العراق: ترقب لإعلان النتائج... وآمال «التغيير» تتصاعد

بعدما طوى العراقيون صفحة التصويت للانتخابات التشريعية في 30 من أبريل الماضي، ها هم يترقبون إعلان النتائج خلال الأيام القليلة المقبلة، على أمل أن تهب رياح التغيير على المشهد السياسي في البلاد.

وسط ترقب لإعلان نتائج الانتخابات التشريعية في العراق خلال الأيام القليلة المقبلة، تصاعدت آمال العراقيين في تغيير القيادة السياسية، في حين طالبت المرجعية الدينية بالإسراع في عملية العد والفرز حتى لا يتم اللعب والتغيير في النتائج.

وبدأت عمليات العد والفرز الثانية أمس، لنتائج التصويت للانتخابات البرلمانية في بغداد وجميع المحافظات، ودعا ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي أمس، الى الإسراع في اعلان نتائج الانتخابات منعا من احتمال إقدام "البعض" على تغييرها.

وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني في مدينة كربلاء، إن "أصوات الناس أمانة في أعناق من يتصدى لهذه المسؤولية، لذا ينبغي مراعاة الأمانة والحرفية في احتساب نتائج الانتخابات والمحافظة على الدقة والشفافية"، داعياً مفوضية الانتخابات الى "ضرورة دراسة بعض المشاكل والحالات".

كما دعا الكربلائي إلى أهمية "الإسراع باعلان نتائج الانتخابات اختزالا للوقت ومنعا من احتمال اقدام البعض على تغييرها، ودفعا أيضاً لتشكيك البعض بهذه النتائج"، لافتا الى أن "الجميع يترقب اعلان النتائج كما هي أملا بحصول التغيير نحو الأفضل".

الجعفري

وفي السياق، أعرب رئيس تحالف "الإصلاح الوطني" رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري أمس، عن أمله أن "تكون الخيارات البرلمانية التي ستفضي إليها النتائج تعبيراً عن الأكفأ، والأنزه من أبنائنا وبناتنا من أجل النهوض بالمسؤولية التاريخية التي ستُلقى على عواتقهم ببناء العراق وإعماره ومكافحة ما انتشر فيه من فساد والحفاظ على الوحدة الوطنية وسيادة العراق".

وشدد الجعفري على أن "المرحلةَ المقبلة لابد أن تتميز برجال دولة يحملون الرؤى الاستراتيجية القادرة على تجاوز العقد الماضي، والأخذ بأيدي الشعب، والوطن إلى النمو والتقدم والازدهار والمجد"، لافتا إلى أن "عيون أبناء الشعب مشدودة لما ستفرزه نتائج الانتخابات إلى جانب آمالهم الواسعة المُعلّقة على دور الأعضاء الجدد في إنجاح أعمال السلطة التشريعية المقبلة".

البرزاني

ناشد رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني أمس، جميع الأطراف السياسية التعامل مع نتائج الانتخابات التي تعلنها رسميا المفوضية العامة المستقلة للانتخابات في العراق، بروح وطنية مسؤولة والرضوخ لقرار الشعب.

وقال البرزاني إن "الانتخابات لهذا العام وبشهادة الأطراف الأجنبية والمراقبين الدوليين والمنظمات غير الحكومية والمستقلة كانت عملية ناجحة"، معربا عن أمله "بالخير والسعادة للجميع وتطور أكثر للمسار الديمقراطي والنهضة والانفتاح في إقليم كردستان".

كركوك

وأعلنت مفوضية الانتخابات في محافظة كركوك أمس، بدء العد والفرز في ثلاثة مراكز، نافية صدور أي تصريح أو أرقام من قبلها أو منتسبيها بخصوص النتائج الأولية لمراكز العد والفرز الأولية.

وقال مساعد مدير مكتب مفوضية كركوك ومسؤول مركز العد والفرز نهاد عباس، إن "المفوضية وضعت الإشارة الحمراء على نحو 100 صندوق بسبب وجود نقص في معلوماتها أو نقص في الاستمارات ونحن سنقوم بوضعها في منطقة العزل ونقوم بتدقيق أوراقها وتليها إعادتها ضمن العد والفرز".

إلى ذلك، اعتبرت قيادة قوات مكافحة الإرهاب أمس، محافظة الأنبار أسيرة بيد "داعش".

وقال قائدها عبدالغني الأسدي، إن "القطعات العسكرية جاهزة لمساعدة كل العشائر التي تحمل السلاح ضد داعش وتريد تحرير المحافظة الأسيرة من سطوة هؤلاء"، مبيناً أن "طبيعة الأوضاع في الأنبار والفلوجة جيدة والموقف مستقر".

(بغداد - أ ف ب، رويترز، كونا)