الأزمة الأوكرانية تطغى على بيانات التوظيف الأميركية

نشر في 05-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 05-05-2014 | 00:01
No Image Caption
«ديمه كابيتال»: مؤشر 500 SandP يربح 1%... ومكاسب أوروبية للأسبوع الثالث على التوالي
قال مجلس «الاحتياط الفدرالي» إن الاقتصاد يلتقط أنفاسه بعد معاناته خلال الربع الأخير، كما أن العمل يتحسن. وقامت لجنة السوق المفتوحة بتقليص البرنامج الشهري لشراء السندات بمقدار 10 مليارات دولار إلى 45 مليار دولار شهرياً.

قال التقرير الأسبوعي لشركة «ديمه كابيتال» ان الأسهم الأميركية تراجعت خلال الأسبوع الماضي بعد تحقيق مكاسب في بداية الأسبوع دفعت مؤشر SandP 500 لتجاوز مستواه القياسي في الوقت الذي طغى فيه تصاعد حدة التوتر في أوكرانيا على البيانات التي أظهرت ارتفاع نسبة التوظيف في الولايات المتحدة بأعلى نسبة في غضون عامين، وفيما يلي التفاصيل:

ارتفع مؤشر SandP 500 خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1 في المئة ليصل إلى 1,881.14 نقطة، كما حقق Dow Jones الصناعي مكاسب بواقع 151.43 نقطة أو 0.9 في المئة ليصل إلى مستوى 16,512.89 نقطة.

وتم تداول حوالي 5.9 مليارات سهم في بورصة الولايات المتحدة وذلك أقل بنسبة 12 في المئة من متوسط مدة ثلاثة أشهر. وقد تراجعت ستة قطاعات من القطاعات العشرة الرئيسية في مؤشر SandP 500 يوم الجمعة مع انخفاض أسهم المرافق كمجموعة بنسبة 2 في المئة. وكانت أسهم شركات السلع الاستهلاكية في صدارة الأسهم المرتفعة بتحقيقها مكاسب بنسبة 0.5 في المئة في ظل ارتفاع المعادن، بينما تراجعت أسهم قطاع الرعاية الصحية بنسبة 0.8 في المئة. ومن بين الشركات التي أعلنت نتائجها حتى الآن فإن أرباح 77 في المئة منها تجاوزت توقعات المحللين، بينما تجاوزت مبيعات 51 في المئة من هذه الشركات التقديرات وذلك وفقاً لوكالة بلومبرج.

وارتفعت الأسهم في وقت مبكر من يوم الجمعة بعدما أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاع معدلات التوظيف في شهر أبريل بأعلى وتيرة لها منذ عامين بالتزامن مع انخفاض معدلات البطالة لتصل إلى 6.3 في المئة مع تعزز ثقة الشركات بخروج الاقتصاد الأميركي من التباطؤ الذي عرفه في الربع الأول من العام.

تقرير الوظائف

وكشف تقرير الوظائف الأميركي الذي أصدرته وزارة العمل إضافة الاقتصاد 288 ألف وظيفة وهو الرقم الأكبر منذ شهر يناير 2012 بعد البيانات المعدّلة لشهر مارس التي أظهرت توفير الاقتصاد 203 ألف وظيفة وهو الرقم الذي كان أفضل من التوقعات الأولية. وكان متوسط تقديرات اقتصاديين تتوقع إضافة الاقتصاد لحولي 218 ألف وظيفة. وانخفضت معدلات البطالة من 6.7 في المئة لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ شهر سبتمبر 2008.

وقالت وزارة التجارة في وقت سابق من الأسبوع الماضي إن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 0.1 في المئة بمعدل سنوي خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير ومارس الماضيين بالمقارنة مع زيادة بنسبة 2.6 في المئة في الربع السابق.

وأظهرت البيانات التي تم نشرها الأسبوع الماضي خلع المستهلكين والشركات لآثار فصل الشتاء القارس الذي ضرب الولايات المتحدة، حيث ارتفعت المشتريات المنزلية التي تشكّل 70 في المئة من الاقتصاد الأميركي بنسبة 0.9 في المئة في شهر مارس وهي أعلى نسبة منذ شهر أغسطس 2009 كما أعلنت وزارة التجارة يوم الجمعة، وذلك بالإضافة إلى ارتفاع الدخل بأعلى نسبة في غضون سبعة أشهر.

كما أظهرت بيانات معهد التوريدات ارتفاع التوظيف في المصانع خلال شهر أبريل بأسرع وتيرة خلال أربعة أشهر.

وحقق قطاع التصنيع نمواً بأعلى نسبة خلال هذا العام حيث أظهر تقرير منفصل تم نشره يوم الجمعة زيادة طلبيات المصانع بنسبة 1.1 في المئة في شهر مارس دون توقعات الاقتصاديين بارتفاعها بنسبة 1.5 في المئة.

تحسن الاقتصاد

وقال مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي الأسبوع الماضي إن الاقتصاد يلتقط أنفاسه بعد معاناته خلال الربع الأخير كما أن سوف العمل آخذ في التحسّن. وقامت لجنة السوق المفتوحة بتقليص البرنامج الشهري لشراء السندات بمقدار 10 مليارات دولار إلى 45 مليار دولار شهرياً. وتم خفض حجم البرنامج 4 مرات متتالية بقيمة 10 مليارات دولار في كل مرة، وقالت اللجنة إن المزيد من الخفض في البرنامج «وفقاً لخطوات مدروسة» أمر مرجح. وحققت الأسهم الأوروبية مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي على خلفية عمليات الاستحواذ وأرباح الشركات التي تجاوزت توقعات المحللين.

وقد ارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 1.3 في المئة ليصل إلى مستوى 337.76 نقطة في الأسبوع القصير بسبب عطلة الأعياد محققاً أكبر مكاسب في غضون شهر. وحقق المؤشر مكاسب بنسبة 1.1 في المئة في شهر أبريل بعد تراجعه في شهر مارس الماضي. وقد أغلق المؤشر على بعد 0.4 في المئة من أعلى مستوى وصل إليه في ست سنوات في الرابع من شهر أبريل الماضي. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا تضمنت تجميد أصول ومنع من السفر لأفراد مقرّبين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبعض شركاتهم. وكانت السلطات الأوكرانية أرسلت قواتها لاستعادة منطقة سلوفيانسك التي تعتبر من معاقل القوات الموالية للانفصاليين وذلك في تحد واضح لطلب الرئيس الروسي من أوكرانيا سحب قواتها.

منطقة اليورو

وأظهرت نتائج مسح أجرته Markit Economics نمو قطاع التصنيع في منطقة اليورو بأسرع وتيرة له في ثلاثة أشهر خلال شهر أبريل وسط نمو الإنتاج والطلبيات الجديدة في كافة دول المنطقة مما يشير إلى أن اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة التي تضم 18 دولة بدأ يكتسب زخماً. ولم تشعد معدلات البطالة تغييراً ملحوظاَ للشهر الثالث على التوالي بعد بقائها عند أعلى مستوياتها خلال شهر مارس ما يشير إلى أن الانتعاش الاقتصادي ليس قوياً كفاية لتحسين سوق العمل. وذكرت وكالة الإحصاء الأوروبية أن معدلات البطالة بقيت مستقرة عند مستوى 11.8 في المئة في شهر مارس دون تغيير بالمقارنة مع شهر فبراير بعد تعديل البيانات من الشهر السابق.

أما الأسهم في المملكة المتحدة فقد ارتفعت لليوم الخامس على التوالي لتحقق أفضل مكاسب أسبوعية لها في غضون أكثر من شهرين وذلك بعد البيانات الاقتصادية الأميركية التي أظهرت ارتفاع معدلات التوظيف بأكثر من المتوقع إلى جانب الأرباح المالية الجيدة التي أعلنت عنها الشركات. وارتفع مؤشر FTSE 100 بواقع 13.55 نقطة أو 0.2 في المئة ليصل إلى 6,822.42 نقطة مع إغلاق عمليات التداول في بورصة لندن ليصل إلى أعلى مستوياته منذ الرابع من شهر أبريل الماضي. وحقق المؤشر مكاسب بنسبة 2.05 في المئة وسط موجة عمليات الاندماج والاستحواذ. وحقق قطاع بناء المنازل في المملكة المتحدة نمواً بأبطأ وتيرة له في ستة أشهر خلال شهر أبريل على الرغم من النمو القوي في النشاط العام لاسيما بناء المنازل وذلك وفقاً لنتائج مسح أجرتهMarkit Economics ونشر يوم الجمعة.

وارتفع خلال تداولات الأسبوع 16 مؤشراً من مؤشرات أسواق دول أوروبا الغربية البالغة 18 مؤشراً. وقد ارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 2.1 في المئة ومؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.3 في المئة كما ارتفع مؤشر DAX 30 الألماني بنسبة 1.6 في المئة. وأغلقت معظم الأسواق المالية الأوروبية في اليوم الأول من شهر مايو بسبب العطلة.

back to top