روحاني: القوى الكبرى خضعت أمامنا في «جنيف»
• «الذرية» تؤجل زيارة طهران
• «الكونغرس» يحشد لتجاوز «فيتو» أوباما
• «الكونغرس» يحشد لتجاوز «فيتو» أوباما
بينما اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن اتفاق جنيف يعني خضوع القوى الكبرى أمام الشعب الإيراني، قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إرجاء المحادثات المقررة مع طهران في 21 يناير، مؤكدة التزامها بمراقبة تطبيق الاتفاق الذي أبرم في جنيف آخر نوفمبر الماضي.وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن جولة المفاوضات المقبلة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستجري في 8 فبراير المقبل، مبيناً أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون إيران السبت المقبل للإشراف على تنفيذ اتفاق جنيف.
وبشأن المفاوضات بين إيران ومجموعة «5+1»، أعرب عراقجي عن الأمل بأن تجري المفاوضات حول الخطوة النهائية لاتفاق جنيف بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في غضون الأسابيع المقبلة. وأضاف أنه تم الاتفاق بصورة عامة على أن يتم بعد فترة قصيرة من تنفيذ الخطوة الأولى، البدء بالمفاوضات المتعلقة بالخطوة النهائية والتي هي بحاجة إلى لقاء مبدئي بين ظريف واشتون.وأوضح أن هذا اللقاء مدرج في جدول أعمال الطرفين، مضيفاً «نتوقع أن يتم هذا اللقاء في غضون الأسابيع المقبلة أو على هامش مؤتمرات دولية مثل مؤتمر ميونيخ للأمن او منتدى دافوس الاقتصادي أو أن تقرر السيدة اشتون زيارة طهران ونحن نرحب بذلك».إلى ذلك، قال الرئيس روحاني، في كلمة ألقاها أمس بمدينة أهواز مركز محافظة خوزستان جنوب غرب إيران، إن «اتفاق جنيف سيدخل حيز التنفيذ خلال أيام»، مضيفاً أن الاتفاق «يعني خضوع القوى الكبرى أمام الشعب الإيراني العظيم».وأضاف أن «اتفاق جنيف يعني إقرار العالم بالتكنولوجيا النووية السلمية الإيرانية والتي حققناها في ظل جهود وتضحيات علمائنا الشباب. اتفاق جنيف يعني كسر حاجز الحظر المفروض جوراً على الشعب الإيراني العزيز والمحب للسلام». بدوره، حث الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول الكونغرس على منح فرصة للدبلوماسية حول ايران، وذلك في وقت يهدد النواب الاميركيون بالتصويت على عقوبات جديدة رغم التحذيرات بان ذلك يمكن ان يقوض الاتفاق حول الملف النووي الايراني.وقال أوباما، للصحافيين في المكتب البيضاوي «أفضل السلام والدبلوماسية وهذا أحد أسباب توجيه رسالة الى الكونغرس بأن الوقت الان ليس مواتيا لفرض عقوبات جديدة»، مبيناً أن الاتفاق المرحلي الذي يدخل حيز التنفيذ في 20 يناير، يعطي «فرصة» أمام ايران لإقامة علاقات خارجية أفضل بعد عقود من القطيعة مع الولايات المتحدة.لكنه أضاف أنه وفي حال أخلت ايران ببنود الاتفاق الذي ينص على تجميد تطوير برنامجها النووي لقاء رفع جزئي للعقوبات، فانه سيدعم فرض عقوبات جديدة لمنعها من حيازة السلاح النووي.في المقابل، هناك بوادر متزايدة بأن دعم الجمهوريين والديمقراطيين لمشروع القانون يمكن ان يقترب من غالبية الثلثين التي بوسعها تجاوز مثل هذا الفيتو. ولم يتضح بعد ما اذا كان سيتم التصويت على مثل هذا المشروع وفي اي موعد. ولا يزال امام الرئيس فرصة لتعزيز موقفه خلال خطابه حول حال الاتحاد في 28 يناير.وشدد أوباما على ضرورة اختبار مدى حسن نية روحاني لجهة الالتزام بالاتفاق النووي وذلك رغم معارضة عدد من النواب الاميركيين وتحفظات اسرائيل.(طهران، واشنطن- أ ف ب،رويترز، يو بي آي)