أطلق مسلح النار في وسط بارس أمس على مقر صحيفة يسارية قبل أن يخطف سيارة لنقله إلى شارع الشانزليزيه. وقالت الشرطة ان كاميرات المراقبة سجلت لقطات مصورة له عندما فتح النار على مكتب صحيفة «ليبراسيون» وأصاب مساعد مصور بجروح بالغة في الصدر قبل أن يلوذ بالفرار دون أن تعرف دوافعه.

Ad

وقال وزير الداخلية مانويل فالس انه «ما دام هذا الرجل طليقا ونحن لا نعرف دوافعه فإنه يمثل تهديدا. يتعين علينا التحرك بسرعة».

وصرح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارة لاسرائيل والأراضي الفلسطينية بأن جميع السبل ستستخدم للامساك بالمهاجم.

 بدوره، أوضح  مدير تحرير صحيفة «ليبراسيون» فابريس روسلو أمس بأن شهود العيان وصفوا المهاجم بأنه رجل قصير الشعر في الاربعينيات من عمره، مشيرا إلى أن مطلق النار أطلق رصاصتين وغادر.

وبعد نحو 90 دقيقة من هذا الهجوم قالت الشرطة ومتحدثة باسم بنك سوسيتيه جنرال ان المهاجم فتح النار أمام مقر البنك في حي لا ديفونس على بعد عشرة كيلومترات إلى الغرب من باريس دون أن يصيب أحدا. وأضافت أن مواصفات خاطف السيارة تضاهي مواصفات المسلح الذي كان معه بندقية صيد أو ما شابه. 

كما حلقت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض فوق منطقة الشانزليزيه للمساعدة في تعقب المسلح الذي ذاب وسط الحشد.

وانتشرت الشرطة أمام مقار المؤسسات الإعلامية الأخرى في باريس. وتأتي الواقعتان بعد أيام من اقتحام شخص مكاتب قناة «بي. إف. إم. تي» حيث هدد الصحافيين قبل فراره. وقالت الشرطة ان التسجيل المصور لكاميرات المراقبة اظهر انه كان نفس الرجل.

(باريس- أ ف ب، رويترز)