أكدت الرئيسة الكورية أن «بلادها والولايات المتحدة اتفقتا على القيام بكل ما يلزم لاحتواء استفزازات كوريا الشمالية».

وفي مارس الماضي حذرت كوريا الشمالية من أنها لن تستبعد شكلا جديدا من التجارب النووية لتعزيز ردعها النووي، وذلك بعدما أدان مجلس الأمن الدولي إطلاق بيونغ يانغ صاروخا باليستيا متوسط المدى في البحر شرق شبه الجزيرة الكورية.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة منذ أجرت أول تجربة نووية في عام 2006 وبموجب العقوبات يحظر عليها إجراء تجارب نووية وصاروخية ويحظر أيضا على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تجارة السلاح مع بيونغ يانغ.

(سيول - أ ف ب، رويترز)