عدلت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الدولية أجزاء في شهادة الصحافي ماجد عاطف، الواردة في تقريرها الأخير المثير للجدل عن فض قوات الأمن المصرية اعتصام أنصار جماعة الإخوان في ميدان رابعة العدوية العام الماضي، وقالت "إن بعض معتصمي الإخوان أطلقوا النار، لكن لا نستطيع أن نحدد التوقيت".

Ad

وأوضحت المنظمة، في بيان توضيحي أمس، أنها راجعت الصفحة رقم 27 من التقرير، مؤكدة أن رواية عاطف تمثل مصدراً مهماً للأدلة التي تفيد بإطلاق بعض المتظاهرين النيران على قوات الأمن، ومضيفة: "لم يتسنّ لهيومان رايتس التثبت من توقيت إطلاق النيران بدقَّة".

وكان الصحافي، مراسل شبكة "نيوزويك" ماجد عاطف، أعلن قبل أيام أن شهادته الواردة في التقرير قد حُرِّفت، وخصوصاً بشأن من بدأ بإطلاق النار من الجانبين، مطالباً رئيس المنظمة بالاعتذار عما اعتبره "كذباً وتدليساً".

وكان ماجد أدلى بتصريحات لـ"الجريدة" قال فيها: "ما يهمني في التقرير هو الصفحة رقم 26 في النسخة العربية، والتي ورد فيها على لساني واقعة مقتل أول ضابط يوم الفض، وما تلاها من إطلاق نار عنيف من قبل الشرطة، حيث تمَّ استعمال شهادتي بصورة غير دقيقة، وورد على لساني توقيتان مختلفان لبدء العملية".

كانت المنظمة قد أصدرت تقريراً مثيراً الأسبوع الماضي وصف القتل الذي حدث في واقعة "فض رابعة"، بأنه يرتقي إلى "جرائم ضد الإنسانية"، لكن الحكومة المصرية، ردت في بيان أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات، يصف تقرير الـ"ووتش" بالمسيَّس والمنحاز.