أجمعت مجموعة من طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا على أن تجنبهم للدراسة بالفصل الصيفي يرجع إلى رغبتهم في الهروب من درجات الحرارة المرتفعة، وقلة الشعب الدراسية، فضلاً عن أخذهم قسطاً من الراحة لتجديد الطاقة والنشاط.
تبددت خطة أحد الطلاب الجامعيين وذهبت أدراج الرياح، مصطدمة بجدار خيبة الأمل، حيث ظلت عيناه شاخصتين على شاشة حاسوبه المحمول، مستعرضاً درجاته النهائية المتدنية في عدد من المقررات، وهو الأمر الذي أوجب عليه التسجيل بالفصل الصيفي ليتمكن من رفع معدله الذي انخفض بشكل كبير.ولا تختلف حالة هذا الطالب عن غيره من الذين يجمعهم هدف واحد وهو التسجيل بالفصل الصيفي، مع تعدد الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك، حيث يعمد العديد منهم إلى دراسة مقررات خلال فترة الصيف بهدف تسريع عملية تخرجهم فيلقون عن كاهلهم عددا من المقررات الصعبة في فترة زمنية قصيرة، إذا ما قورنت بمدة الفصل الدراسي العادي.كما يرى بعض الطلاب فترة الصيف فرصة لقضاء الوقت بطريقة مثمرة لتحصيل المواد التي قد لا تتوافر خلال الفصول الدراسية الأخرى، في المقابل يتجه العديد من الطلاب إلى تجنب الفصل الدراسي الصيفي رغبة منهم في السفر لأخذ قسط من الراحة بعد مجهود دراسي طويل ومتعب، بالإضافة إلى قلة عدد الشعب التي تؤثر سلبا على الطلاب.«الجريدة» التقت عدداً من طلبة جامعة الخليج لاستطلاع آرائهم حول طرق قضائهم للفترة الصيفية بعيداً عن الدراسة الجامعية والفصل الصيفي، وكانت تفاصيل اللقاء كالتالي:بداية، حمّل الطالب عبدالله بشير الجامعة مسؤولية حرمان عدد من الطلبة من الفصل الصيفي، وذلك بسبب عدم توافر الشعب الدراسية الكافية لمجموعة من المقررات، لافتا إلى «أن بعض الطلاب قد يتجنبون الفصل الصيفي هربا من درجات الحرارة المرتفعة والقلق والضغط النفسي اللذين يصاحبان الطالب نتيجة ضيق الوقت ووجوب الانتهاء من كميات كبيرة من المقررات في مدة لا تزيد على 5 أسابيع، وهو ما يتطلب المواكبة والدراسة المستمرة».تجديد الطاقةمن جهته، قال الطالب أحمد الرفاعي إن السعي إلى تجديد الطاقة في فترة الصيف يدفع العديد من الطلاب إلى تكثيف عدد المقررات المأخوذة في فصلي الخريف والربيع الدراسيين، حتى يتسنى لهم السفر خارج الكويت صيفا والحصول على قسط من الراحة بعيدا عن صخب الحياة الجامعية، ولأخذ «بريك» بين الفصول الدراسية، مشيرا إلى أن الظروف المادية قد تكون سببا لتجنب الطالب الفصل الصيفي أيضا.الفترة الزمنيةبدوره، أوضح الطالب عبدالله الصيرفي أن قصر الفترة الزمنية للفصل الصيفي قد لا يحقق الفائدة المنشودة للطالب من المقرر، فيتعذر عليه الحصول على درجات توافق تطلعاته نتيجة ضغط الدراسة، مضيفا أن قرب حلول شهر رمضان الكريم ودرجات حرارة الطقس العالية أدى إلى عزوف عدد من الطلاب عن التسجيل بالفصل الصيفي هذا العام. مستقبل وظيفيمن جهتها، أكدت الطالبة نوف الروضان أن بعض الطلاب يفضلون التسجيل ببرامج تدريبية صيفية بدلا من التسجيل بفصل صيفي كوسيلة لإثراء وبناء السيرة الذاتية اللازمة لمستقبلهم الوظيفي ولصقل قدراتهم ومهاراتهم عمليا، لافتة إلى أن ممارسة الأنشطة التطوعية من خلال الانضمام إلى الحملات والجهات التطوعية باتت تستقطب الطلاب بشكل كبير.قلة المقرراتوأرجعت الطالبة في اللقمان سبب قلة عدد الطلاب المسجلين بالفصل الصيفي إلى قلة عدد مواد التخصص المطروحة بالفصلين الصيفيين الاول والثاني، حيث تسهم هذه المواد بفتح مقررات أخرى وتسريع عملية التخرج، بالإضافة إلى عدم ملاءمة التوقيت المتأخر لعدد من المقررات لبعض الطالبات.
محليات
طلبة «GUST» لـ الجريدة.: تجنبنا دراسة «الصيفي» لقلة الشعب الدراسية
14-06-2014