شدد مرشحو اليوم قبل الأخير (التاسع) على ضرورة أن تنهض الدولة لمكافحة «الحرامية» والقبض عليهم والمحافظة على المال العام والحد من التعدي عليه. وطالبوا الحكومة بالعمل من خلال منهجية واضحة للإصلاح في كل المجالات، ومعالجة الخلل في مجالات التنمية والصحة والتعليم.

Ad

ورفض المرشحون اي محاولة حكومية لفرض الرسوم أو الضرائب على المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود، وطالبوا مجلس الامة بالوقوف وقفة جادة لمحاربة الفساد والتركيز على هموم المواطنين.

بداية اكد مرشح الدائرة الرابعة ساير بعيجان الظفيري ان الشعب الكويتي مل من كثرة الوعود فاصبح يريد افعالا لا اقوالا، لافتا الى ان القضايا التعليمية والصحية والاسكانية اصبح الطفل الكويتي يعلم انها من ابرز ما يؤرق المواطن ولكن دون وجود حلول على ارض الواقع.

واضاف ان قانون الصوت الواحد في انتخابات مجلس الامة جيد لفئة حيث اعبترته هذه الفئة انصافا لها، كما انه لا يعد جيدا لفئة اخرى وتراه غير دستوري، وظالما لها، مشيرا الى ان اليوم في ظل هؤلاء النواب الافاضل اصبحت الفرصة جيدة للحكومة لانجاز المشاريع والدفع بعجلة التنمية الى الامام حيث ان المجلس الحالي متعاون مع الحكومة وغير مؤزم.

من جانبه، اكد مرشح الدائرة الرابعة باني سنيد باني مطر ان ترشحه في الانتخابات التكميلية جاء لمتابعة المسار السياسي في الدولة ورفع المعاناة عن المواطنين والدفع بعجلة التنمية الى الامام، لافتا الى ان برنامجه الانتخابي يركز في الدرجة الاولى على هموم المواطنين واتاحة الفرصة امام الشباب للمشاركة في جميع وزارات الدولة.

وأضاف ان القضايا الصحية والاسكانية والتعليمية والمشكلة المرورية وارتفاع الاسعار سوف تكون في جدول اعماله واولوياته الانتخابية، لافتا الى انه سوف يسعى الى ايجاد الحلول لتخفيف المعاناة عن المواطنين في ظل المشاكل الكثيرة التي يعانيها المواطن منذ سنوات ولم يجد لها حلولا الى يومنا هذا.

وتمنى من ناخبي الدائرة ان يمنحوه الثقة لتمثيلهم في قبة البرلمان ليمضي الى ما وعدهم به من رفع المعاناة عن المواطن وتبني جميع القضايا التي تهمهم.

من جهته اكد مرشح الدائرة الرابعة محمد البراك انه مرشح مستقل ولا ينتمي لاي كتلة او تيار سياسي، مشيرا الى ان المواطن محبط بسبب اداء المجلس والحكومة نظرا لعدم رفع المعاناة او تبني قضاياه في قبة عبدالله السالم واستمرار المشاكل التي تعانيها الكويت على مدار عشرين عاما. واضاف ان المساعدات والمنح توزع في الخارج بينما المواطن يعاني تدني مستوى الخدمات، مضيفا ان الحكومة تصرح بان دخل المواطن يأتي في المرتبة الثانية على المستوى الخليجي والحقيقة ان نصف هذا الدخل يذهب الى ايجار السكن.

وطالب البراك بانشاء جامعة في كل محافظة للتخفيف من معاناة الطلبة وفتح المجال امام قبول اكبر شريحة منهم في الجامعات، مشيرا الى ان من لا يملك الواسطة اصبح حقه ضائعا في البلد، فالواسطة هي الوسيلة لاخذ المواطن لحقوقه التي منحها له الدستور.

سبعة مليارات

من جانبه، اكد مرشح الدائرة الثانية فاضل الدبوس انه سيعمل على تعيين الشرطي للحفاظ على المال العام والقبض على «الحرامية» واولهم من قام بسرقة سبعة مليارات بمباركة وموافقة احد الاشخاص الذي ليس له صلة بالحكم، مضيفا ان رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك لا يمتلك المؤهلات العلمية المناسبة لادارة الحكومة.

ووجه الدبوس رسالة الى الشيخ جابر المبارك بقوله «خدمناكم 350 سنة وبايعناكم ولم نر منكم غير تفضيل الاجنبي علينا»، كما وجه رسالة الى الشيخ احمد الفهد طالبه فيها برحيله عن الرياضة هو واخوانه، قائلا له: «تعبنا ومللنا... ارحل».

واستغرب سكوت رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم عن اتحاد كرة القدم، مؤكدا ان الغانم اعلن سابقا انه اتحاد غير شرعي ولكنه بمجرد حصوله على منصب رئيس مجلس الامة سكت، واصبح بعدها الاتحاد شرعيا.

من جانبه اكد مرشح الدائرة الرابعة مرزوق الخليفة ان سبب ترشحه للانتخابات التكميلية عن الدائرة الرابعة هو قناعته ان الاصلاح يتم من داخل قاعة عبدالله السالم، لافتا الى ان عزوف الكفاءات وذوي الخبرة عن الترشح في الانتخابات كان سببا رئيسيا لترشحه. وفي تعليقه على استقالة النواب الخمسة من المجلس اكد انه كان من الافضل لهم ان يتخذوا موقفا سياسيا داخل قبة عبدالله السالم وتسجيل موقف لما رأوه من فساد وترد في الخدمات بدلا من الذهاب الى قرار الاستقالة.

وطالب السلطتين التشريعية والتنفيذية بالعمل على وضع الحلول الشاملة للبطالة بين المواطنين خصوصا مع وجود ما يقارب 20 الف مواطن عاطل عن العمل في مقابل وجود نحو 126 الف وافد يعملون في الجهات الحكومية، كما طالب بتحسين الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين بما يليق بامكانات دولة الكويت.

واكد الخليفه ان محافظة الجهراء تعاني الاهمال والنسيان طيلة السنوات الماضية ولم تلتفت الحكومة الى قلة الخدمات فيها وذلك بالرغم من وجود خمسة نواب يمثلون الدائرة في مجلسي 2012 و2013.

من جهته اكد مرشح الدائرة الثالثة عمار الاسيري ان السبب الرئيسي لفشل الحكومات المتعاقبة مع تعطل مشاريع التنمية في البلاد هو الخلافات بين بعض ابناء الاسرة الحاكمة وتدخلهم في العملية السياسية، لافتا الى ان ابرز امثلة على تعطل حركة التنمية استاد جابر وجامعة الشدادية، متسائلا: لماذا لا يحاسب المتسبب في تعطلهما على مدار السنوات الماضية؟

وقال ان اصحاب النفوذ والمال يسعون للسيطرة على اموال وخيرات الكويت وان ممارستهم لتحقيق احلامهم الشخصية قد تسببت في العديد من المشاكل في البلاد، مضيفا ان وضع الكويت في الوقت الراهن يتشابه تماما مع الوضع الذي كان سائدا قبل الغزو الغاشم على دولة الكويت حيث ان الامور كانت تدار من تحت الطاولة، وانكشفت عندما حدث الغزو واقتحم صدام بقواته ما قلب الطاولة وانكشف المستور.

 مفتاح المشاكل

من جانبه قال مرشح الدائرة الثانية صالح السليماني: «تقدمت للانتخابات التكميلية وذلك لقناعتي بالمشاركة في التشريع والرقابة تحت قبة عبدالله السالم وذلك باكمال مسيرة الحياة البرلمانية والعمل على الدفع بعجلة التنمية».

واكد ان القضية الاسكانية قضية محورية معتبرا انها مفتاح لجميع مشاكل الكويت لافتا الى ان القضية الاسكانية قضية غير معقدة وتحتاج فقط الى قرار سيادي وارادة قوية تهدف الى العمل والانجاز.

واضاف ان القضية الصحية تتطلب جهودا مضاعفة لحلها وذلك ببناء المستشفيات والمدن الصحية، مستغربا الاموال الطائلة التي تصرف للعلاج في الخارج، مشددا على ضرورة استثمار الاموال بما يتناسب مع الوضع الصحي الحالي ووفقا للامكانات المتاحة.

وفي ما يخص القضية التعليمية اكد ان الحلول تكمن في فك التشابك بين جميع الجهات التعليمية وضرورة التخصص، مؤكدا ان من الحلول هو زيادة عدد الجامعات الحكومية لاستيعاب اكبر عدد من مخرجات التعليم او بمنح تراخيص لبناء جامعات خاصة.

وقال السليماني ان المرأة هي نصف المجتمع، فهي الام والاخت ربة البيت ويجب ان تمنح الفرصة للمشاركة في العملية التنمية واعطائها كامل حقوقها مثلها مثل الرجل. وفي ما يخص قضية البدون اكد السليماني انها قضية انسانية بكل المقاييس فيجب حلها من خلال منحهم الحقوق الانسانية، فهذا يعد اضعف الايمان، مؤكدا ان البدون ولدوا وتربوا وتعلموا في هذا البلد، وهم ابناء هذا الوطن فيجب منحهم العيش الكريم واعطاء كل مستحق الجنسية الكويتية.

واكد ان النواب المستقيلين من المجلس الحالي لم يوفروا جهدا لخدمة الكويت ولم يقصروا، ونتمنى لهم الخير، ونقول لهم: شكرا على كل ما بذلتوه في قبة عبدالله السالم.

وبدوره، قال مرشح الدائرة الثالثة علي طالب شيشتري ان «الفرد اصبح يستحي ان يقف وينظر ويعطي وعودا ويبيع كلاما على الشعب الكويتي، وباختصار انا ماني نازل لاني شيعي ينتقد الوضع ويدافع عن الحكومة، ولا انا سلفي ينتقد الديمقراطية ويشارك فيها، ولا انا من الاخوان وسياسي، ولا قبلي اتحدث عن الواسطات والمحسوبية وانا اول من يتوسط، ولا انا تاجر وماكل الديرة».