اختتم مؤتمر «مستجدات الفكر الإسلامي» فعالياته بتوجيه نداء إلى الحكام المسلمين لتحكيم شرع الله، وإقامة العدل والرفق بالرعية، ونصرة المظلومين، ورعاية مصالح الأمة بمقتضى الأدلة الشرعية.

Ad

وجّه المشاركون في مؤتمر "مستجدات الفكر الإسلامي الثانية عشرة"، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس بحضور وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي، نداء إلى "الأمة الإسلامية لدفع غوائل ما يجري في بعض البلاد من فتن وقلاقل أدت إلى سفك الدماء المعصومة، والاعتداء على الحرمات، واضطراب الأمن والاستقرار".

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في ختام المؤتمر، إن "المشاركين ناشدوا حكام المسلمين تحكيم شرع الله تعالى وتعظيم شعائره وحرماته، وإقامة العدل والرفق بالرعية، ونصرة المظلومين، والأخذ على يد المعتدين على حق الله تعالى وحقوق العباد، كما يناشدونهم رعاية مصالح الأمة بمقتضى الأدلة الشرعية، والسعي إلى اجتماع الكلمة، والتعاون في ما بينهم لدفع الظلم عن إخوانهم المسلمين في مختلف أرجاء الأرض، والسعي إلى إيقاف الفوضى وآلة القتل".

وناشد المشاركون في المؤتمر العلماء وطلبة العلم والدعاة القيام بواجبهم الذي فرضه الله تعالى عليهم من اتباع الحق والدعوة إلى الله على بصيرة، والعمل على نشر العلم ورأسه التوحيد والاتباع ولزوم ما درج عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأئمة الدين، والدعوة إلى جمع الكلمة، وإصلاح ذات البين ونزع فتيل الفتن، والنهي عن التحريض عليها، وإصلاح ما بين الراعي والرعية وفقاً للكتاب والسنة، لا تأخذهم في الله لومة لائم، ويتدينون به ابتغاء وجه الله والدار الآخرة، دون مغالبة على الدنيا، وبعيداً عن توظيف الدين لمآرب سياسية أو مكاسب حزبية".

 

فتاوى تحريضية

 

وحذر المشاركون المسلمين من أن يكونوا وقوداً لصراعات تذهب بنفوسهم، وتعتدي على حرماتهم، فالاقتتال بين المسلمين منكر خطير، وقتل النفس البرية من كبائر الذنوب، وعظائم المحرمات التي تستوجب غضب الله ولعنته ووعيده بنار الجحيم، فهذا الأمر العظيم، المحرم تحريماً قطعياً، المجمع عليه بين المسلمين، والمعلوم من الدين بالضرورة، لا يجوز التساهل فيه، فليحذر المسلم أشد الحذر من الدعوات التي تستخف بدماء المسلمين وحرماتهم، وتجرئ العامة على سفك الدم الحرام بتأويلات وفتاوى تحريضية ظالمة، كما يجب اجتنابه أسباب ذلك ودوافعه كالغلو في تكفير المسلمين وتبديعهم".

 

توصيات المؤتمر

 

وفي نفس السياق، خرج مؤتمر "ندوة مستجدات الفكر الإسلامي الثانية عشرة"، بعدة توصيات، أهمها تأسيس مركز دولي يعنى بدراسة السياسة الشرعية ومستجداتها المعاصرة، واستقطاب الباحثين المتخصصين في هذا المجال، وإعداد موسوعة علمية متخصصة في موضوعات السياسة الشرعية ومستجداتها المعاصرة، والاستمرار في تنظيم الندوات العلمية المتخصصة في موضوعات السياسة الشرعية ومستجداتها المعاصرة.

وقالت الوزارة، إن "من ضمن التوصيات أيضاً إصدار مجلة علمية محكمة متخصصة في السياسة الشرعية ومستجداتها المعاصرة، ورصد جائزة عالمية لأبحاث السياسة الشرعية ومستجداتها المعاصرة، وتأسيس أكاديمية علمية تعنى بفقه السياسة الشرعية ومستجداتها المعاصرة، والعمل على نشر المواد العلمية المتعلقة بفقه السياسة الشرعية بالوسائل المختلفة.