أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فعاليات مهرجان القرين الثقافي، متضمناً ندوات فكرية وأمسيات شعرية ومحاضرات أثرية ومعارض تشكيلية.

Ad

جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حول فعاليات الدورة الـ20 لمهرجان القرين الثقافي، وتحدث فيه كل من الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون د. بدر الدويش، ومدير المهرجان سهل العجمي.

وأكد الدويش أهمية مهرجان القرين الذي يعد أكبر وأهم تظاهرة ثقافية وفنية في الكويت منذ انطلاقته الأولى عام 1994، للتعبير عن وجه الكويت الحضاري، وعزمها على الاستمرار في إثراء الحياة الفكرية والثقافية محليا وعربيا ودوليا، مبيناً أن وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود سيفتتح الدورة الحالية التي تحظى برعاية من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.

وعن مضمون الندوة الرئيسية، أوضح الدويش أنها «تحمل عنوان «أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي- إعادة تفكير 1974 – 2014» وتعيد البحث في هذه الأزمة المزمنة والمحيطة بتطورنا الحضاري في عالمنا العربي، وربما كانت الندوة قديمة بعض الشيء، إذ أقيمت تحت ذات الاسم في عام 1974 بمشاركة كبار المفكرين والمثقفين من المحيط إلى الخليج، ولكننا سوف نكتشف أن كل ما أثارته ورصدته من قضايا ما زال قائما، وأننا كعرب لم نعد في حاجة إلى كلمات وتنظيرات بقدر حاجتنا إلى الفعل الحقيقي والعمل الجاد. وقدر الكويت أن تضطلع بدورها الذي ارتضته لنفسها منذ الاستقلال بالمساهمة الفاعلة في تنمية الثقافة العربية ومناقشة القضايا الثقافية الملحة التي تحيق بنا من كل صوب».

وتابع: «اليوم آن للكويت أن تدق ناقوسا لتذكر رجالات هذه الأمة بما آلت إليه حضارتنا، ونتساءل عن سر استمرار أزمة التطور الحضاري وكأننا لم نتحرك قيد أنملة إلى الأمام، بل  لا أريد أن أكون متشائما وأقول بأننا تراجعنا. وتناقش الكويت هذه الأزمة الحضارية من خلال 10 محاور رئيسية».

وأوضح أن محتوى الدورة العشرين من مهرجان القرين وما يقدمه فرصة لعرض المشهد الثقافي المتجدد في الكويت بكل تجلياته لأنه يسمح بلقاء حي ومباشر بين المبدع والمتلقي، معتبراً المهرجان ليس مجرد أنشطة ثقافية أو إعلامية، بل يسعى إلى تنمية المفاهيم والثوابت الوطنية والثقافة الجادة والمنفتحة على الآخر، خصوصا أن هذا الاتجاه يهدف إلى حماية هذه الأمة من محاولات تغريبها أو طمس هويتها.

تنوع الأنشطة

ومن جانبه، شدد مدير المهرجان ومدير إدارة الثقافة والفنون بالمجلس الوطني سهل العجمي على تنوع فعاليات الدورة الحالية، مبيناً أن تكريم حائزي جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية سيكون في يوم 23 من الجاري على غير عادة المهرجان في دوراته السابقة الذي كان يفتتح بتوزيع جوائز الدولة.

ثم استعرض أنشطة الدورة الجديدة من المهرجان، مبيناً أن الفعاليات ستبدأ غدا بأمسية الافتتاح بعنوان «دروازة القرين» بقيادة المايسترو سليمان غنام الديكان على مسرح متحف الكويت الوطني، مشيراً إلى حفلات موسيقية تحييها فرق محلية وعربية وعالمية، منها أمسية موسيقية مع فاغنر وحفل أوركسترا كورال التربية الأساسية، وحفل «فرقة ثلاثي جبران»، وأمسية موسيقية لفرقة butterfly troupe الصينية للموسيقى الفلكلورية، وحفل الفرقة الفرنسية linea del surban» وأمسية عن «موشحات عربية أندلسية، وستشهد الدورة الراهنة مشاركة بعض الفرق الشعبية، وستختتم المطربة جاهدة وهبة فعاليات مهرجان القرين بأمسية طربية.

وضمن محور الندوات والمحاضرات، قال العجمي إن ثمة أنشطة متنوعة يحتضنها المجلس الوطني إذ ستكون هناك حلقة نقاشية حول مسرح الطفل في الكويت، ومجموعة محاضرات اثرية يشارك فيها الباحث شهاب الشهاب وسلطان الدويش وحامد المطيري، وستستضيف رابطة الأدباء أمسيتن شعريتين الأولى للدكتور صديق محبتي، والأخرى يشارك فيها مجموعة من الشعراء العرب.

ثم تحدث عن المنارات الثقافية والفنية، مبيناً أن المهرجان سيحتفي بشخصيتين لهما إنجازات كبيرة في مجال الأدب والفنون، وهما الاستاذ عبدالعزيز حسين، والفنان محمد السريع.

ويتضمن «القرين» هذا العام أربع فعاليات مسرحية وسينمائية، وستكون البداية مع ليلة سينمائية إندونيسية وفيلم «أمي تريد الذهاب إلى الحج» وليلة سينمائية كويتية تُعرض فيها مجموعة من الأفلام القصيرة، وفي المسرح سيحتضن مسرح الدسمة العرض العماني «إلهام»، والعرض الكويتي «من منهم هو».

وفي مجال الفنون التشكيلية والمعارض الفنية، لفت إلى تنظيم معارض متنوعة وورش منها معرض للفنانة الإسبانية ماريسا تيرون، ومعرض للفنان الإيطالي ماكس لوي، ومعرض القرين الشامل، ومعرض طوابع الزواج الملكي للملك جورج السادس، ومعرض كاريكاتور ضد الفساد، وورشة للكتابة الإبداعية.